طغى الحدث السريلانكي على وسائل الإعلام العالمية، لا لأهميته الداخلية فحسب، وإنما لإمكانية استنساخه في دول أخرى تعيش أزمات شبيهة وربما أشد حدّة مما تعيشه سريلانكا ذاتها.

مدير مكتب الجزيرة في باكستان سابقاً
طغى الحدث السريلانكي على وسائل الإعلام العالمية، لا لأهميته الداخلية فحسب، وإنما لإمكانية استنساخه في دول أخرى تعيش أزمات شبيهة وربما أشد حدّة مما تعيشه سريلانكا ذاتها.
أكاد أجزم أن العالم الإسلامي لم يشهد في تاريخه الحديث جنازة كجنازة العلامة التركي محمود أفندي رحمه الله، الذي قضى عن عمر يناهز الـ93 عاما، بعد مرض عضال، فقد تعطلت الحياة في إسطنبول تماما يوم جنازته.
إن مجئ الباكستاني عمران خان إلى السلطة منتصف 2018 لم يكن له أن يحدث لولا دعم الجيش، في مواجهة ساسة متجذرين في الحياة السياسية والاجتماعية.
أثار تصرّف الحكومة الأميركية عاصفة من الغضب والانزعاج وسط السوريين، ولا سيما أن قانون قيصر قانون إنساني يتعلق بآلاف الضحايا الذي قتلوا بشكل وحشي من قبل النظام السوري.
العجيب أن القاعدة التي يفترض أن معقلها أفغانستان، والتي كانت سببا في أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، لا تتعرض لغارات مثل الغارات التي يتعرض لها الشمال السوري المحرر.
الحكومات التي نصبها الاحتلال عادة تنهار مع أول انسحاب له، فتغدو عارية تماما، فهو يدرك أنه ما كان يبني إلا قصورا من الرمال ومن الورق طوال سنوات احتلاله.
لن ينسى التاريخ كذلك سرقة البنوك العراقية، مع المحافظة بالأظافر والأسنان على وزارة النفط حصرا لأنها البقرة التي تدر حليبا، والدجاجة التي تبيض ذهبا.
تبخر كل شيء في يوم أو ساعة من نهار، دخلت طالبان كابل وتمكنت من بسط سيطرتها الأمنية والعسكرية على المقار كلها، ونجحت ربما في ما لم تحلم به من طرد كل الرموز العسكرية المعارضة إلى خارج البلد.
الدعاية الطالبانية كانت قوية جدًّا هذه المرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبمعظم اللغات، فكان أثر العامل النفسي كبيرا جدًّا في زعزعة الثقة بالحكومة الأفغانية وأتباعها.
استوعبت طالبان الدرس السوري، حين أصرت على الخلاص من السيطرة المبكرة على كل المعابر الأفغانية مع الدول المجاورة؛ تحاشيا لتدخلات الدول ومليشياتها الطائفية والعرقية كما حصل في سوريا..