أثارت عودة العنف المسلح لإقليم دارفور تساؤلات في السودان بعد 52 يوما قضاها قائد قوات الدعم السريع محمد حميدتي في الإقليم، رغم دعوته لإنهاء ما سماه “الانفلاتات الأمنية” ونزاعات القبائل.
أحمد فضل
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
تنتظر منظمة الدعوة الإسلامية انقضاء عطلة عيد الفطر حتى تعاود نشاطها من مقرها الرئيسي بالخرطوم، بعد أن قضت المحكمة العليا في السودان ببطلان قرار لجنة تفكيك نظام 30 يونيو/حزيران 1989 المجمدة.
6 أشهر والمظاهرات ضد إجراءات قائد الجيش بالسودان -التي أطاح بموجبها بالحكومة المدنية في السلطة الانتقالية- لم تحقق مبتغاها في التصدي لهذه الإجراءات، مما جعل المؤيدين للحراك يتساءلون عن المدى الزمني.
تكون دائما في مقدمة المظاهرات تتصدى للغاز المدمع وكل ما تستخدمه الشرطة لتفريق المحتجين، إنها مجموعات “غاضبون بلا حدود” و”ملوك الاشتباكات” فما هي؟ وكيف ينظر لها النشطاء والمحتجون؟
تجمدت خيارات التسوية لأزمة أطراف الحكم الانتقالي بالسودان انتظارا لما ستسفر عنه مواكب لدعم الحكم المدني اليوم الخميس، رغم أن الخبراء يرون أنها ستصب المزيد من الزيت على النار.
لأول مرة تجد لجنة تفكيك النظام المعزول واسترداد الأموال العامة بالسودان نفسها أمام معركة قانونية جديدة، ذهب البعض إلى وصفها بالسابقة التي قد تضع كل عملها السابق “في مهب الريح”.
اصطدمت وساطة يقودها أعضاء مدنيون في مجلس السيادة الانتقالي لاحتواء الأزمة بين المكونين المدني والعسكري بشرط للمكون العسكري يطالب بإبعاد عضو المجلس السيادي محمد الفكي سليمان.
غصت قاعة الصداقة وساحتها الخارجية في الخرطوم بحشود مناصرة لنحو 16 حزبا وحركة مسلحة آثرت الانشقاق عن قوى الحرية والتغيير وتكوين كيان بالاسم ذاته، في إرباك واضح للساحة السياسية.
راهن العسكريون على انفضاض الشارع عن المجموعة الحاكمة من المدنيين، إلا أن عددا من الأحزاب، التي لديها موقف ضد العسكريين والمدنيين بالسلطة، انحازت لمليونية الخميس انطلاقا من مبدأ الدفاع عن المدنية.
لفت كل من عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد الفكي سليمان ووزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف الأنظار في السودان عندما تصدرا الصراع مع العسكريين مستدعيين روح أركان النقاش في جامعة الخرطوم.