“تجاوز سخط الشعب على الحماية إلى السخط على المغفور له السلطان حسين الذي ارتضى هذا النظام، وبرأينا أنه وإن كان أخطأ بلا ريب بقبول عرش مصر في ظل الحماية الأجنبية إلا أنه ينقذ بهذا القبول عرش محمد علي”.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
كانت مصر -من الوجهة الرسمية- مستقلة استقلالا مكفولا بمعاهدة دولية، لا يقيده سوى السيادة الاسمية التركية، تلك السيادة التي كانت سائرة من نفسها نحو الفناء والزوال.
عمت الثورة أرجاء البلاد من دون تدبير أو تنظيم، لم تكن ثمة هيئة أو جماعة تدعو إليها أو توجهها، بل شملت البلاد فجأة، وعلى غير انتظار، وكان ذلك من مظاهر جلالها وروعتها.
لا تزال النخبة (في بلادنا) تقتفي أثر سعد زغلول باشا الذي توسل الاحتلال البريطاني “استقلالا شكليا” بلغة منكسرة لا تليق بزعيم وطني..
الصورة “المحمودة” الراسخة في أذهاننا ووجداننا لكلمة “الثورة” تعود، في تقديري، إلى ارتباطها، في اللاوعي لدينا، بالخروج على أنظمة استبدادية شمولية، اضطهدت شعوبَها على مرّ حقب طويلة.
إعلان