تصاعد المقاومة المسلحة في الضفة الغربية ضرورة لمواجهة الاحتلال، رغم المخاطر. الهدوء لم يوقف سياسات الاحتلال التوسعية، والمقاومة قد تعيق هذه المخططات على الرغم من تكاليفها.
أحمد العطاونة
مدير مركز رؤية للتنمية السياسية
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
ثلاثة عقود من الرعاية الأميركية المنفردة للمفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية أظهرت تحيزًا واضحًا، مما يفرض على الفلسطينيين البحث عن مسارات دولية بديلة لتحقيق حقوقهم.
اليوم، وفي ظل الاستهداف المكثف لقيادات الصف الأول في حركة حماس، يفتح النقاش حول تداعيات وانعكاسات هذه الاغتيالات على البرامج والمسارات والمواقف السياسية للحركة، فضلًا عن أثزع على مجالات عملها الأخرى.
إن محاولات تفسير إطالة أمد الحرب بشخص نتنياهو ومستقبله السياسي يجعل منه، رئيس وزراء استثنائيًا، وقائدًا بقدرات لم يمتلكها أحد من قبله، وعملاقًا سياسيًا لا يقهر أو “شمشون الجبار الذي يضرب بقوة الرب.
رغم تأكيد كل الحَراكات والمؤتمرات الشعبية على مكانة “م ت ف” وحرصهم عليها، وأن هدفهم هو إصلاحها وتجديد شرعيتها، فإن ذلك لم يحُلْ دون اتهامهم بالخروج عن الصف الوطني وبأنهم أصحاب أجندات خارجية.
خلاصة مشهد اليوم، صمود فلسطيني، ومقاومة صلبة مسنودة من جبهات تضامن في لبنان واليمن. يقابله عناد صهيوني، وجهود دولية غير مؤثرة، ودعم أميركي غير محدود. استمرار هذه الصيغة دون تغيير يعني استمرار الحرب.
بقدر ما تثير ردود الفعل العالمية الواسعة المطالبة بوقف الحرب على غزة وإدانة البربرية الإسرائيلية تفاؤلًا بالمستقبل فإنها تفتح في الوقت نفسه بابًا لمقارنة مؤلمة مع مستوى تفاعل الشارع العربي مع الحرب.
أثار خطاب رئيس السلطة الفلسطينية أمام القمة العربية في المنامة، والحديث عن الانقسام وتحميل حماس المسؤولية عن استمراره، الكثير من الاستغراب. فقد بدا وكأنه يبرر العدوان.
تحاول حكومة الحرب الإسرائيليّة المراوغة في التعامل مع الاتفاق الإطاري، الذي أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس الموافقة عليه، ولعلّ السيطرةَ على معبر رفح الحدودي جزء من هذه المحاولة.
يستمر القتال في غزة دون أن يستطيع أحد الطرفين حسمه، وذلك فيما يتواصل حال الجمود والعجز في المشهد السياسي الدولي والإقليمي والعربي، فإلى أين يمكن أن يقودنا ذلك؟