انعقد المنتدى الاقتصادي العالمي هذا العام في دافوس، حول موضوع الثورة الصناعية الرابعة. العنوان الفرعي كان ينبغي أن يكون: عن الروبوتات واللاجئين.
تدفق المحتوى
بمواجهة الأرقام المذهلة للاجئين، فإن التعهدات بقبول الآلاف أو حتى عشرات الآلاف منهم لن تفعل أي شيء تقريبا لتخفيف بؤس الملايين، وهذا ما يدفعنا لمناقشة سبل إقامة أوطان جديدة لهم.
يشهد الشرق الأوسط أزمة أمنية عالمية طاحنة وذات أبعاد تاريخية، وتستفحل هذه الأزمة وتنتشر بمرور كل يوم مع فرار الملايين من اللاجئين من سوريا والعراق.
كانت الصورة -التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز مؤخرا على صفحتها الأولى لقارب محمل باللاجئين السوريين يجرفه التيار بين أمواج البحر الأبيض المتوسط تحت قيظ الشمس- شديدة التعبير عن الواقع.
كانت المفاوضات الأوروبية اليونانية سببا في إبراز رؤيتين متنافستين للاتحاد الأوروبي: الاتحاد الإنساني والسياسي المرن الذي تتبناه فرنسا، والاتحاد القانوني الذي يركز على الاقتصاد والذي تروج له ألمانيا.
لقد رفض أوباما سياسة عزل “الدول المارقة” التي تبناها الرئيس الذي سبقه جورج دبليو بوش، وقال في خطاب تنصيبه “سوف نمد إليكم يدا، إن كنتم على استعداد لإرخاء قبضتكم”.
بعد الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة ينبغي لأصدقاء إسرائيل في مختلف أنحاء العالم أن يتبنوا الشعار القائل “الأصدقاء لا يتركون أصدقاءهم يحكمون وهم عميان”.
لولا التقدم الدبلوماسي المفاجئ مع كوبا والذي تحقق بفضل الخطوة الجريئة التي اتخذها الرئيس الأميركي باراك أوباما مؤخراً، فإن الأسابيع الأخيرة من عام 2014 كانت ستصبح شديدة القسوة على أميركا.
تواجه أميركا جملة من التحديات، من ظهور تنظيم الدولة، إلى التوسع الروسي وصعود الصين. ولكن لا شيء يفرض على مستقبلها تهديدا أكثر قوة من الفشل في توفير الرعاية الكافية للأطفال.
هل يمكننا بناء نظام دولي قادر على حفظ السلام وحمايته والسماح للدول بالاضطلاع بأدوار متفق عليها؟ هذا السؤال الذي يطرحه كيسنجر في كتابه الجديد، ولكن من المؤسف أنه السؤال الخطأ.
