مخرجة أميركية يهودية ووجوه سينمائية لامعة تتضامن مع الفلسطينيين من البندقية
عبرت المخرجة الأميركية سارة فريدلاند عن دعمها للشعب الفلسطيني خلال كلمة ألقتها أثناء تسلمها جائزة أفضل مخرجة ضمن الدورة الـ 81 لمهرجان البندقية السينمائي، مدينةً الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، ومعبرةً عن دعمها نضال الفلسطينيين لنيل حريتهم.
وحرصت المخرجة -الحاصلة على جائزة "أسد المستقبل" عن فيلمها "لمسة مألوفة" (Familiar Touch) المشارك في فئة "آفاق"- خلال كلمتها على التنديد بالمجاز الإسرائيلية في غزة، "وبصفتي فنانة أميركية يهودية أعمل في وسط قائم على الوقت، لا بد أن أشير إلى أنني أتسلم هذه الجائزة في اليوم الـ 336 للإبادة الإسرائيلية في غزة والعام الـ 76 للاحتلال".
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمهرجان جرش في دورته الـ38 يخصص جزءا من أرباحه لصالح غزة
الشال الفلسطيني يزين مهرجان صيف بنغازي.. نجوم الراب في مقدمة الداعمين
300 سينمائي يرفضون مشاركة الأفلام الإسرائيلية بمهرجان البندقية السينمائي
واعتبرت فريدلاند أن دور العاملين في مجال السينما هو استخدام المنصات المؤسسية من أجل التصدي لإفلات إسرائيل من العقاب على الساحة العالمية، في حين قوبلت تصريحاتها بتصفيق الحضور.
أما الممثلة الأميركية كاثلين تشالفانت -التي حصلت على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في "لمسة مألوفة"- فتطرقت إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أثناء تسلمها للجائزة، وقالت إنها تتمنى أن ينتهي "التحول الكارثي للأحداث في المنطقة ليتمكن الناس من العيش بسلام وحرية وعدالة".
من جانبه، قال المخرج الفلسطيني إسكندر قبطي -الحاصل على جائزة أفضل سيناريو في قسم "آفاق" عن فيلمه "إجازة سعيدة" (Happy Holidays)- "أقف هنا بشرف كبير، ولكني متأثر بشدة بالأوقات الصعبة التي نعيشها خلال الأشهر الـ11 الماضية، وقد تم اختبار إنسانيتنا المشتركة وبوصلتنا الأخلاقية بينما نشهد الإبادة الجماعية المستمرة في غزة".
وتابع "يذكرنا هذا الواقع المؤلم بالعواقب المدمرة للقمع، وهو موضوع في فيلمنا الذي ينظر إلى الكيفية التي يمكن بها الروايات الأخلاقية أن تجمعنا معا كمجتمعات، ولكنها أيضا تعمينا عن معاناة الآخرين".
وتدور أحداث "إجازة سعيدة" حول 4 شخصيات مترابطة تعيش في حيفا، وتتنقل في خلفيات أجيال وثقافات مختلفة.
وقد أعرب العديد من المشاهير والعاملين في قطاع السينما عن دعمهم للشعب الفلسطيني خلال فعاليات مهرجان البندقية السينمائي، فقد حرص المخرج الأميركي الياباني نيو سورا خلال حضوره عرض فيلمه "نهاية سعيدة" (Happy End)، على ارتداء الكوفية ودبوسا على شكل علم فلسطين.
كما نشر سورا مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو عبر حسابه على إنستغرام أظهرت دعمه لفلسطين، فظهر أحد الأشخاص معه وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية أيضا، في وقت أمسكت فيه أخرى بالعلم الفلسطيني.
وقام الممثل المصري عصام عمر بارتداء دبوس على شكل علم فلسطين أثناء حضور عرض فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" المشارك ضمن برنامج "أوريزونتي إكسترا".
ونشر عمر صورة له أثناء وجوده على السجادة الحمراء لمهرجان البندقية في حسابه على إنستغرام، وعلق عليها "أحلى صورة في حياتي من أجل فلسطين".