"غلاديايتر 2" يشهد عودة ملحمية لريدلي سكوت إلى كولوسيوم روما

NEW YORK, NEW YORK - NOVEMBER 12: A view of the atmosphere during a "Gladiator II" x YouTube Event at AMC Lincoln Square 13 on November 12, 2024, in New York, New York. Slaven Vlasic/Getty Images for Paramount Pictures/AFP (Photo by Slaven Vlasic / GETTY IMAGES NORTH AMERICA / Getty Images via AFP)
تدور أحداث فيلم "غلاديايتر 2" بعد 16 عاما من نهاية الجزء الأول الذي صدر في العام 2000 (غيتي)

بعد مرور ما يقرب من ربع قرن على إصدار فيلم "غلاديايتر" (Gladiator)، يعود المخرج الأسطوري ريدلي سكوت إلى روما القديمة لاستكمال قصة فيلمه الكلاسيكي الناجح. ووفقا للمثل الأميركي دينزل واشنطن، فإن التفاصيل المذهلة في موقع التصوير جعلت الأجواء تبدو كأنها حقيقية تماما.

"غلاديايتر" الذي صدر عام 2000 كان من أنجح الأفلام في شباك التذاكر في ذلك العام، ويُعتبر من كلاسيكيات السينما إلى جانب أعمال ريدلي سكوت الشهيرة الأخرى مثل "فضائي" (Alien)، و"بليد رنر" (Blade Runner)، و"ثيلما ولويز" (Thelma & Louise).

حصد الفيلم 5 جوائز أوسكار، من بينها جائزة أفضل فيلم، وأسهم في إعادة إحياء نوعية أفلام الدراما التاريخية.

ورغم مناقشة فكرة الجزء الثاني منذ أوائل العقد الأول من الألفية، فإن المشروع لم يتحقق على أرض الواقع سوى الآن.

قصة جديدة في عالم ملحمي

تدور أحداث "غلاديايتر 2" (Gladiator II) بعد 16 عاما من نهاية الفيلم الأول، حيث يركز على لوسيوس (بول ميسكال)، ابن ماكسيموس (راسل كرو) الذي قُتل في الفيلم الأصلي. أُرسل لوسيوس بعيدا عن روما على يد والدته لوسيلا (كوني نيلسن) بحثا عن الأمان، فوجد مستقره وحب حياته في مملكة نوميديا بشمال أفريقيا.

إعلان

لكن الأمور تتغير عندما يقود الجنرال الروماني ماركوس أكاسيوس (بيدرو باسكال) هجوما على نوميديا، يؤدي إلى مقتل زوجة لوسيوس. يقع لوسيوس أسيرًا ويُعاد إلى روما، حيث يتولى التوأمان الإمبراطوريان غيتا (جوزيف كوين) وكراكلا (فريد هيشنغر) السلطة. يصبح لوسيوس عبدا لماكرينوس (دينزل واشنطن) الذي يكتشف إمكاناته ويرسله إلى الساحة للقتال.

شخصيات معقدة ومؤامرات سياسية

يُظهر بول ميسكال أداء مميزا كخليفة لراسل كرو، ويقدم لوسيوس كشخصية مدفوعة بالغضب والرغبة في الانتقام. لكن الأمور تزداد تعقيدا بسبب علاقة الجنرال ماركوس أكاسيوس بوالدة لوسيوس، مما يضيف بُعدا من المؤامرات السياسية والمكايد.

على غرار الجزء الأول، يتميز "غلاديايتر 2" بالمشاهد البصرية المذهلة، مع تقليل الاعتماد على المؤثرات البصرية وإعادة بناء مدينة روما القديمة بواقعية فائقة، حتى إن الكولوسيوم غُمر بالمياه لاستضافة معركة بحرية ملحمية، مع إضافة أسماك القرش كلمسة سينمائية مبتكرة.

ويتميز الفيلم بتعدد شخصياته المترعة بالتفاصيل؛ فيقدم دينزل واشنطن دورا مميزا بشخصية ماكرينوس المتلاعبة، بينما يُبهر جوزيف كوين وفريد هيشنجر بتقديمهما دور الإمبراطورين التوأمين اللذين يتسمان بالتناقضات والمكايد.

أما الموسيقى التصويرية لهاري غريغسون-وليامز، فتضيف بدورها لمسة مؤثرة مستوحاة من الألحان الأيقونية لهانز زيمر في الفيلم الأول، ويعاد استخدام أغنية "الآن نحن أحرار" (Now We Are Free) بأداء ليزا جيرارد.

ملحمة جديدة تليق بالأوسكار

رغم أن "غلاديايتر 2" لا يصل إلى العمق العاطفي للجزء الأول، فإن الفيلم مفعم بالإثارة ويعمل كعمل مستقل يروي قصته الخاصة.

ومع الحديث المتزايد في هوليود عن ترشيحات للأوسكار، قد يكون هذا الفيلم هو العمل الذي يمنح ريدلي سكوت جائزة أفضل مخرج لأول مرة في مسيرته الطويلة.

وما هو مؤكد أن هذا المخرج البالغ من العمر 86 عاما، الذي يعمل حاليا على فيلم عن فرقة "بي جيز" (Bee Gees)، لا يزال يتمتع بلمسة سينمائية استثنائية.

إعلان
المصدر : وكالة الأنباء الألمانية

إعلان