10 أفلام تستحق المشاهدة من مهرجان فينيسيا السينمائي 79

عمل المهرجان الأقدم في العالم كما لو كان رادارا لجوائز الأوسكار، حيث يقدم أفضل إبداعات السينما العالمية ويمنح الجوائز للأفلام التي تستحق، فتبرز، لتتلقى جوائز الأوسكار في أغلب الحالات.

الملصق الدعائي لمهرجان فينسيا السينمائي الدولي 2022(مواقع التواصل الإجتماعي)
الملصق الدعائي لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي 2022 (مواقع التواصل)

يأتي افتتاح مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي 79 -الذي يعقد في الفترة من 31 أغسطس/آب حتى العاشر من سبتمبر/أيلول 2022- ليكون فرصة جديدة لإثراء السينما العالمية، ومنح المشاهد والسينمائي فرصا جديدة للتعرف على آخر إبداعات السينمائيين في العالم. ويعد المهرجان واحدا من أهم وأكبر المهرجانات السينمائية في العالم، وهو الأثر الأبرز الباقي من أمجاد السينما الإيطالية في ذروة عظمتها برموزها الكبار من أمثال فيلليني وفيسكونتي وروسلليني.

ويعمل مهرجان فينيسيا السينمائي -الذي يعد الأقدم في العالم- كما لو كان رادارا لجوائز الأوسكار، إذ يقدم أفضل إبداعات السينما العالمية، ويمنح الجوائز للأفلام التي تستحق، فتبرز، لتتلقى جوائز الأوسكار في أغلب الحالات.

الجزيرة نت ترشح للقارئ مجموعة أفلام بوصفها الأفضل طبقا لتاريخ مخرجيها، وما قدموه من أعمال سابقة، وأيضا ما تتناوله من قضايا قد تهم المشاهد:

1- "الشؤم في إنيشيرن"

يحذرك فيلم "الشؤم في إنيشيرن" (The Banshees Of Inishern) من المظالم الصغيرة، وحركات الأنانية التي تطمع في غفران الآخرين لها، لأنها حين تتراكم تشكل حاجزا بينك وبينهم لا يمكن تجاوزه، ورغم كون الصداقة مساحة كبيرة للغفران فإن تلك المظالم يمكن أن تحولها إلى عداء يدمر بلدا كاملا.

إعلان

تدور أحداث فيلم "الشؤم في إنيشيرن" في عام 1923 في جزيرة "إنيشيرن" الخيالية على الساحل الغربي لأيرلندا، وتبدأ بدعوة ديريك (كولين فاريل) لصديقه كولم (براندون جليسون) للقائه، لكن الأخير يرفض، ويسأل ديريك عن السبب؛ فيأتيه الرد المذهل "لم أعد أحبك بعد الآن".

يرفض انتهاء صداقتهما ويلح على صديقه ويطارده فيحذره كولم بشكل مخيف وشديد التطرف، مما يجعل القرية بالكامل تشارك في الأزمة لتنقسم القرية نفسها إلى معسكرين في المواجهة.

فيلم " الشؤم في إنيشيرن" للمخرج الحاصل على الأوسكار مارتن ماكدوناه، ويلعب بطولته كل من كولين فاريل وبراندون جليسون، والفريق نفسه قدم فيلم "في بروج" (In Bruges) عام 2008.

ويُعرض الفيلم أيضا في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي (8 إلى 19 سبتمبر/أيلول الجاري).

2- "الابنة الخالدة"

يعيد فيلم "الابنة الخالدة" (The Eternal Daughter) تذكيرنا بأننا أبناء ماضينا، شئنا أم أبينا، ويصبح الأمر مخيفا حين يطاردنا ماض يحفل بالمظالم، ونرغب في نسيانه والهروب من نتائجه المرعبة.

إذا كنت من هواة الغموض والرعب، فأنت أمام الفيلم المناسب، حيث تنتقل أم مسنة وابنتها إلى منزل العائلة القديم للعيش فيه، لكن الماضي بكل ما فيه من أشباح يظهر لهما، ليكشف ما لا تحتمله المرأتان من أسرار في تاريخ العائلة.

فيلم "الابنة الخالدة" من إخراج جوانا هوغ -التي قدمت من قبل " تذكار" (The Souvenir) عام 2019- وهو حالة تأمل تشبه سيرة ذاتية عن الحب والسينما والاستمرار في الحياة رغم الصعوبات.

3- "ضوضاء بيضاء"

فيلم "ضوضاء بيضاء" (White Noise) للمخرج نوح بومباخ عملٌ أميركي بامتياز، لكنه يجذبك إليه عبر ذلك الهم المشترك في كل الأسر في العالم، خاصة تلك التي تحاول التعايش مع مشكلات الحياة اليومية وتتجاوزها أحيانا، لكنها -في الوقت ذاته- تواجه قدرها القادم من أزمات عالمية، وأخرى وجودية تتعلق بالحياة والموت والسعادة.

إعلان

الأب أستاذ جامعي متخصص في التاريخ النازي، والأم ترعى أطفالها الأربعة، وللأسرة روتينها اليومي الذي يتم تغييره جبرا. ثمة حدث مهول ينطلق من طائرة، فيؤثر على حياة الأسرة وينزع منها شعور الأمان، ليكون الخوف رفيقا للجميع.

الفيلم مأخوذ عن رواية بالاسم نفسه للكاتب "دون ديليلو"، وفاز بجائزة الكتاب الوطنية الأميركية للخيال.

4- "الابن"

يعود المخرج فلوريان زيلر بفيلم "الابن" (The Son) بعد أن أبكى جمهوره بفيلم "الأب" (The Father) عام 2020، الذي فاز عنه النجم الكبير السير أنطوني هوبكنز بجائزة الأوسكار الثانية في حياته.

رسالة فيلم "الابن" تتضمن تحذيرا شديد اللهجة من التخلي عن الأسرة، وعن الأبناء بشكل خاص، سواء عن وعي أو سهوا. قد يحدث الطلاق بين الأبوين لكن تبقى رابطة الدم بين الأب وابنه بحاجة إلى رعاية دائمة، وإلا أصبح المستقبل في مهب الريح.

يبدو البؤس الناتج عن طلاق الآباء والأمهات واضحا في هذا الفيلم، لكن الابن يجبر أباه على محاولة لمّ شمل الأسرة مرة أخرى، ويفرض وجوده عليه وعلى زوجته الجديدة. يستجيب الأب الذي يستدعي تجربة والده في تربيته، ويحاول إصلاح أخطائه. كان الأب يصلح أخطاء والده معه، فلا يلاحظ تسرب حياة ابنه من بيد يديه.

5- فيلم "باردو"

اقتحم المكسيكي أليخاندرو أيناريتو غونزاليس هوليود عندما قدم "الرجل الطائر" (Birdman) عام 2014، و"العائد" (The Revenant) عام 2015 الذي شهد فوزه بالأوسكار. واعتاد غونزاليس أن يصل بأبطاله إلى أقصى حدود الاحتمال؛ فمن "الرجل الطائر" الذي دفعت به الشهرة إلى أكثر مما يحتمل، إلى "العائد" الذي قارب الموت، لكن رغبته في الحياة دفعته به لفعل المستحيل.

يأتي فيلمه الجديد "باردو" (Pardo) مستعرضا تفاصيل أزمة إنسانية جديدة تجمع بين ضغط الشهرة وتوقعات الآخرين وبين البحث عن معنى، وتدور الأحداث حول صحفي ومخرج أفلام مكسيكي شهير يعود إلى وطنه في محاولة للتصالح مع أزمته الوجودية ونفسيته المحطمة.

إعلان

6- "العظام وكل شيء"

يقدم لوكا غواداغنينو مخرج الفيلم الشهير" نادني باسمك" (Call Me by your Name) في فينسيا هذا العام فيلم "العظام وكل شيء" (Bones and All) الذي تدور أحداثه حول زوجين غامضين من الغرباء في رحلة على الطريق، لكن كلا منهما منزعج من أزمة مرعبة لأنهم يقرون بأنهم لا يستطيعون تجاوز ماضيهم المساوم، ثمة قصة حب مع كثير من الدماء.

7- "الحوت"

وفي فيلم "الحوت" (The Whale)، إذا استطعت أن تصبر قليلا على السرد البطيء للمخرج دراين أرنوفسكي فلن تندم؛ ذلك أن البطء تكنيك خاص به ليتناول التفاصيل مع المزيد من الإشباع البصري والعاطفي.

يعود أرنوفسكي بعد 5 أعوام من طرح فيلمه "أمي" (My Mother) بحكاية مدرس اللغة الإنجليزية المنعزل الذي يعاني من السمنة المفرطة في محاولة مؤثرة لإعادة التواصل مع ابنته المنفصلة.

8- "لا تقلق حبيبي"

أما فيلم "لا تقلق حبيبي" (Don’t Worry Darling) للمخرجة أوليفيا وايلد، فتبدأ أحداثه بربة منزل في الخمسينيات تعيش مع زوجها في مجتمع كثير القلق من أن شريكته الفاتنة ربما تخفي أسرارًا مزعجة.

9- فيلم "لؤلؤة"

يعد فيلم "لؤلؤة" (Pearl) مناسبا لهواة أفلام الرعب، إذ يستعرض حياة فتاة محاصرة في مزرعة عائلتها المعزولة، وتعتني بوالدها المريض تحت المراقبة المريرة والمتعجرفة من أمها، لكنها تتوق إلى حياة ساحرة تشبه تلك التي تشاهدها في الأفلام.

10- "شقراء"

أخيرا، يأتي فيلم "شقراء" (Blonde) ليعيد أسطورة الجمال في هوليود إلى الحياة بعد رحيلها بسنوات طويلة، استنادًا إلى كتاب جويس كارول أوتس بالاسم نفسه. ويقدم الفيلم لقطة خيالية عن حياة الممثلة الأميركية الأسطورية مارلين مونرو، من خلال تناول موضوعات مثل الشهرة والقوة، والعلاقات التي تورطت فيها والإساءات التي تعرضت لها في حياتها القصيرة.

إعلان
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان