أفضل أفلام الرعب المأخوذة عن روايات لم يكتبها "ملك الخوف" ستيفن كينغ

الكونت دراكولا بطل فيلم "برام ستوكر دراكولا" أفضل شخصية شريرة في تاريخ السينما وفقا لستيفن كينغ (مواقع التواصل)

أكثر من 60 رواية، فضلا عن العديد من القصص القصيرة؛ محصلة مؤلفات الكاتب وحامل لقب "ملك الرعب" ستيفن كينغ الذي اشتهر بحبكاته المرعبة والمثيرة التي حفزت صُنّاع الدراما لتحويل كثير منها إلى أفلام ومسلسلات نالت استحسان الجمهور، وصارت استثمارا مربحا ومضمونا لمنصات البث.

لذا، ما إن يرغب أحد بمشاهدة فيلم رعب حتى يشرع في البحث بين قائمة مؤلفات كينغ، ومع ذلك هناك كثير من أفلام الرعب الناجحة الأخرى والمُقتبسة عن قصص لكُتّاب آخرين تستحق المشاهدة، فإذا كنتم من عشاق الرعب والباحثين عن أعمال جيدة وإن كانت غير رائجة، نرشح لكم القائمة الآتية:

دراكولا

الكونت دراكولا بطل فيلم "برام ستوكر دراكولا" (Bram Stoker’s Dracula) أفضل شخصية شريرة في تاريخ السينما، وفقا لما جاء على لسان ستيفن كينغ.

الفيلم أُنتج عام 1992، وهو مقتبس عن رواية "دراكولا" لبرام ستوكر التي صدرت عام 1897، أدى بطولته غاري أولدمان، وكيانو ريفز، وينونا رايدر، وأنتوني هوبكنز، أما الإخراج فقام به فرانسيس فورد كوبولا.

جنى العمل وقت عرضه 216 مليون دولار، وحصد 3 جوائز أوسكار وسط استحسان النقاد والجمهور؛ فقصته قصة رعب من النوع الكلاسيكي، تبدأ عام 1462 برجوع أمير ما إلى بلدته منتصرا بعد حملته التي شَنّها على الإمبراطورية العثمانية، ليجد زوجته قد انتحرت إثر خبر كاذب عن وفاته سرّبه إليها أعداؤه، فيقرر الانتقام من الجميع حتى إنه يُدنّس الكنيسة ويفعل كثيرا من المُحرّمات ويتحول إثرها إلى مصاص دماء.

إعلان

بعد ذلك ينتقل الزمن إلى عام 1897 حين يجد دراكولا صورة لشابة مخطوبة يظن أن زوجته الراحلة تجسدت فيها، ومن ثمّ يسعى للحصول عليها وإغوائها مهما كلفه ذلك من عنف ودماء ودمار.

طارد الأرواح

العمل التالي في القائمة حاز جائزتي أوسكار، واحتل المرتبة 226 ضمن قائمة موقع "آي إم دي بي" (IMDb) الفني لأفضل 250 فيلما بتاريخ السينما، وقد أُنتج الفيلم عام 1973، وحمل اسم "طارد الأرواح" (The Exorcist) لاقتباسه من رواية تحمل الاسم نفسه من تأليف وليام بيتر بلاتي.

يحكي العمل قصة أم تلاحظ كيف صار سلوك ابنتها الصغيرة مخيفا، وحين تعرضها على الأطباء وتُجري الفحوص اللازمة لمعرفة السبب يتضح أنه ما من مشكلة عضوية، في حين تتزايد الأعراض والتصرفات الغامضة، عندئذ تكتشف الأم أن ابنتها تعاني من مسّ شيطاني، والحل الوحيد للتخلص منه اللجوء إلى طارد للأرواح.

 

قد يبدو للبعض أن الحبكة عادية أو مكررة، غير أن العمل قُدّم بطريقة فنية عبقرية جعلته مرعبا بالفعل، حتى إن بعض المشاهدين أصيبوا بنوبات قلبية أثناء المشاهدة، وعانى آخرون أياما من الغثيان والإغماء والتقيؤ المستمر إثر ما شاهدوه.

ومع ذلك، شهد الفيلم وقت عرضه إقبالا جماهيريا هائلا وحالات من التجمهر غير المعتاد، للدرجة التي اضطرت بعضهم إلى النوم أمام دور العرض أو الوقوف ساعات طويلة في طابور لا يكاد ينتهي، في سبيل الحصول على تذكرة دخول.

دع الشخص الصحيح يدخل

فيلم "دع الشخص الصحيح يدخل" (Let the Right One In) فيلم رعب رومانسي سويدي أُنتج في عام 2008، ومأخوذ عن رواية بالاسم نفسه كتبها جون أجفيد يندكفيست وصدرت في 2004. وعلى الرغم من قصته المخيفة وانتمائه لفئة الرعب بالأساس، فإنه سلط الضوء على الجانب المظلم من الإنسانية من خلال التركيز على العلاقة بين البطلين الرئيسين.

القصة تدور في إحدى ضواحي ستوكهولم وتحديدا في أوائل الثمانينيات، وتتمحور حول صبي عمره 12 عاما يتعرّض للتنمر طوال الوقت فيُحيل ذلك حياته جحيما ويُشعره بالوحدة والنّبذ، قبل أن يتعرف إلى فتاة لا يلقى منها المعاملة نفسها، لكن ما لم يحسب حسابه أن تكون تلك الفتاة مصاصة دماء.

إعلان

عُرض الفيلم أول مرة في مهرجان "غوتنبرغ" السينمائي حيث حصد جائزة "أفلام الشمال"، وأشاد به النقاد وأثنوا على التمثيل والتصوير والسيناريو والإخراج، لتتوالى الجوائز، ويُرشّح الفيلم لجائزة "البافتا" البريطانية كأفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية.

وسرعان ما صدرت عنه نسخة جديدة ولكن أميركية في 2010، بعنوان "دعني أدخل" (Let Me In)، أخرجها مات ريفز صانع فيلم "ذا باتمان" (The Batman) الذي صدر العام الماضي.

الحلقة

إذا كنتم من متابعي أفلام الرعب فلا بد أنكم شاهدتهم أو على الأقل تعرفون فيلم "ذا رينغ" أو "الحلقة" (The Ring) أحد أشهر سلاسل أفلام الرعب الناجحة في هوليود، لكن هل تعلمون أنه مقتبس من فيلم ياباني باسم "رينغ" (Ringu) أُنتج في عام 1998 ومأخوذ بدوره عن رواية لكوجي سوزوكي نُشرت عام 1991؟

وبسبب الاحتفاء النقدي الكبير الذي حظي به فيلم "Ringu" واختلاف حبكته في الشكل والمضمون عن أفلام الرعب الشائعة في ذلك الوقت، إذ كانت هوليود تعتمد قصصا أكثر سذاجة وتكرارا مكتفية بما لديها من مؤثرات، قرر اثنان من المنتجين المجازفة بالخروج من الصندوق، وتقديم نسخة أميركية منه لعبت بطولتها ناعومي واتس، قبل أن تمتد لتصبح سلسلة أخرجها المخرج الياباني نفسه صاحب النسخة الأصلية، هيديو ناكاتا، في محاولة من صناع العمل لضمان الحفاظ على روح النص.

ومع أن إيرادات الفيلم الأميركي تفوّقت بفارق رهيب عن الياباني (250 مليون دولار مقابل 19.5 مليونا) نتيجة ما تجيده هوليود من تسويق لأعمالها وما لديها من شعبية، فإن النقاد أشادوا بالنسخة اليابانية من الناحية الفنية ووصفوها بالأكثر ثقلا وأحداثا درامية، وذلك يجعلها الأجدر بالمشاهدة.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية

إعلان