6 خطوات لتفكر كمصور فوتوغرافي

في سبيل الوصول لالتقاط أفضل الصور، من الشائع أن يركز المصور الفوتوغرافي على الأدوات التي يستخدمها في عمله، وينسى أفضل ما لديه، وهو عقله وتفكيره كمصور؛ العقل هو الأداة الأهم، لكنه أداة صعبة وبحاجة إلى تدريب.
قد يظن المصور أن شراء الأدوات والمزيد من العدسات هو الطريقة الوحيدة للتطور، لكن في الواقع تدريب العقل ليفكر بطريقة التصوير الفوتوغرافي هو الأصعب.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالموسيقى التصويرية.. ألحان رسمت نصف الصورة السينمائية
ثقب في الرأس وعظام مكسورة وأربطة ممزقة.. “جاكي شان” صاحب لقب “الأكثر إصابة” أثناء التصوير
التصوير السينمائي للتاريخ.. كيف تُستخدم السينما للتأثير على الرأي العام؟
وقد يرى البعض أن التطور الرقمي جعل التصوير متاحا للجميع، لكن -في الحقيقة- التصوير الرقمي جعل التعلم أسهل، لأننا يمكننا ملاحظة النتيجة مباشرة، وهو ما يساعد في التجريب بأكثر من طريقة من دون تكلفة إضافية، ومن ثم القدرة على تصحيح الأخطاء لتصبح الصور أفضل، ولكن يجب أن يكون التعلم هدفا واضحا من خلال هذه النقاط:
خذ وقتك وتخلص من المشتتات
قبل البدء في التصوير، يجب تحديد الفكرة وضبطها، ولا يحدث ذلك إلا عن طريق تصفية الذهن وإعادة ضبطه بما يناسب التفكير الفوتوغرافي، والتخلص من المشتتات وتدوين الملاحظات المطولة أو السريعة، ثم الدخول في عمق الفكرة كما لو كنت تقود سيارة داخل أخدود مغلق لا ترى فيه إلا مقصدك وهدفك، كما أن العصف الذهني الإبداعي، الذي يخص الفكرة قبل أن تبدأ في تنفيذها، مهم جدا.
التكرار المتعمد
ثبت أن التكرار من أفضل وسائل التعلم واكتساب مهارات جديدة، عند بداية التفكير ينشط العقل بطريقة تشبه ضبط إعدادات الكاميرا للحصول على لقطة جيدة، بمرور الوقت والتكرار يفكر العقل في ما يمكن تحقيقه عن طريق الخبرات والمهارات السابقة، لذلك كلما تكررت العملية تتشكل وجهة النظر بطريقة أوضح.

زيادة التحدي
أنت بحاجة دائمة إلى عملية تطوير، فالراحة والخمول يقتلان النمو والتقدم، وحتى لو بدت الأمور مستقرة، لكنها لا تتقدم، ولذلك يفضل محاربة الراحة والروتين عن طريق استكشاف تحديات جديدة ومواجهة مخاوف مختلفة.
العمل على مواطن الضعف مؤلم وممل أحيانا، لكنه الطريقة الوحيدة للتقدم والنمو وقهر الخوف. بعض المصورين يفضلون التقاط لقطات بعينها، ويكرهون تجربة لقطات أخرى، وبالتالي يبقون ثابتين في "المنطقة الآمنة" من دون خوض تجارب جديدة.
ابدأ من النهاية
عندما نعرف بالتحديد ما الذي نريده في منتجنا النهائي، يمكننا العمل على تحقيقه، عن طريق التركيز على الأدوات والمهارات اللازمة، ولا يمكن العمل من خلال ما تنتجه الصدفة فقط، لكن يجب أن تكون لكل مصور إستراتيجية داخل عقله يعمل من خلالها على تحقيق هدفه، وفي الوقت نفسه، يمكنه التجريب خارج مشروعه ليستكشف أفكارا جديدة وتجارب يمكن تطويرها مستقبلا.
الثقة بالعملية بالكامل
لأن التعلم عن طريق التكرار عملية مملة وطويلة، يجب على المصور، مثله مثل أي فنان، أن يتعامل مع العملية بالكامل منذ بداية الفكرة وخلال خطوات التنفيذ وصولا إلى الصورة النهائية، مما يجعله ينغمس كليا في الاستمتاع بعمله، من دون أن ينحصر تفكيره في النتيجة النهائية فقط. عندما نركز على التعلم سيمكننا تقبل النتيجة النهائية حتى لو لم تكن مثالية، لأننا سنكون قد اكتسبنا خبرة التجربة والتعلم.
في البداية، لا يعرف المصور ما الذي ينجح وما الذي يفشل، لذلك يمكنه في البداية أن يجرب تقليد الأساتذة القدامى، والسير على طرقهم وأساليبهم، حتى يصل إلى أسلوبه الخاص، ولا نقصد هنا أن يسطو على أفكارهم.

شارك عملك من دون قلق
نحن نشارك أعمالنا لا لنحصل على المدح وتعليقات الإعجاب فحسب، بل من أجل التغلب على الخوف من رؤية الناس لنا في أسوأ أحوالنا.
خلال مرحلة التعلم تصبح المشاركة جزءا من العملية نفسها، لأنها تشجع الشخص على كسر الشعور بالحرج الذي يمنعنا من التعلم، مثل التلميذ الذي يخشى الاعتراف بعدم الفهم خشية الحرج من الجمع.
في النهاية، لا يمكن أن يصبح الشخص مصورا فوتوغرافيا من دون رغبة وسعي لتطوير العقلية الإبداعية، ويحدث ذلك عن طريق التخلص من الفوضى الخارجية، وكذلك من تلك الفوضى التي تملأ العقل، ويجب تدريب الذهن باستمرار على توليد الأفكار الإبداعية، والتفكير خارج الصندوق.