ناصر القصبي في "العاصوف 3".. نهاية مثالية لجزء مليء بالأحداث

تدور أحداث الجزء الثالث في الفترة بين أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، وهي فترة مزدحمة بالأحداث التاريخية الهامة.

يطرح مسلسل "العاصوف 3" كيفية تعامل المجتمع والأفراد السعوديين مع غزو الكويت وحرب الخليج الثانية (مواقع التواصل)

من جديد أطل الفنان السعودي "ناصر القصبي" في رمضان الجاري بالجزء الثالث من مسلسل العاصوف، ليكمل رحلة "خالد الطيان" الذي يشهد أوقاتا عصيبة مرت بها المملكة العربية السعودية في تسعينيات القرن الماضي.

اشتهر المسلسل بمناقشته للعديد من القضايا الشائكة الخاصة بالسعودية، فكما ناقش في الأجزاء السابقة حوداث مؤثرة في تاريخ المملكة كحادث احتلال الحرم المكي أو ما عرف بقضية جهيمان والمهدي المنتظر، واستطاع الجزء الثالث أن يطرح حوادث تاريخية أخرى لتصبح محل النقاش على وسائل التواصل الاجتماعي.

المسلسل من بطولة مجموعة من نجوم الخليج مثل عبد الإله السناني، ريم عبد الله، عبد العزيز السكيرين، ريماس منصور مع آخرين، قصة عبد الرحمن الوابلي وسيناريو ناصر العزاز، ومن إخراج المخرج السوري المثنى صبح.

تدور أحداث الجزء الثالث في الفترة بين أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، وهي فترة مزدحمة بالأحداث التاريخية الهامة. ويطرح المسلسل كيفية تعامل المجتمع والأفراد السعوديين مع غزو الكويت وحرب الخليج الثانية، بالإضافة إلى الأصوات العالية المنادية بضرورة الجهاد عن طريق الانضمام إلى الجماعات الجهادية كتنظيم القاعدة.

 

 

نقاشات حول هيئة الأمر بالمعروف

رغم كثرة أحداث المسلسل فإن تفاعل الجمهور مع الحلقة الـ19 كان مختلفا، حيث احتوت الحلقة على مشهد مطاردة بين رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبين رجل وزوجته في سيارة يستمعان إلى أغنية للفنان "محمد عبده" عبر مسجل السيارة، لتنتهي المطاردة بانقلاب سيارة الزوجين.

 

أرجع هذا المشهد إلى الأذهان العديد من الحوادث التي كان رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر طرفا فيها، وتحديدا الحادث الذي عرف باسم "مطاردة بلجرشي"، التي راح ضحيتها الزوج، وبترت يد الزوجة وأصيب الأطفال إصابات بالغة.

فتح هذا المشهد نقاشا حادا بين المعارضين لهيئة الأمر بالمعروف وبين مناصريها، وبينما ذهب العديد من الفريق الأول للمطالبة بإلغاء الهيئة تماما حتى بعد تقليص صلاحيتها في السنوات الأخيرة، فقد دافع الفريق الآخر عنها وعن رجالها بالقول إن لا أحد معصوما من الخطأ، ولكن للهيئة أعمال صالحة كثيرة يتم التغاضي عنها والتركيز على ذكر أخطائها فقط وأرجعوا هذا لكونها مستهدفة من العلمانيين.

 

 

القصبي في دور الأب المكلوم

أما فيما يخص الأداء التمثيلي، فقد خطف الممثل ناصر القصبي قلوب متابعيه وأنزل دموعهم بالحلقة الأخيرة عند مواجهته لابنه في السجن بعد انضمامه لجماعة إرهابية وتنفيذه لعملية تفجيرية.

أداء القصبي في المشهد كان عفويا وحزينا كما يجب أن يكون لأب مكلوم في ابنه الذي يحبه ولا يستطيع أن يفعل شيئا له الآن، وفي الوقت ذاته لا يبدو على ابنه أي ندم مما فعل بل يقول إنه لو استطاع فعلها مجددا لفعلها، مما جعل بعض المتابعين يعلقون بالقول إن هذا المشهد هو النهاية المثالية للجزء الثالث.

بودكاست العاصوف

ولابد من طرح السؤال المتوقع، هل سيوجد جزء رابع لهذا المسلسل الذي أثار الجدل والنقاشات مع عرض كل جزء؟
أجاب عن هذا السؤال ناصر القصبي نفسه عندما حل ضيفا على المذيعة "تغريد الهويش" في البودكاست الرسمي للمسلسل، وقال إنه لا يعلم بشكل مؤكد، فهو يستبعد أن يكون هناك جزء قادم لأن الأعمال الممتدة لأكثر من 3 مواسم تستلزم احترافية عالية في الكتابة والتأليف، ولكنه في النهاية لا يستطيع أن يؤكد أو ينفي وجود جزء رابع من عدمه.

وكان القصبي ضيف الحلقة الرابعة في البودكاست الذي استضاف قبله كل من عبد الإله السيناني وليلى سلمان وأحمد الرشيد وبدر محسن، وحكى كل منهم ذكرياته مع المسلسل والكواليس التي دارت خلف الكاميرا، بالإضافة إلى مشاعرهم تجاه الشخصيات التي قاموا بتأديتها.

 

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية