أن تكون فلسطينيا.. 5 أفلام تختبر شعور الحياة في فلسطين المحتلة

"200 متر".. قفز الإنسان الفلسطيني على حصار الزمان والمكان - من مواد الجزيرة الوثائقية
فيلم "200 متر" حيث يقفز الإنسان الفلسطيني على حصار الزمان والمكان (مواقع التواصل)

أُجبر الفلسطينيون على عيش حياة الحرب منذ عام 1947 تاركين وراءهم عائلاتهم ومنازلهم، وخلال الحرب تعرضوا للعديد من الأحداث المؤلمة التي تعجز الكلمات وحدها عن وصفها، لكن الأفلام واحدة من الصور الفنية التي تستطيع التعبير عما يمر به الشعب الفلسطيني بشكل أكثر إيضاحا، بل وتجعلك تختبر شعور الحياة في فلسطين المحتلة.

تسمح لنا الأفلام بالنظر عبر نافذة الآخرين بخلع ردائنا وارتداء ردائهم، وحتى بالتنازل عن أفكارنا وتبني أفكارهم، كما تسمح لنا أيضا بفهم حياتهم وما يمرون به بشكل أكثر عمقا.

إن الأفلام تجعلنا أقرب إلى أصحاب الثقافات الأخرى، نحن نضحك ونبكي ونغضب ونتعاطف معهم.

وفي ما يلي أفضل 5 أفلام فلسطينية تساعدك على ذلك وتعيد لك روحك الثورية تجاه القضية الفلسطينية.

200 متر

مصطفى وزوجته سلوى وطفلاهما عائلة حنونة، لكن الجدار الفاصل منعهم من العيش تحت سقف واحد، ومع ذلك، بالكاد يعيشون على بعد 200 متر من بعضهم البعض، كل مساء ينظرون إلى بعضهم البعض من بعيد، ويقولون "ليلة سعيدة" من شرفاتهم على طريقتهم الخاصة عن طريق تشغيل وإطفاء أضوائهم.

في اليوم الذي يمرض فيه ابنهما، ويُمنع مصطفى من دخول إسرائيل، ويضطر لخوض رحلة طويلة لعبور الحدود بشكل غير قانوني حتى يستطيع الوصول لأسرته، الفيلم من بطولة علي سليمان، ولنا زريق، وآنا امتنبرغر، ومن إخراج وكتابة أمين نايفة.

ملح هذا البحر

ثريا وعماد شخصان يبحثان عن نفس الشيء ولكن في طريقين مختلفين، الاثنان يحاولان فك القيود التي تمليها عليهما حياتهما، وهذا ما جمعهما في فلسطين.

ثريا (28 عاما) ولدت وترعرعت في بروكلين، قررت العودة للعيش في فلسطين، البلد الذي هجرّت منه عائلتها منذ عام 1948.

عندما تصل إلى رام الله تحاول ثريا استرداد أموال جدها المجمدة بحساب في يافا، لكن البنك يرفض المحاولة، ثم تلتقي بعماد الشاب الفلسطيني الذي يحاول مغادرة فلسطين إلى الأبد.

تعبت ثريا وعماد من القيود، لكنهما يعملان بجد من أجل أهدافهما حتى لو كان ذلك يعني خرق القانون.

الفيلم من بطولة سهير حماد وصالح بكري، ومن إخراج وكتابة آن ماري جاسر.

عمر

عمر شاب فلسطيني مناضل، يقضي وقت فراغه في التدرب على عملية طائشة ضد الإسرائيليين مع صديقَيْ الطفولة، هدفها لا معنى له سوى التنفيس عن مشاعرهم بسبب العجز الذي يشعرون به نتيجة الحرب والإهانات اليومية من الإسرائيليين، ولكن عندما يقتل صديق أمجد الجندي الإسرائيلي يُخدع عمر للاعتراف بقتل الجندي.

إنها قصة 3 أصدقاء وقعوا في حرب لا نهاية لها، إنهم ممزقون بين رغباتهم الفردية في الحصول على حياة طبيعية وبين إخلاصهم لوطنهم فلسطين.

الفيلم من بطولة آدم بكري، ووليد زعيتر، وليم لوباني، ومن إخراج وكتابة هاني أبو أسعد.

لما شفتك

فيلم مؤثر بين انعدام الجنسية وتجربة فقدان الأب، الطفل طارق ووالدته غيداء اللذان يعيشان في مخيم للاجئين نزحا إلى الأردن بعد حرب 1967، ينتظران عبور الحدود من فلسطين إلى الأردن، هما منفصلان عن الوالد ويأملان أن يحضر يوما ما.

إنهما يعيشان في نوع من حالة التأجيل والانتظار إلى الأبد في هذا المعسكر الكئيب، حياتهما معلقة في المنفى العاطفي.

وعلى الرغم من كون طارق ذكيا فإنه لا يبلي بلاء حسنا في المدرسة المؤقتة ويهرب ليجد نفسه في معسكر تدريب حرب العصابات حيث يرى لنفسه مستقبلا كمقاتل.

الفيلم من بطولة محمود أصفا، وربى بلال، ومن إخراج وكتابة آن ماري جاسر.

إن شاء الله

كلوي طبيبة كندية تعمل في عيادة فلسطينية، تعيش في إسرائيل، وتعتني بالنساء الفلسطينيات الحوامل في مخيم للاجئين، تشق طريقها كل يوم إلى عيادة في مخيم للاجئين بالضفة الغربية.

تصبح إحداهن صديقتها، وهي تعاني من ظروف صعبة وفقر شديد، لدرجة أن طريقتها الوحيدة لكسب لقمة العيش هي التقاط القمامة التي خلفها المستوطنون الإسرائيليون.

ينكسر قلب كلوي عندما ترى صديقتها تنخفض إلى مثل هذه الحالة من الفقر والحزن، وتحاول أن تخفف عنها.

إنها قصة مؤثرة عاطفيا حول الطرق التي يسحق بها الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حسن النية والعطف بين الشعوب.

الفيلم من بطولة إيفلين بروشو بدور "كلوي"، ومن إخراج وكتابة أنياس باربو.

 

المصدر : الجزيرة