تبعات حرب أوكرانيا.. إيقاف أنشطة الموسيقى الروسية في أوروبا
ستُحرم روسيا من المشاركة في نسخة هذا العام من مسابقة "يوروفيجن" الغنائية، وسط خشية المنظمين على سمعة هذا الحدث الموسيقي التلفزيوني الأبرز في أوروبا.
تتوالى تبعات العمليات العسكرية التي تشنها روسيا في الأراضي الأوكرانية على الأنشطة الفنية في العالم، ووصلت تردداتها إلى فرق موسيقية في أوروبا، وحتى إلى مسابقة "يوروفيجن" الغنائية الأوروبية الشهيرة.
ففي لندن، أعلنت دار الأوبرا الملكية أمس الجمعة إلغاء موسم من عروض فرقة "باليه بولشوي" الشهيرة في موسكو إثر الغزو الروسي لأوكرانيا.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالموسيقى التصويرية.. بطل الزمن الجميل وكومبارس الحاضر في الدراما العربيةسيتم فتح هذه المقالة في علامة تبويب جديدة
طارق الناصر.. أشهر مؤلفي الموسيقى التصويرية للدراما العربية
الموسيقى التصويرية.. ألحان رسمت نصف الصورة السينمائية
وقالت في بيان إن "موسم باليه بولشوي الصيفي المرتقب في دار الأوبرا الملكية كان في مراحل تنظيمه النهائية"، مضيفة "لسوء الحظ، وفي ظل الظروف الحالية، لا يمكن المضي قدما فيه".
وأصبحت دار الأوبرا الملكية بعد هذا الإعلان أحدث مؤسسة غربية تلغي تعاونها مع فرق روسية.
وفي ألمانيا، طُلب من قائد الأوركسترا الروسي الشهير فاليري غيرغييف أن يصدر موقفا علنيا ضد العمليات العسكرية التي أطلقها الرئيس فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا وإلا سيواجه خطر فقدان عمله المستمر منذ 2015 بوصفه قائدا رئيسيا لأوركسترا ميونخ الموسيقية.
وقال رئيس بلدية المدينة -الواقعة في مقاطعة بافاريا ديتر ريتر- في بيان "طلبت من فاليري غيرغييف أن ينأى بنفسه بصورة واضحة وقاطعة عن الحرب الوحشية التي يشنها بوتين ضد أوكرانيا التي وصلت إلى مدينتنا الشريكة كييف".
وكان غيرغييف -وهو رئيس مسرح مارينسكي في سانت بطرسبورغ، الذي يُعرف بعلاقاته المقربة من الكرملين- أُوقف من المشاركة في حفلات موسيقية كان من المقرر أن يقود فيها أوركسترا فيينا الموسيقية في قاعة كارنيغي بنيويورك.
كما طلبت دار أوبرا "سكالا" في ميلانو الخميس الماضي من غيرغييف -الذي يوصف بالمقرب من بوتين حسب وكالة الأنباء الفرنسية، والذي أخرج العرض الأول لمسرحية "ملكة البستوني" لتشايكوفسكي- توضيح موقفه من غزو أوكرانيا تحت طائلة إقصائه عن العروض المقبلة للمسرحية المقررة بين 5 و13 مارس/آذار المقبل.
وستُحرم روسيا من المشاركة في نسخة هذا العام من مسابقة "يوروفيجن" الغنائية، وسط خشية المنظمين على سمعة هذا الحدث الموسيقي التلفزيوني الأبرز في أوروبا إثر العمليات العسكرية على أوكرانيا.
وقال اتحاد البث الأوروبي للإذاعة والتلفزيون -الجهة المنظمة للحدث- في بيان نشره أمس الجمعة "في إطار الأزمة غير المسبوقة الدائرة حاليا في أوكرانيا، نخشى أن تضرب مشاركة روسيا مصداقية المسابقة هذا العام".
وقبل اتخاذ القرار، أخذ الاتحاد الوقت اللازم لإجراء مشاورات واسعة مع أعضائه". وكانت روسيا فازت مرة واحدة في المسابقة عام 2008، وحصدت أوكرانيا المركز الأول مرتين سنة 2004 و2016.
كما سحبت أوركسترا زغرب الفيلهارمونية مقطوعتين موسيقيتين للمؤلف الروسي الشهير تشايكوفسكي من حفلة لها الجمعة تضامنا مع أوكرانيا.