علق في مطار شارل ديغول 18 عاما وجسد توم هانكس معاناته.. وفاة اللاجئ الإيراني مهران ناصري

بعد نحو 18 عامًا من عمره قضاها في مطار شارل ديغول بالعاصمة الفرنسية باريس، توفي اللاجئ السياسي الإيراني مهران كريمي ناصري الذي ألهم المخرج ستيفن سبيلبرغ قصة فيلمه "صالة الركاب" (The Terminal) الشهير.
Mehran Karimi Nasseri, the Iranian political refugee who lived more than 18 years at Charles de Gaulle Airport of Paris and whose life inspired Steven Spielberg's film "The Terminal", has died there of natural causes on Saturday, November 12, an airport official told AFP. pic.twitter.com/6D52tzFxxT
— Iran International English (@IranIntl_En) November 12, 2022
مهران كريمي ناصري -المعروف أيضًا باسم السير ألفريد مهران- كان لاجئًا إيرانيًا مزق وثائق هويته التي تثبت جنسيته وظل يعيش في صالة مطار شارل ديغول في باريس بين عامي 1988 و2006، ونُشرت سيرته الذاتية عام 2004 بعنوان "رجل صالة الركاب" (Terminal Man).
خبر وفاة ناصري أمس السبت أكدته صحيفة "لوموند" (Le Monde) الفرنسية عبر صفحتها على تويتر قائلة "توفي مهران كريمي ناصري لاجئ المطار الذي ألهم فيلم صالة الركاب لستيفن سبيلبرغ".
Mehran Karimi Nasseri, le réfugié de Roissy qui a inspiré « Le Terminal » de Steven Spielberg, est mort dans l’aéroport https://t.co/sbAuxpO9eg
— Le Monde (@lemondefr) November 12, 2022
وغرد الآلاف من رواد مواقع التواصل على كلمة (The Terminal)، وطالب متابعون بتكريم الراحل عبر إطلاق اسمه على مبنى الركاب الذي مكث فيه 18 عامًا، في حين تحدّث آخرون عما سموّها "لعنة اللجوء والتنقل".
The man, who became known as Sir Alfred, lived for 18 years in Paris’ Charles de Gaulle Airport and loosely inspired the Steven Spielberg film “The Terminal." https://t.co/us2USL11DX
— FOX 7 Austin (@fox7austin) November 13, 2022
ونعى ناشطون ناصري على المنصات الرقمية، واستذكر مدوّنون حياة الراحل -خاصّة أن قصته ألهمت فيلم "صالة الركاب" الذي لعب بطولته النجم توم هانكس- وطرحت تغريداتهم استفهامات عدّة من قبل النشطاء حول حياته.
مهران کریمی ناصری نماد آوارگی تحمیلی ج.ا بر مردم ایران بود؛ میلیونها صاحبخانهای که به زور از خانه بیرون رانده شدن؛ بدست رژیم اشغالگر.
کاش میماند و میدید نسل انقلابی امروز داره اشغالگر رو میندازه بیرون … کاش بزودی با پرواز آزادی به ایرانش بازمیگشت
یادش گرامی#مهسا_امینی pic.twitter.com/A9AtUEgvKY
— Pouria Zeraati (@pouriazeraati) November 12, 2022
وعلّق الناشط والكاتب عارف عبد العزيز "الموت يغيب مهران كريمي ناصري الذي عاش 18 عاما في مطار شارل ديغول في باريس وألهمت قصته توم هانكس ليجسدها في رائعته The Terminal، أتذكر كيف أسرتني القصة وأنا على متن الطائرة أشاهد الفيلم لأول مرة منذ سنوات".
الموت يغيب مهران كريمي ناصري أو سير الفريد المعارض أو اللاجىء او الى اخرها من الاسماء،الايراني الذي عاش ١٨ عاما في مطار شارل ديغول في #باريس والهمت قصته توم هانكس ليجسدها في رائعته The Terminal، اتذكر كيف أسرتني القصة وأنا على متن الطائرة أشاهد الفلم لاول مرة منذ سنوات pic.twitter.com/nOhRMThWMJ
— عارف عبدالعزيز (@Arif_AT8) November 13, 2022
في حين تساءل المغرد مهدي مسرائيدي "أتساءل عما إذا كان أحد يعرف قصّته الحقيقية ولماذا لم يغادر المطار أبدًا؟"
I wonder if anyone knows the true story of him. Why did he never leave the airport? https://t.co/XrMwXIGLuJ
— Mehdi Mirsaeidi (@mmirsae) November 12, 2022
أما المغرّدة سكينة فكتبت "لترقد روحه بسلام، قصّته فريدة من نوعها".
Qu’il repose en paix. Une histoire bien singulière. https://t.co/YqKsO6QdWA
— 🏆Skini★ (@__SSoukeynaaN_) November 13, 2022
وتمنّى الناشط إيف ديشان أن يطلق اسمه على مبنى الركاب في مطار فرنسا، مؤكّدًا أن أُمنيته ليست مزحة.
J'espère qu'on va donner son nom à une salle du terminal. Et c'est pas une blague… https://t.co/CANeIdz8e7
— Yves Deschamps (@YvesDeschamps11) November 12, 2022
وفي تدوينة له، غرّد الصحفي عبد الله موسى "مات مهران كريمي ناصري بعد أن عاش لعنة اللجوء والجنسية والهوية وجواز السفر 18 عاما داخل مطار باريس وكيف يموت السير ألفريد.. طبعا بذبحة قلبية، شاهدوا فيلم The Terminal".
مات مهران كريمي ناصري بعد أن عاش لعنة اللجوء والجنسية والهوية وجواز السفر 18 عاماً داخل مطار باريس
وكيف يموت السير ألفريد.. طبعاً بذبحة قلبية
شاهدوا فيلم The Terminal pic.twitter.com/Azbjf1gABi
— Abdullah Almousa (@Abu_Orwa91) November 13, 2022
مع انتقال ناصري إلى فرنسا أمضى حياته على مقعد في المطار، إلى أن لفتت قصته انتباه الممثل والمخرج ستيفن سبيلبرغ، الذي أخرج فيلم "صالة الركاب"، بطولة هانكس وكاثرين زيتا جونز.
ورغم حصوله على إقامة لاجئ، بقي ناصري في المطار حتى نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج عام 2006، ثم عاش في فندق من عوائد الفيلم الذي جسد قصته، في حين تحدّثت وسائل إعلام فرنسية عن أن ناصري عاد إلى المطار قبل أسابيع، حيث عاش حتى وفاته.