أهم أفلام الدورة 44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي
ساعات تفصلنا على بدء فعاليات الدورة رقم 44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، المحفل الفني الغني بالأفلام من كل العالم، والندوات المتخصصة لإثراء الثقافة السينمائية، منها ندوة تكريم المخرج العالمي "بيلا تار".
ومثل كل عام يأتي جدول المهرجان متخما بالأفلام التي تضع المشاهد في حيرة للاختيار من بينها، وهنا نقترح عليك بضعة أفلام يجب ألا تفوت أي محب للسينما.
فيلم الافتتاح "فابلمانز"
يفتتح المهرجان فعالياته بأحدث أفلام المخرج الأميركي المخضرم ستيفن سبيلبيرغ "فابلمانز" (The Fabelmans)، وسيتم عرضه مرة أخرى الثلاثاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني.
الفيلم من بطولة غابريال لابيل وبول دانو وميشيل وليامز وسيث روغان، وهو شبه سيرة ذاتية للسنوات الأولى في مسيرة سبيلبيرغ المخرج، وذلك عبر قصة فابلمان المخرج الشاب الذي يختبر شغف السينما مما يجعله يحتمل حياته بين عائلته المضطربة وإخفاقاته الشخصية، وأهدى المخرج الفيلم لوالده آرنولد سبيلبيرغ ووالدته ليا آدلر.
العرض الأول للفيلم كان خلال فعاليات مهرجان تورنتو السينمائي وحصل على جائزة اختيار الجمهور، وتقييمه 95%على موقع "الطماطم الفاسدة" (روتن توماتوز Rotten Tomatoes).
فيلم "الابن"
العام قبل الماضي، افتتح فيلم "الأب" (The Father) للمخرج فلوريان زيلر فعاليات مهرجان القاهرة، وها هو ذات المخرج يعود بفيلم "الابن" (The Son) والذي يعتبر تكملة للفيلم الأول، ومن تأليف كريستوفر هامبتون عن مسرحية لزيلر نفسه، وبطولة هيو جاكمان ولورا ديرن وأنتوني هوبكينز.
تم عرض "الابن" لأول مرة في مهرجان فينيسيا السينمائي، وتدور أحداثه حول المراهق نيكولاس الذي يعيش مع والدته بعد طلاق والديه، لكنه لا يشعر بالراحة فينتقل إلى منزل الأب الذي يرغب في بناء علاقة قوية بابنه، ولكن خلال رحلته للعودة للماضي وتصحيح أخطائه يفقد قدرته على التواصل مع نيكولاس.
"فاينال كت"
في اليوم الأول من عروض أفلام مهرجان القاهرة سيتم عرض فيلم "فاينال كت" (Final Cut) والذي افتتح مهرجان كان السينمائي الدولي بدورته لعام 2022، من إخراج ميشال هازانافيسيوس، وهو نسخة فرنسية من فيلم ياباني إنتاج 2017، وبطولة رومان دوريس وبيرينيس بيجو.
يستخدم "فاينال كت" أسلوب الفيلم داخل فيلم، فيبدأ بطاقم سينمائي يعمل على إعادة إنتاج الفيلم الياباني، ولكن هذا الإنتاج يصبح في حد ذاته فيلم رعب بتحول أفراد فريق العمل إلى موتى أحياء يهددون حياة الجميع.
حاز الفيلم على إعجاب النقاد، وهو خيار جريء للعرض في المهرجانين (كان والقاهرة) للوصم الشائع لأفلام الرعب بأنها تجارية بحتة لا تصلح للجماهير النخبوية في المهرجانات السينمائية.
"حوريات آنشرين" وكولن فاريل
دومًا بين عروض المهرجانات السينمائيًة نجد أن لبعض الأفلام بهاء خاصا، وهي تلك التي تحتوي على نجوم مشاهير، وهذا العام يشاهد رواد مهرجان القاهرة "كولن فاريل" في فيلم "حوريات آنشرين" (The Banshees of Inisherin) وهو فيلم كوميديا سوداء، تأليف وإخراج مارتن ماكدونا، وتدور أحداثه حول اثنين من الأصدقاء يجدان نفسيهما في مأزق قد يؤدي إلى فصم هذه العلاقة الوطيدة التي امتدت لسنوات.
بالإضافة إلى فاريل يشارك في طاقم الفيلم كل من كيري كوندون، وباري كوجان، ويجمع للمرة الثانية بين فاريل وبريندان جليسون اللذين عملا سويًا في أول أفلام المخرج ماكدونا بعنوان "في بروج" (In Bruges) عام 2008.
عُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان فينيسيا السينمائي، وفاز فاريل بجائزة "فوليب" لأفضل ممثل، وفاز كذلك العمل بجائزة أفضل سيناريو، وحقق معدل 98% على موقع "الطماطم الفاسدة".
نظرة على السينما الباكستانية
هناك أفلام تؤسس لنجومية أحد أفرادها بشكل يغير من مسيرته، وهكذا فعل فيلم "جوي لاند" (Joyland) الباكستاني باللغة الأوردية من إخراج "صائم صادق" في أول أعماله على الإطلاق، ومن بطولة علي جونيجو وراستي فاروق وألينا خان وسروت جيلاني.
تدور الأحداث حول قضية قد يظن الكثيرون إنها أصبحت جزءا من الماضي أو محلًا للسخرية، ولكنها مازالت حقيقة واقعة في العالم بجانبيه الشرقي والغربي، وهو التوق لإنجاب الصبيان، ويقدم قصة عائلة "راناس" بفروعها المتعددة والذين يرغبون في إنجاب صبي آخر للعائلة.
عُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان كان السينمائي بقسم "أن سيرتن ريجارد" (Un Certain Regard) حيث تنافس على جائزة "الكاميرا الذهبية" وهو أول فيلم باكستاني يحظى بعرض أول في مهرجان كان، وفاز بجائزة التحكيم، وقدمته باكستان ليمثلها في المنافسة على جائزة "أفضل فيلم دولي" بالأوسكار.
"القديس عمر"
ومن الفيلم الذي سيمثل باكستان في سباق الأوسكار إلى ممثل فرنسا "القديس عمر" (Saint Omer) وهو دراما قضائية من إخراج "آليس ديوب" في أول أفلامها الروائية بعد عملها السابق في الأفلام التسجيلية.
في الفيلم، تحضر راما، روائية شابة حامل، محاكمة لورانس كولي، وهي سنغالية متهمة بقتل طفلتها البالغة من العمر 15 شهرًا من خلال تركها على الشاطئ لكي يجرفها المد، وذلك لتحويل الحدث المأساوي إلى رواية أدبية.
يستند الفيلم إلى قضية المحكمة الفرنسية الخاصة بـ فابيان كابو، عام 2016 التي أدينت بنفس الجريمة وحضرت المخرجة أليس ديوب محاكمة كابو.
نافس الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وفاز بجائزة الأسد الفضي وجائزة أسد المستقبل، وعُرض كذلك في مهرجان تورنتو السينمائي.
بالإضافة إلى الأفلام السابقة تحت عنوان "كلاسيكيات مهرجان القاهرة" يُعرض عدد من الأفلام السينمائية القديمة، منها 3 أفلام مصرية مرممة هي "يوميات نائب في الأرياف" و"أغنية على الممر" و"الاختيار" بالإضافة إلى أفلام كلاسيكية لكل من المخرجين "بيير باولو بازوليني" و"جان لوك جودار" و"بيلا تار".