فيلم سبيلبرغ يفتتح مهرجان القاهرة السينمائي.. 97 عملاً يتنافسون في 4 مسابقات
يشارك في المهرجان 97 فيلما من 52 دولة، ويبلغ عدد الأفلام الطويلة 79 فيلما، و18 فيلما قصيرا، و 10 أفلام كلاسيكية، في حين يبلغ عدد العروض العالمية والدولية الأولى 30 فيلما، مقابل 57 عرضا أول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
أعلن الفنان حسين فهمي عن تفاصيل الدورة الـ44 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والذي يعقد في الفترة من 13 إلى 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وذلك في مؤتمر صحفي بالعاصمة المصرية القاهرة.
ويشارك في المهرجان 97 فيلما من 52 دولة، ويبلغ عدد الأفلام الطويلة 79 فيلما، و18 فيلما قصيرا، بالإضافة إلى 10 أفلام كلاسيكية، في حين يبلغ عدد العروض العالمية والدولية الأولى 30 فيلما، مقابل 57 عرضا أول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
اختارت إدارة الدورة الـ44 للمهرجان فيلم "عائلة فيبلمان" (The Fablemans) -أحدث أفلام المخرج الأميركي ستيفن سبيلبرغ- لافتتاح المهرجان، ويعرض خلاله جزءا من طفولته وصباه وسط عائلة ممزقة، ويشهد المهرجان عرض 3 أفلام مصرية قديمة تم ترميمها، وهي "الاختيار" للمخرج يوسف شاهين، و"أغنية على الممر" للمخرج علي عبد الخالق، وفيلم "يوميات نائب في الأرياف" للمخرج توفيق صالح.
4 مسابقات في مهرجان القاهرة
ويشمل المهرجان 4 مسابقات؛ هي المسابقة الدولية، وآفاق عربية، وأسبوع النقاد، ومسابقة الأفلام القصيرة.
وتضم المسابقة الدولية مجموعة من أشهر الأفلام لكبار المخرجين، ومنها فيلم "19 ب" للمخرج المصري أحمد عبد الله السيد، ويعرض لأول مرة عالميا، وتدور أحداثه عن حارس عجوز يعيش في فيلا متداعية، ويراقب منزلا مهجورا يعتبره بمثابة منزله، لكنه يصبح فجأة مهددا بسبب شاب يزور الحديقة وهو ما يجعل الحارس مضطرا لمواجهة مخاوفه.
ويشارك فيلم "علَم" للمخرج الفلسطيني فراس خوري في المسابقة، وقد شارك من قبل في الدورة الأخيرة لمهرجان تورنتو السينمائي الدولي، وتدور أحداثه حول 5 مراهقين فلسطينيين من عرب الداخل، يحاولون تقييم المخاطر التي يواجهونها عند نضالهم ضد إجبارهم على نسيان التاريخ.
كما يشارك في المسابقة فيلم "الصفصافة العمياء، المرأة النائمة" (Blind Willow: Sleeping Woman) للمخرج بيير فولدز، وهو مأخوذ عن رواية بالاسم نفسه للكاتب الياباني هاروكي موراكامي، حيث تدور أحداثه في العاصمة طوكيو، بعد أيام من زلزال وتسونامي 2011، حيث يسعى 3 أشخاص إلى اكتشاف ذواتهم الحقيقية عبر الأحلام والذكريات والتخيلات، متأثرين بتصوراتهم عن الزلازل التي تتجسد في صورة مخلوقات وعناصر خيالية.
أما فيلم "منظور الفراشة" (Butterfly Vision) للمخرج ماكسيم ناكونيتشني، فتدور قصته حول "ليليا" خبيرة الاستطلاع الجوي الأوكرانية التي تعود إلى عائلتها بعدما قضت عدة شهور بالسجن في دونباس، لكن الصدمة الناجمة عن عملية الأسر تستمر في إزعاجها وتظهر في صورة أحلام.
ومن السودان، يأتي فيلم "السد" للمخرج علي شرّي وتدور أحداثه في السودان بالقرب من سد مِرْوِي، حيث يعمل "ماهر" في مصنع طوب يرتوي من مياه نهر النيل. وكل مساء، يتسلل إلى الصحراء ليؤسس بناءً غامضًا تدب فيه الحياة أثناء انتفاضة الشعب السوداني.
وفي "جزيرة الغفران" للمخرج التونسي رضا الباهي، يتحتم على "أندريا" مواجهة مشاكله حتى يحل السلام على روحه الغاضبة، ليصبح قادرًا على مسامحة نفسه، وأولئك الذين آذوه، ولكي يتمكن من تحقيق أمنية والدته الراحلة. وفي الفيلم البولندي "خبز وملح" للمخرج داميان كوكر، يعود عازف بيانو شاب إلى بلدته لقضاء الإجازة، تلك البلدة التي تضم نقطة جديدة لتجمع الشباب، وبمرور الوقت، يتعمق الخلاف بين مجموعة من العمّال من جهة وشباب البلدة من جهة أخرى.
أما فيلم "الحب بحسب دالفا" للمخرج إيمانويل نيكو فتدور أحداثه حول دالفا التي تعيش مع والدها بمفردها. وذات ليلة، تقتحم الشرطة منزلهما وتأخذها إلى دار رعاية حيث تكتشف تدريجيا أن الحب الذي تحمله لوالدها ليس كما ظنت، ومن اليابان يأتي فيلم "رجل ما" للمخرج كي إيشيكاوا، وتدور أحداثه بعدما تعثر "ري" على الحب مجددًا مع "دايسوكي"، الذي يموت في حادث مأساوي، ثم تكتشف ري أنه لم يكن الزوج الذي ظنته، لذا تحاول معرفة الهوية الحقيقية لزوجها الراحل.
ومن الأفلام التي تشارك في المسابقة الدولية أيضا فيلم "شيء قلته الليلة الماضية" للمخرج لويس دي فيليبس، و"أشياء لم تُقل" للمخرجة إلينورا فينينوفا، وفيلم "طنين الأذن" للمخرج غريغوريو غراز يوسي، وفيلم "لا أريد أن أستحيل غبارا" للمخرج إيفان لوينيرغ، وفيلم "رائد الفضاء" للمخرج الفرنسي نيكولا جيرو.
أما مسابقة آفاق السينما العربية، فتضم أفلام "بعيدا عن النيل" للمخرج شريف القطشة، وهو إنتاج مشترك بين مصر والولايات المتحدة الأميركية، و"حورية" للمخرجة مونيا ميدور، و"جلال الدين" للمخرج المغربي حسن بنجلون، والفيلم السوري "المنسيون" للمخرج جود سعيد، و"أرض الوهم" للمخرج كارلوس شاهين، و"بركة العروس" للمخرج باسم بريش، وهو إنتاج قطري لبناني، والفيلم الجزائري "العايلة" للمخرج مرزاق علواش.
وفي مسابقة أسبوع النقاد، تشارك مجموعة من الأفلام بينها "لديّ أحلامٌ كهربائية" للمخرجة فالنتينا موريل، ويعرض لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتدور أحداثه حول مراهقة تعيش مع والدتها وتتوق للانتقال إلى العيش مع والدها الذي يعيش بعيدًا عنهما. تتشبث بأبيها عندما يمر بأزمة منتصف العمر، وتوازن بين رقة المراهقين وقسوة حياة البالغين.
يُعرض أيضا فيلم "بامفير" للمخرج دميترو سوكوليتكي سوبتشوك، وهو عرض أول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال أحداثه يود "بامفير" أن يصبح رجل عائلة مستقيما، إلى أن تجبره الظروف على التخلي عن مصدر رزقه الشريف حتى يساعد أسرته.
أما فيلم "جوي لاند" للمخرج الباكستاني سايم صادق، فتدور أحداثه حول "رنا"، عائلة مترابطة بطريركية، يتوق أفرادها لولادة الذكور؛ ويقع الابن الأصغر في حب فتاة لا تنال رضا العائلة.
ويقدم المخرج كريستيان سور فيلم "نور على نور" من إنتاج مصري، تدور أحداثه حول رحلة ميدانية فلسفية تمتد من القاهرة وعلى ضفاف النيل حتى تصل إلى الصحراء، بحثًا عن معنى النور باعتباره مفهومًا دينيًّا، وذلك في السنوات الأخيرة في مصر، في فيلم المغربي محمد رؤوف الصباحي "واحة المياه المتجمدة" وتدور الأحداث حول "فضيلة"، طبيبة طوارئ تتزوج من قادر بعد قصة حب، عندما يصبحان على شفا الطلاق، يُشخص قادر بسرطان قاتل، ليتحول إلى الحالة الأكثر إزعاجًا في حياة فضيلة.
ومن كندا، يأتي فيلم "المخربون الصغار" من إخراج شيلا بي، وتدور أحداثه في الثمانينيات من القرن الماضي، حيث تجتمع 4 فتيات مراهقات في محاولة لاستعادة ملكية منزل ريفي ليهربن من حياتهن المضطربة. ومن أوكرانيا يأتي فيلم "ضحية" للمخرج ميشال بلاسكو ويدور حول ابن المهاجرة الأوكرانية إيرينا الذي يتعرض للهجوم، لتقف كل المدينة إلى جانبها وتستنكر تصرفات جيرانها الذين يُزعم ارتكابهم للجريمة، لكن سرعان ما تبدأ حقيقة أخرى في الظهور على السطح.
وتشارك في مسابقة الأفلام القصيرة مجموعة من الأفلام العربية، بينها الفيلم السوداني "طنين" من إخراج محمد فاوي، وفيلم "الطيور هاجرت من بيروت" للمخرج خليل دريفوس زعرور، و"حمزة: أطارد شبح يطاردني" من إخراج ورد كيّال، بالإضافة إلى عدد من الأفلام المصرية هي"المقابلة" للمخرجة هند متولي، و"ماما" لناجي إسماعيل، و"صاحبتي" لكوثر يونس، و"من عمل الشيطان" لديسيل مختجيان.
لجان تحكيم مهرجان القاهرة
وتضم لجنة تحكيم المسابقة الدولية، كلا من المخرجة اليابانية ناعومي كاواسي، رئيسة لجنة التحكيم، ومديرة التصوير نانسي عبد الفتاح من مصر، والممثلة سوارا بهاسكار من الهند، والمؤلف الموسيقي المصري راجح داود، والممثلة ستيفانيا كاسيني من إيطاليا، والمخرج خواكين ديل باسو من المكسيك، والممثل سمير قواسمي من فرنسا، فيما تضم مسابقة أسبوع النقاد الدولية، الكاتب بين شاروك من المملكة المتحدة، والممثل المصري كريم قاسم، والناقدة هدى إبراهيم من فرنسا.
وتضم لجنة تحكيم مسابقة آفاق السينما العربية، الممثل ميشيل كمون من لبنان، والمنتجة مفيدة فضيلة من تونس، ومصممة الملابس ريم العدل من مصر، كما تتضمن لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة كلا من المخرج مايكل أنجلو فرا مارتينو من إيطاليا رئيسا للجنة، وعضوية كل من المنتج والسيناريست أحمد عامر من مصر، والممثلة الفرنسية التونسية ريم تركي.
وتضم لجنة تحكيم جائزة أفضل فيلم عربي كلا من الممثل المصري أحمد مجدي، والمبرمجة دوروتا لِخ من بولندا، والممثلة نور من لبنان.
فقرة "ماستر كلاس"
أخيرًا، يقدم المخرج المجري بيلا تار في المهرجان، فقرة "ماستر كلاس" لمدة 9 أيام خلال المهرجان حول استكشاف لغة السينما، وذلك من خلال ورشة عمل لصانعي الأفلام الشباب، وتقدم المخرجة اليابانية ناعومي كاواسي، والتي انطلقت شهرتها إلى الآفاق عبر نجاحها في مهرجان كان، ماستر كلاس آخر حول أفلامها ورؤيتها الابداعية.
ويتعاون مهرجان القاهرة السينمائي مع شبكة نتفليكس حيث تقدم الشبكة دليل صانعي الأفلام للمؤثرات البصرية في صورة ماستر كلاس ثالث، والذي يستعرض خلاله بين بيري ممثل الشركة عالم المؤثرات البصرية بداية من بناء العالم الرقمي وحتى تشكيل المخلوقات الأسطورية.