بعد نهاية الماراثون الرمضاني.. 5 أفلام عائلية لمشاهدتها في العيد

مع نهاية الموسم الرمضاني -الذي جاء مخيبا للآمال وبالوقت نفسه ثقيلا دراميا؛ إذ شهدنا مسلسلات متخمة بالمشاكل الاجتماعية والعنف والاضطرابات النفسية- كان من الطبيعي أن يستشعر الجمهور حاجتهم لمشاهدة أعمال أكثر خفة وأقل حدة، والأفضل لو كانت أجنبية من باب التغيير.
ومع انتشار الموجة الثالثة من كورونا وما ترتب عليها من إجراءات احترازية مستحدثة، سيضطر الكثيرون لقضاء العيد في المنزل، ولهذا إليكم بعض الأفلام الجديدة والخفيفة التي يمكنكم مشاهدتها سواء وحدكم أم مع المقربين.
مغامرة عائلية مليئة بالمرح
يفتقد أغلبنا الأفلام "اللايت" الممتعة التي تذكرنا بأفلام التسعينيات اللطيفة، لهذا حين يصدر فيلم كوميدي يصلح للمشاهدة العائلية يصبح الأمثل للترشح، ومن هذه الفئة اخترنا لكم فيلم "يوم الـ(نعم)" (Yes Day) الذي أنتجته منصة نتفليكس مؤخرا.
العمل بطولة جينيفر غارنر وإدغار راميريز وجينا أورتيغا، وهو مقتبس من كتاب للأطفال بنفس العنوان، ويحكي عن زوجين اعتادا خوض المغامرات خلال شبابهما، قبل زواجها وإنجاب 3 أبناء يثقلانهم بالمسؤولية، ويحتمان عليهم قول "لا" باستمرار لحمايتهم من بطش الحياة.
وما لم يحسبا حسابه هو أن تتسبب تلك المعاملة في نفور الأبناء والشعور بالظلم والغضب الذي على وشك التحول إلى كراهية، وهنا يكتشفان فكرة "يوم الـ(نعم)" الذي يوافق خلاله الأهل لأولادهم على كل ما يطلبونه، وحين يقرر الزوجان تطبيقه يفاجئان بحماس الأولاد واستعدادهم لتحسين أدائهم الدراسي في سبيل هذا اليوم، وبالفعل يأتي الميعاد لخوض مغامرة عائلية يستمتع بها الأهل قبل أبنائهم.
الملحمة الكبرى
في الأعوام الأخيرة كثرت الأفلام التي تتمحور حول الحيوانات، ليس فقط عبر الرسوم المتحركة وإنما الأفلام الروائية الطويلة وحتى الوثائقية، إذ صار لها جمهور من الكبار والصغار، وخاصة في وجود المؤثرات التي أصبحت تضفي على الأفلام متعة زائدة وتمنح الجمهور فرصة أكبر لمعايشة ما يدور أمامهم على الشاشة.
ومن هذه الفئة اخترنا فيلمين، الأول "إيفان الوحيد" (The One and Only Ivan) وهو دراما خيالية كوميدية استندت إلى رواية أطفال من بطولة بريان كرانستون فيما أُسند الأداء الصوتي إلى نجوم كبار مثل سام روكويل وأنجلينا جولي وداني ديفيتو وهيلين ميرين.
ومع أن العمل نال تقييمات فنية متفاوتة؛ فإن ذلك لم يمنعه من الترشح لجائزة أوسكار أفضل مؤثرات بصرية وجائزة البافتا البريطانية لأفضل مؤثرات صوتية.
ودارت حبكة الفيلم حول الغوريلا إيفان الذي يخطط للهروب من الأَسر بمساعدة الفيل وبعض الحيوانات الأخرى المقيمة معه في السيرك، وذلك في سبيل الحصول على حريته وإعادة التواصل مع نفسه وماضيه، وهي الحكاية التي أدهشت الجمهور كونها مستندة إلى قصة حقيقية.
والثاني فيلم "غودزيلا ضد كونغ" (Godzilla vs. Kong) وهو فانتازيا وخيال علمي يستعرض المواجهة الأسطورية الكبرى بين غودزيلا وكينغ كونغ، في ملحمة مرعبة يترقبها العالم أجمع منتظرا نتيجتها بقلق، وخاصة أنه لا يمكن التنبؤ بها.
يذكر أن العمل هو الجزء الثالث والتتمة بعد "كونغ: جزيرة الجمجمة" (Kong: Skull Island) إنتاج 2017 و"غودزيلا: ملك الوحوش" (Godzilla: King of the Monsters) إنتاج 2019، بجانب كونه الفيلم الـ36 ضمن سلسلة أفلام "غودزيلا" والتاسع ضمن سلسلة أفلام "كينغ كونغ".
ملحمة أسيوية تُعيد أمجاد "مولان"
أما عشاق الرسوم المتحركة فنرشح لهم فيلم ديزني الأخير "رايا والتنين الأخير" (Raya and the Last Dragon) الذي جمع بين الفانتازيا والملحمة الأسطورية ومشاهد الطبيعة الخلابة، والأهم الفكرة الرئيسية الملهمة التي تسير على خطا "مولان".
فقصة العمل -التي تدور في جنوب شرق آسيا- تستعرض عالما قديما حين كان البشر والتنانين يعيشان معا في سلام، قبل أن تضطر التنانين للتضحية بحياتها بعد أن تعرض الجميع لخطر يحدق بهم ويهددهم بالقضاء عليهم للأبد.
لكن، للأسف لا يعود السلام بعدها للعالم، وتنقسم البلدان، في حين تتولد بين سكانها كراهية تزداد يوما بعد آخر. وبعد نصف قرن يحاول أحد الزعماء إعادة توحيد الشمل، غير أن الأمور تسوء أكثر وتعود إلى العالم اللعنة القديمة، فتقرر ابنته خوض رحلة شديدة الخطورة على أمل صدق أسطورة قديمة من أجل إنقاذ البشرية، فهل تنجح؟
الطفلة والجاسوس
الفيلم الأخير الذي ننصح بمشاهدته هو "جاسوسي" (My Spy) الذي يجمع بين الأكشن والتشويق والكوميديا، أخرجه بيتر سيغال وأسندت بطولته إلى ديف باوتيستا وكلوي كولمان و كين جيونغ، في حين تدور أحداثه في إطار طريف رغم القصة المثيرة.
فالبطل جندي سابق في القوات الخاصة الأميركية، يتم تعيينه عميلا في وكالة المخابرات المركزية ومن ثمّ تكليفه بمراقبة أسرة تاجر أسلحة فرنسي. ومع توالي الأحداث تكتشف الطفلة ذات التسع سنوات الأمر، فيجد البطل نفسه مضطرا لأنه يظل تحت رحمتها، قبل أن تنشأ بينهما علاقة وطيدة تغير مجرى كل شيء.