ديزني تتربع على عرش شباك التذاكر بتحفتها "رايا والتنين الأخير"
ساعدت قصة العمل التي تدور في جنوب شرق آسيا على عكس تنوع الثقافات والهويات
في خلال الأيام العشرة الأولى من صدوره ورغم عرض العمل عالميا بشكل محدود في بعض دور العرض، فإن فيلم ديزني الجديد "رايا والتنين الأخير" (Raya and the Last Dragon) نجح رغم ذلك في تصدر شباك التذاكر في أميركا الشمالية متفوقا على الأفلام المنافسة، إذ بلغت إيراداته حتى الآن 85.5 مليون دولار، متفوقا على توقعات صناعه الأولية له.
Raya and the Last Dragon is now the #1 movie in the world 3 weeks in a row! Have you seen it yet?
Experience the movie event in theaters or order it on Disney+ with Premier Access now! Learn more: https://t.co/VbE7d6tctf pic.twitter.com/LRpQxE1k7x
— Raya and the Last Dragon (@DisneyRaya) March 22, 2021
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبعد 60 عاما.. إيما ستون تعود لمطاردة الكلاب بدعوة من ديزني
أحلام الجريتلي.. رصيد إنساني وصوت مميز في أفلام ديزني
مع إعلان فيلم لوكا .. أجمل أفلام ديزني وبيكسار في 2021
لماذا انتصرت ديزني؟
فيلم "رايا والتنين الأخير" ليس الرسوم المتحركة الوحيد المعروض على الشاشات بالوقت الحالي، فهناك أيضا فيلم "توم وجيري" الذي يراهن على "النوستالجيا" وتوق الجمهور لفيض من الحنين وقبس من الماضي.
وهناك أيضا فيلم "آل كروودز: عصر جديد" ( The Croods: A New Age)، وهو الجزء الثاني من فيلم "آل كرودز" الذي حقق نجاحا ساحقا تجاريا وفنيا بجزئه الأول. ليصبح السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا انتصرت ديزني ونجح فيلمها في استقطاب الغالبية العظمي من جمهور السينما؟
فيلم للعائلة بأكملها
السبب الأول أن العمل وإن كان ينتمي لفئة الرسوم المتحركة والفانتازيا، إلا أنه جاء مناسبا لكافة الأعمار، فمثلما سيستمتع به الأطفال، سينجذب له الكبار كذلك، خاصة أن حبكته تتناول قصة أسطورية تجمع بين المغامرة والحركة وفنون القتال المثيرة، والأهم كونها ملهمة وتاريخية، مما ساعد العمل على أن يحمل بين طياته الكثير من عناصر النجاح.
Be inspired. Meet Disney's first Southeast Asian princess. 👑 Experience the adventure of @DisneyRaya and the Last Dragon at your favorite #DolbyCinema today. Get tickets today: https://t.co/EzYpMGBo5C pic.twitter.com/CxEMZYkMRq
— Dolby Cinema (@DolbyCinema) March 13, 2021
التنوع الثقافي
ساعدت قصة العمل التي تدور في جنوب شرق آسيا على عكس تنوع الثقافات والهويات في البلدان هناك، فشهدنا التنافس الوطني والتجاري بينهم، وعادات الطعام المختلفة، والطراز المعماري.
This, as a Filipino/#SEA food and eating together is such an INTEGRAL aspect, that if this scene wasn't here, #RayaAndTheLastDragon would be incomplete. #RayaWatchParty https://t.co/sPUnWzRia5
— Thomas Mision (@shadow_uzumaki) March 14, 2021
هذا التنوع واختلاف البلدان التي كانت جزءا من الحبكة، ساهم في استقطاب قطاع متعدد من الجمهور، وأن يأتي العمل بديعا على المستوى البصري، إذ شهدنا مساحات شاسعة ومتنوعة من المعالم الطبيعية الخلابة، بين الغابات الخضراء والصحاري الشاسعة والمراعي الخصبة.
Awkwafina = Sisu. 👯♀️ See the movie now in theaters or watch it as many times as you want on @DisneyPlus with Premier Access. Learn more: https://t.co/VbE7d6tctf #DisneyRaya pic.twitter.com/I4JprBdj4B
— Raya and the Last Dragon (@DisneyRaya) March 20, 2021
الأصالة
أحسن صناع العمل اختيار النجوم الذين أسند إليهم الأداء الصوتي، فجاء غالبيتهم من الآسيويين الأميركيين، مثل كيلي ماري تران وأوكوافينا، وإيزاك وانغ، وجيما تشان، ودانيال داي كيم، بونديكت وونغ، وساندرا أوه.
ومن جهته، أعلن إستوديو ديزني في الفلبين إنتاج أول أغنية من ديزني باللغة الفلبينية لتصبح جزءا من الموسيقى التصويرية بالفيلم، وهو ما جعل العمل بدوره أكثر محلية ومصداقية.
التقييم النقدي
لكل ما سبق، كان من الطبيعي أن ينال الفيلم استحسان النقاد الذين منحوه تقييما إيجابيا مرتفعا، مشيدين بالكثير من مزاياه، على رأسها الرسوم المتحركة والأداء الصوتي والاهتمام بالتفاصيل، بجانب القدرة على المزج بين المغامرة والكوميديا مما جعل العمل نابضا بالحياة.
كما أعربوا عن إعجابهم برسالة العمل، مؤكدين أنه جاء خطوة للأمام وتطورا بمسيرة قصصا معينة لديزني مثل "مولان" و"موانا" وما جاء على شاكلتهما من حبكات بطلاتها نساء لا تخشى المجهول.
وإن كان ذلك لا يمنع وجود بعض المآخذ السلبية على العمل، لعل أوضحها -والتي أجمع عليها الجمهور والنقاد- تسارع الأحداث بشكل أكثر من اللازم، مما جعل المشاهدين يشعرون بأنهم لم يتشبعوا بما يكفي بالمشاعر التي تفرضها عليهم الأحداث.
كما عاب البعض حبكة العمل المكررة وسهولة توقع مجرى أحداثها، وهو ما دافع عنه آخرون، مؤكدين أن القصة حملت عدة مفاجآت، بل إنها قدمت شخصية "التنين" بشكل بديع فاق أي توقعات مسبقة.
Teamwork makes the dream work. #RayaWatchParty https://t.co/19eB1dp78g
— CAPE—Coalition of Asian Pacifics in Entertainment (@CAPEUSA) March 14, 2021
ملحمة شيقة تستحق المشاهدة
"رايا والتنين الأخير" فيلم ملحمي، ﺗﺄﻟﻴﻒ أديل ليم، وﺇﺧﺮاﺝ دون هال وكارلوس لوبيز استرادا. أحداثه تبدأ بزمن بعيد جدا، في عالم خيالي يحمل اسم "كوماندرا" مستوحى من ثقافات جنوب شرق آسيا، حيث اعتاد البشر والتنانين الحياة معا في سلام واستقرار.
إلى أن تعرضت المنطقة للهجوم من كائنات أسطورية شريرة، تحول كل من يقف في طريقها إلى حجر، فما كان من التنانين سوى الاتحاد معا والتضحية بأنفسهم لإنقاذ العالم، على عكس الصورة النمطية المعتادة عن التنانين المهووسة بالحرق والقتل.
أما البشر فبعد نجاتهم من الشر الذي لحق بهم، انقسموا فيما بينهم، ونبتت بينهم عداوات شديدة فرقت جمعهم. غير أن الأمل يجد طريقه بعد 500 عام إلى قلب أحد القادة، الذي يسعى للم الشمل وإعادة بناء جسر الثقة بين الجميع.
فهل يحدث ما يطمح إليه أم تزداد الفجوة اتساعا؟ سيكون عليكم مشاهدة العمل لمعرفة ما آلت إليه الأحداث بأنفسكم، والاستمتاع به برفقة عائلاتكم.