مسرح الجوال الشبابي.. منصة لدعم مواهب الشباب الكويتيين
الكويت- تنشيط المسرح المدرسي ونشر الثقافة المسرحية ورفع الحس الفني لدى الشباب الكويتيين أهداف تسعى الهيئة العامة للشباب إلى تحقيقها في تجربة جديدة من خلال إطلاق مسابقة "مسرح الجوال الشبابي" التي ستعمل على دعم المواهب والقدرات الشبابية الكويتية، وتوفير المنصة التي تمكن الشباب من تحقيق طموحاتهم وترك بصماتهم في المجتمع.
المسابقة تفتح المجال أمام الشباب في المنافسة بمجال المسرح والفن والأدب والتمثيل والإخراج، والسينوغرافيا، والموسيقى، والسينما بهدف تعزيز روح العطاء والابتكار والعمل الجماعي، وثقافة ممارسة الأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأيام المسرح للشباب بالكويت.. تنافس وإبداع بوجوه جديدة
الممثلون اتجهوا صوب الدراما والإعلانات.. مسرح الكويت يعاني من تداعيات كورونا
سوق المباركية.. أحد أشهر الأسواق في الكويت يفقد بريقه بسبب فيروس كورونا
وأكد رئيس فريق المسرح الجوال الشبابي في الهيئة العامة للشباب محمد العنزي أن المسابقة تهدف إلى اكتشاف المواهب الشبابية في المجالات الإبداعية، واستغلال هذه الطاقات لإنتاج عمل مسرحي وطني هادف بمستوى احترافي مؤثر بأفكاره على الجمهور المتلقي، مضيفا أن الفئات المستهدفة ستكون ما بين 14 و34 عاما، سواء من هواة العمل المسرحي أو من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية.
وقال العنزي في حديث للجزيرة نت إنه سيتم في بداية البرنامج تدريب المشاركين على يد مدربين متخصصين في المجالات المتنوعة (كتابة السيناريو، التمثيل والإخراج، السينوغرافيا، الموسيقى، السينما)، ثم يتم التنافس في ما بينهم على تقديم أفضل رؤية للفكرة التي ستطرحها الهيئة العامة للشباب، حيث سيتم اختيار الأفضل منهم في كل مجال.
دعم المسرح
ويضيف العنزي أن المسابقة ستتيح الفرصة للشباب في ما بعد لعرض المسرحية في أكثر من موقع وبحضور كبار الفنانين والمنتجين والمهتمين بالفن، لإتاحة الفرصة لهم لدخول سوق العمل المسرحي والإبداعي، موضحا أن المسابقة ستسهم في دعم الحركة المسرحية في الكويت، وكذلك المسرح المدرسي، وستعيد ثقافة المسرح وتأثيره للأجيال الجديدة، وذلك عن طريق العرض الاحترافي الذي يحمل أفكارا لها تأثير إيجابي عليهم.
وأشار العنزي إلى أن تدريب المتسابقين سيكون لمدة شهرين، ثم يتولى الفائزون منهم العمل على المسرحية الفائزة والتدريب عليها لمدة شهر إضافي، كما سيتم عرض العمل للمرة الأولى في افتتاح مهرجان الشباب المسرحي، ثم يبدأ العرض بالتنقل إلى مراكز الشباب في المناطق المختلفة والمدارس.
وأوضح أنه سيتم تدريب الشباب المتسابقين وتوجيههم من قبل برنامج "الفنون والإعلام للشباب" على يد متخصصين لمدة شهرين، ثم يتم عرض فكرة المسرحية على المتقدمين في مجال التأليف لكتابتها، واختيار الأفضل من بينها لتكون النص الرسمي للمسرحية، ويتم تسليمها لفريق المسرحية الذي سيكون مكونا من الفائزين من كل تخصص للعمل على مسرحية وطنية هادفة لعرضها في مارس/آذار ضمن مهرجان مسرح الشباب.
تنمية المهارات الفنية
أما المخرج المسرحي والأستاذ الأكاديمي في المعهد العالي للفنون المسرحية عبد الله العابر -الذي سيتولى مهمة الإشراف على تدريب المتسابقين- فأكد أن فكرة المسرح الشبابي الجوال سيكون لها أثر إيجابي على الحركة المسرحية في الكويت.
وأضاف العابر في حديث للجزيرة نت أنه يتم العمل على إنتاج عمل مسرحي متجول داخل الهيئة العامة للشباب وخارجها لعرضه في الحدائق والمدارس وغيرها من الأماكن، مشيرا إلى ضرورة تنمية المهارات الفنية لدى فئة الشباب والاستفادة من العنصر البشري الموهوب، إضافة إلى ملء وقت فراغ الشباب.
أما عن التدريب فأشار إلى أنه ستكون هناك فقرات تدريب عملية على يد مجموعة من الأساتذة والمختصين في الإخراج والتمثيل المسرحي وفن الكتابة المسرحية والسينوغرافيا التي تتضمن جميع عناصر العرض المسرحي، إضافة إلى الموسيقى التصويرية والسينما، وسيكون للمشاركين كذلك دور في التأليف المسرحي.
وأضاف العابر أن العمل انطلق بداية من 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وسيستمر حتى الأول من مارس/آذار من العام المقبل، حيث سيكون أول عرض مع افتتاح مهرجان الشباب المسرحي الذي تنظمه الهيئة العامة للشباب، لافتا إلى أن المهرجان سيكون هذا العام مختلفا من حيث الفكرة وأعمال الفرق المشاركة، وترتكز فكرته الأساسية على مدى تأثير المسرح على المجتمع.
يذكر أن بداية المسرح الكويتي كانت في ثلاثينيات القرن الماضي، وكان له السبق على التجارب المسرحية في دول الخليج، ثم أخذت الحركة المسرحية الطابع الرسمي بعد استدعاء دائرة الشؤون الاجتماعية والعمل الممثل المسرحي والكاتب المصري زكي طليمات الذي يرجع له الفضل في تأسيس الحركة المسرحية في الكويت.