تشادويك بوسمان ليس الأول.. نجوم رحلوا بشكل مفاجئ في ذروة نجاحهم

صُدم العالم مؤخرًا بوفاة النجم تشادويك بوسمان بصورة مفاجئة، حيث اتضح أن الراحل كان مصابًا بسرطان القولون منذ 4 سنوات، وخاض خلال هذه الفترة رحلة علاج صعبة، ولكن للأسف خسر المعركة في النهاية.
على الجانب الآخر خلال هذه الفترة، عاش بوسمان ذروة نجاحه، ففي ذات العام الذي شُخص فيه بالمرض العنيف حصل على أهم أدواره وهو "الفهد الأسود" في فيلم "كابتن أمريكا: الحرب الأهلية" (Captain America: Civil War) ليصل إلى ذروة نجاحه عام 2018 في فيلم "الفهد الأسود" (Black Panther) الذي حقق نجاحًا كبيرًا نقديًا وجماهيريًا، ومنذ ذلك الوقت قدم بوسمان عددا من الأعمال المتنوعة التي لاقت النجاح.
حزن الملايين على وفاة بوسمان المفجعة، ولكن في ذات الوقت ذكرهم بحالات وفاة أخرى فقد فيها الفن نجومًا يافعين وصلوا لذروة الشهرة والنجاح ثم رحلوا سريعًا، نذكر أشهرهم هنا.
جيمس دين
بـ 3 أفلام فقط صنع دين لنفسه اسمًا لا يُنسى بين نجوم هوليود، وأصبح أيقونة ثقافية تشير إلى المراهقين غير القادرين على الانسجام مع مجتمعهم، وذلك بعد فيلمه الأشهر "متمرد بلا قضية" (Rebel Without a Cause) عام 1955، قدم بعد ذلك فيلمين آخرين رائعين هما "شرق عدن" (East of Eden) عام 1955 ثم "عملاق" (Giant) الذي عُرض عام 1956.
ولكن لم يبق حتى يشاهد ثالث أفلامه، حيث توفي عام 1955 وهو في 24 من عمره في نفس العام الذي شهد ذروة نجاحه التي لم يماثلها نجاح أي ممثل شاب آخر، وذلك في حادث سيارة، ليصبح بعدها أول ممثل يترشح للأوسكار بعد وفاته، حيث ترشح لجائزتي أوسكار عن آخر فيلمين له.
هيث ليدجر
بدأ ليدجر مسيرته التمثيلية في التسعينيات من القرن العشرين بأستراليا ثم انتقل إلى الولايات المتحدة حيث قدم مجموعة واسعة من الأفلام المتوسطة الشهرة والجيدة، ولكنه وصل للقمة في أدائه الأسطوري لشخصية جوكر بفيلم "فارس الظلام" (The Dark Knight) عام 2008 من إخراج كريستوفر نولان.
أداؤه العبقري شجع المخرج على التسويق للفيلم به، ولكن قبل عرض الفيلم بأشهر توفي ليدجر بجرعة دوائية زائدة، وبعد وفاته تحول إلى أسطورة، خاصة بعد عرض الفيلم الذي حاز على شهرة واسعة.
وترشح لعدة جوائز، وأصبح أول ممثل متوفى يفوز بجائزة الأوسكار على الإطلاق، وينسب له نجاح الفيلم، وحتى قيام واكين فينكس بتقديم نفس الدور العام الماضي ظن الكثير من المشاهدين إنه لن يوجد ممثل آخر يستحق المقارنة مع ليدجر كجوكر عالم باتمان.
بول ووكر
عمل ووكر في التمثيل منذ طفولته في السبعينيات والثمانينيات، ولكن ظل حبيس الأدوار الصغيرة والمتوسطة لفترة طويلة، قبل أن يبدأ نجاحه الكبير والمفاجئ في سلسلة أفلام "السرعة والغضب" (The Fast and the Furious) التي صنعت دويًا كبيرًا في هوليود، وبعدها بدأ يصنع لنفسه سمعة طيبة كممثل أفلام أكشن قليلة الميزانية، حتى وصل إلى فيلم "محتجزون" (Takers) عام 2010 الذي حقق نجاحًا تجاريًا، ولكنه سريعًا ما فارق الحياة قبل إكماله الأربعين من العمر في حادث سيارة.
وتسببت وفاته في أزمة كبيرة لسلسلة أفلام "السرعة والغضب" حيث كان في ذلك الوقت يصور مشاهده بالجزء السابع منها، وفي محاولة لإنقاذ الوضع تم استخدام لقطات مصورة سابقة له، وإعادة كتابة خطه الدرامي لتتلاءم مع هذه المشاهد، وإكمال بعض المشاهد الأخرى بتمثيل اثنين من إخوته، وأهديت له أغنية ضمن شريط الموسيقى للفيلم هي "نراك مرة أخرى" (See You Again).
آيمي واينهاوس
حققت المغنية وكاتبة الأغاني واينهاوس نجاحًا كبيرًا في فترة قصيرة، حيث عُرفت بصوتها العميق والمعبر وكلماتها المميزة وقدراتها على التنقل بين الأنواع الغنائية المختلفة مثل الجاز والبلوز وغيرهما، قدمت خلال مسيرتها مجموعة واسعة من الأغاني والألبومات الموسيقية.
وفي حفل توزيع جوائز غرامي الخمسين عام 2008 فازت بـ 5 جوائز لتكون أول بريطانية تحصل على هذا العدد من جوائز غرامي على الإطلاق، ولكن عام 2011 وفي عمر 27 عاما توفيت واينهاوس مصابة بتسمم الكحول بعد حالة اكتئاب شديدة.
تم تقديم فيلم وثائقي بعنوان "آيمي" (Amy) عام 2015 تناول قصة حياتها ومأساتها الشخصية، والذي عُرض بمهرجان كان السينمائي، ثم فاز بجائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي كذلك.