5 أسباب جعلت ويل سميث أكثر نجوم هوليود شعبية

ABU DHABI, UNITED ARAB EMIRATES - NOVEMBER 25: Actor Will Smith enjoys the atmosphere in the Mercedes garage before the Abu Dhabi Formula One Grand Prix at Yas Marina Circuit on November 25, 2018 in Abu Dhabi, United Arab Emirates. (Photo by Clive Mason/Getty Images)
انتقل سميث بين الموسيقى والتلفزيون والسينما والآن يوتيوب قدم خلالها محتوى أبهج الملايين (غيتي)

يبلغ عمر ويل سميث اليوم 51 عامًا، منها 35 عامًا عمل خلالها في مجال الترفيه، انتقل بين الموسيقى والتلفزيون والسينما والآن يوتيوب، قدم محتوى أبهج الملايين، واستحق عنه الفوز 4 مرات بجائزة جرامي، وترشيحين للأوسكار و5 ترشيحات غولدن غلوب.

ولكن بالإضافة إلى النجاح النقدي والمادي الكبير، يعتبر سميث من أكثر النجوم المحبوبين على قيد الحياة الوقت الحالي، استطاع جذب الجماهير من كل بقاع الدنيا والمتحدثين بكل اللغات، واليوم في عيد ميلاده نتحدث عن الأسباب التي أكدت من نجوميته وجماهيريته العريضة.

الإخلاص لهواياته

بدأ تعلق سميث بعالم الفن منذ كان في سن 12 من عمره، حيث كان يغني أغاني الراب في حجرته الصغيرة، وعندما حان الوقت للاختيار بين الدراسة في جامعة مرموقة وبين الفن اختار الأخير، وقرر أن يدير ظهره لكل ما قد يعوقه عن مستقبله كمغني راب قادم.

وبالفعل، عام 1985، أسس سميث فريقا مع صديق طفولته "جازي جيف" وقدما بضعة أغان أحدها حقق نجاحا كبيرا له قبل حتى أن يتخرج من المدرسة الثانوية، وقد كان محتوى أغانيه مختلفا عن أغاني الراب الشائعة، حيث ابتعد عن ذكر المخدرات والعلاقات الجنسية كما هو معتاد في تلك الأغاني بالثمانينيات، وقدم أغاني ذات كلمات لطيفة ومضحكة ومختلفة.

وسريعًا ما قدم الثنائي ألبومهما الأول عام 1986 والذي حمل اسم "فريش برينس" (The Fresh Prince) وحصل على ترشيح جائزة جرامي لأول مرة عام 1989 عن أغنية "الآباء فقط لا يفهمون" (Parents Just Don’t Understand) التي أصدراها عام 1988، وحصل بعد ذلك على عدة ترشيحات لنفس الجائزة خلال مسيرته الفنية، وعلى الرغم من تحوله إلى التمثيل في السينما والتلفزيون فإنه لايزال محتفظًا بهويته كمغني راب عالمي.

المراهق الأروع

نجاح سميث السريع كمغني راب لم يجعله يستمر في نفس المكان طويلًا، فقدم مسلسله الأشهر "ذا فريش برينس أوف بيل آير" (The Fresh Prince of Bel-Air) الذي بدأ عرضه عام 1990، وقدم خلاله شخصية تجمع بين الخيال والحقيقة، فهو شاب مراهق من فيلادلفيا، ولكن وبسبب دخوله في مشاجرة عنيفة في مدينته ينقله والداه ليعيش مع عمه الثري في بيل آير، حيث تحدث الكثير من المشاكل المضحكة بسبب الاختلافات الواسعة بين المجتمع الذي عاش فيه والطبقة المرفهة التي أصبح أحد أفرادها الآن.

حقق المسلسل نجاح كبير واستمر لمدة ست سنوات على مدار 148 حلقة، استطاع خلالها ويل سميث تقديم دور أيقوني للمراهق خفيف الظل الذي لازل كل أبناء جيل الثمانينات والتسعينات حول العالم يتذكرونه حول اليوم.

بين الأكشن والكوميديا

بعدما حقق النجاح الكبير في التلفزيون وقبله في غناء الراب، حانت لحظة الانتقال التالية في مسيرة سميث، وذلك إلى السينما، حيث قدم خلال النصف الثاني من التسعينيات وبدايات الألفية مجموعة كبيرة من أشهر الأفلام والتي مازال المشاهدون يتذكرونها حتى الآن.

هنا انتقل سميث من دور المراهق المضحك اللطيف إلى الرجل القوي الجذاب خفيف الظل، بدأ مع فيلم "أولاد أشقياء" (Bad Boys) ثم "يوم الاستقلال" (Independence Day) الذي كان أعلى الأفلام إيرادًا عام 1996، واستمر على هذا المنوال بتقديم الأدوار المختلفة التي رسخت جاذبيته الكبيرة وجعلته يستقر بالقلوب ويصبح من أشهر نجوم جيله بسلاسة عجيبة.

التنوع والبعد عن الجمود

حققت أفلام سميث أعلى الإيرادات، وحصل على ترشيحات الجوائز، ولم تكن تلك النهاية، ولم يظل عند ذات النقطة طويلًا بل انتهج نفس السلوك دومًا وهو التنقل بحثًا عن المزيد من النجاح والمتعة لنفسه لجمهوره، فقدم أفلام السيرة الذاتية الشهيرة، ومنها فيلمه "علي" (Ali) الذي لعب فيه دور نجم الملاكمة محمد علي كلاي، وأفلام الرسوم المتحركة، والأفلام الدرامية وأشهرها "السعي وراء السعادة" (Pursuit of Happyness) وحصل على ترشيحين للأوسكار عن هذين الدورين.

وعندما تغير الزمن وأصبحنا في عالم أكثر حداثة، قدم أفلامًا لمنصات عالمية مثل نتفليكس، وانتقل بين الأنواع السينمائية، وكذلك أصبح أحد نجوم يوتيوب، بقناة تحمل اسمه وعليها أكثر من 8 ملايين مشترك من حول العالم، يقدم خلالها فيديوهات متنوعة بصورة منتظمة، ليصل إلى جمهوره بشتى الطرق.

رجل العائلة الألطف

رغم تقديمه دور الفتى الجذاب متعدد العلاقات عدة مرات خلال مسيرته السينمائية، لكن سميث على العكس من ذلك في حياته الشخصية، فهو متزوج منذ عام 1997 من الممثلة "جادا بينكيت". وهذه العلاقة التي وصفها سميث في لقاء إنها لا يمكن فصمها وستحظى بدعمه حتى الموت.

ساهمت هذه العلاقة الطويلة وظهورهما مع أولادهما الدائم في إنشاء صورة ذهنية لسميث لدى الجمهور برجل العائلة المخلص اللطيف، مما أبعده بصورة كبيرة عن مجال الشائعات.

وساهم في إبراز صورته الجيدة كذلك أعماله الخيرية المتنوعة والدائمة، منها إنشاء مدرسة ابتدائية، مع زوجته. وقد أعلنت مصلحة الضرائب عام 2010 تبرعه لهذه المدرسة بـ 1.2 مليون دولار.

المصدر : الجزيرة

إعلان