جورج فلويد ليس الأخير.. أفلام تناولت حوادث العنصرية في أميركا
لم تتوقف مواقع التواصل حتى اليوم عن تناول مستجدات قضية قتل الرجل الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد على يد ضابط شرطة، وتواطؤ ثلاثة ضباط آخرين عن طريق مراقبة الجريمة في صمت، دون تدخل لإنقاذ حياته، ومنذ تاريخ العبودية في البلاد إلى الجدل الدائر بشأن الهجرة إلى أميركا كان العِرق دائما قضية شديدة التعقيد.
كتب الصحفي الأميركي هيرب بويد واصفا مقتل فلويد في صحيفة نيويورك تايمز قائلا "يبدو أن تلك القصص الأميركية المأساوية المرعبة بلا نهاية، حتى مجرد الكتابة عنها تصبح محنة مؤلمة تذكرنا مرارا بضعف ذلك الجسد الأسود وهو يقول لا أستطيع التنفس".
وتناولت السينما الأميركية في العديد من أفلامها قضايا العرق والعنصرية تجاه الأميركيين من أصول أفريقية، وجاءت قضية فلويد لتعيد إلى أذهاننا مجددا الأفلام والوثائقيات التي أنتجت في السينما الأميركية، لتحكي حكايات الاضطهاد في بلاد العم سام.
"كبرياء" (Pride)
يتناول فيلم "كبرياء" القائم على قصة حقيقية قصة فريق السباحين الأميركيين من أصول أفريقية الذين واجهوا التحيز والعنصرية والفقر والتحامل المستمر ضدهم في سعيهم لتحقيق النجاح.
ويبدأ الفيلم -الذي أنتج عام 2007- بتساؤل: هل سبق أن رأيت شخصا في الحياة الواقعية يعامل بشكل غير عادل دون سبب؟ ماذا ستفعل إذا شعرت بالتمييز ضد صديق لك أو رأيت شخصا يحجم عن أهدافه بناء على لون بشرته؟
"شخصيات مطموسة" (Hidden figures)
يحكي الفيلم القصة الحقيقية لثلاث نساء أميركيات من أصول أفريقية عملن في وكالة ناسا في الخمسينيات والستينيات، ويعطي الفيلم نظرة واقعية على التوترات العرقية والتجاهل لإنجازات السيدات الثلاث في عصر المناداة بالحقوق المدنية، بالإضافة إلى العديد من الرسائل الإيجابية بشأن النزاهة والمثابرة والعمل الجماعي.
تدور أحداث الفيلم حول عالمة الرياضيات كاثرين جونسون وزميلتيها دورثي فون وماري جاكسون صاحبات التخطيط لإطلاق صاروخ رائد الفضاء "جون غلين" ليصبح أول أميركي يدور في مدار الأرض عام 1960.
"ويقود الأطفال" (And the children shall lead)
تدور أحداث فيلم "ويقود الأطفال" -الذي أنتج عام 1985- في ولاية ميسيسيبي في أوائل الستينيات حول فتاة أميركية من أصل أفريقي تحاول مع أصدقائها البيض تخفيف التوترات العرقية المتزايدة، والتصدي للعنصرية ضد الأميركيين ذوي الأصول الأفريقية.
ويصف الفيلم بشكل مباشر وحساس كيفية قيام حركة الحقوق المدنية بقلب الجنوب الأميركي رأسا على عقب في الستينيات، وقد صنع بشكل مباشر وجذاب ليخاطب جمهور المراهقين، لكنه في الوقت نفسه يجذب العائلة بالكامل للمشاهدة والمناقشة بشأن قضايا العرق واللون.
"المناظرون العظماء" (The great debaters)
يقوم فيلم "المناظرون العظماء" 2007 على قصة حقيقية عن مدرب المناظرات دنزل واشنطن الذي ألهم طلاب كلية وايلس في تكساس -وهي من أقدم الكليات المخصصة للطلبة السود- لتكوين فريق منهم لمناظرة طلاب الكليات الأخرى في فترة الكساد الأميركي.
وأصبح الفريق من المناظرين العظماء، وتمت دعوة أعضائه للمشاركة في أول نقاش بين الأعراق في ولاية أوكلاهوما عام 1930.
ويستكشف الفيلم البنى الاجتماعية في ولاية تكساس خلال فترة الكساد الكبير، والإهانات اليومية التي عانى منها الأميركيون من أصل أفريقي، والتي كانت تصل إلى حد الإعدام بلا جريمة.
"أحلام هوب" (Hoop dreams)
يتتبع الفيلم الوثائقي "أحلام هوب" قصة حياة شابين هما: وليام غيتس، وآرثر أجي، ويحاول المراهقان من أصل أفريقي إحراز تقدم كبير في لعبة كرة السلة، ويتحمل الشابان التدريبات الطويلة والطريق الشاق بين البيت والمدرسة، لتحسين مهاراتهما الرياضية وقدرتهما على المنافسة، في ظل التضييق عليهما نتيجة أصلهما الأفريقي.
ويثير الفيلم -الذي أنتج عام 1994- عددا من القضايا المتعلقة بالعرق والطبقة الاجتماعية والاقتصادية والتعليم والقيم الإنسانية التي تقوم عليها الولايات المتحدة الأميركية.