7 من نجوم الكوميديا الأميركية حققوا نجاحا في أدوار جادة

فنانون كوميديا نجحوا دراميا
عدد من مشاهير هوليود الكوميديين نجحوا في أدوار تمثيلية جادة وترشحوا عنها لجوائز كبيرة (غيتي)

محمد أنيس 

لا يجيد بعض الممثلين الظهور إلا في أدوار نمطية معينة تعبر أكثر عن شخصياتهم الحقيقية التي تميل إلى طابع ما؛ إما الكوميديا أو التراجيديا أو الحماس وسرعة الغضب، لتظهر هذه الصفات وأكثر وتصبغ ظهورهم بشكل أو بآخر في أعمالهم الفنية. 

إلا أن الموهبة تتجلى في أن يجيد الفنان أكثر من ظهور، حتى وإن ظل موسومًا بين صناع السينما في نطاق معين، كالكوميدي مثلًا، الذي يعتبره البعض سهلًا ممتنعًا على كثيرين، لكن الأكثر صعوبة، هو أن يجيد الكوميديان أدوارًا أخرى أكثر جدية، على غير ما ألف وتعود عشاقه، وفي ما يلي سبعة ممثلين كوميديين من أفضل من قدموا أدوارا تمثيلية جادة. 

ووبي جولدبيرج
تألقت الممثلة الأميركية ووبي جولدبيرج وحازت إعجاب الجمهور في فيلم "اللون الأرجواني" (The Color Purple) عام 1985، ورشحت عنه لجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة، ونالت جائزة الغولدن غلوب، عن دور "سيلي جونسون"، وهي امرأة جنوبية سمراء تكافح من أجل العثور على هويتها بعد تعرضها للإيذاء من والدها وغيره على مدار أربعة عقود.

جولدبيرج ممثلة كوميدية لعبت دور البطولة في أفلام كوميدية مثل "سيستر أكت" (Sister Act)، و"كورينا، كورينا" (Corrina, Corrina)، لكن رأى مخرج فيلم "اللون الأرجواني" ستيفن سبيلبرج أن الممثلة تستطيع تقديم المزيد، وحصل عن هذا الفيلم على 11 ترشيحًا للأوسكار.

إعلان

روبن ويليامز
طافت مسيرة الممثل الأميركي روبن ويليامز بموجٍ واسع من الأدوار التي اختار أن يضع فيها بصمته ككوميديان من طراز مختلف، وكان ظهوره عام 1997 في فيلم "ويل هانتج الطيب" (Good Will Hunting) علامة إلى اليوم، لم يمل الناس من مشاهدتها.

ولفت ويليامز أنظار هوليود إليه في وقت مبكر، من خلال أدائه للكوميديا التعبيرية التي تأتي من الموقف، وقام ببطولة عدد من الأفلام الكوميدية المحبوبة، بما في ذلك أفلام "علاء الدين" 1992، و"مدام داوتفاير" (Mrs. Doubtfire)، و"جومانجي" 1995.

ومع ذلك، ظهر ويليامز أيضًا في العديد من الأعمال الدرامية، وحصل على ترشيحات أوسكار لأفضل ممثل عن أدائه في أفلام "صباح الخير فيتنام" (Good Morning, Vietnam)، و"مجتمع الشعراء الأموات" (Dead Poets Society)، وفيلم "الملك الصياد" (The Fisher King). 

بيل موراي
اشتهر الممثل الأميركي بيل موراي بدوره في الفيلم الكوميدي الشهير "يوم جراوند هوج" (Groundhog Day)، ولكنه قدم أيضا مجموعة من الأدوار الجادة، كان أشهرها دوره في فيلم "ضائع في الترجمة" (Lost in Translation) لعام 2003، الذي لعب به دور البطولة، وحصل على إشادة إيجابية من النقاد، الأمر الذي أكسبه جائزة غولدن غلوب كأفضل ممثل، وكذلك الترشح لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل. كما حاز أيضا على ترشيحات غولدن غلوب لأدواره في فيلم "صائدو الأشباح" (Ghostbusters) و"رشمور" (Rushmore) و"هايد بارك في هدسون" (Hyde Park on Hudson) وغيرها. 

جيم كاري
تخلى جيم كاري في فيلم "إشراقة أبدية لعقل نظيف" (Eternal Sunshine of the Spotless Mind) عام 2004 عن جيم كاري الكوميدي، ولزماته الخاصة، ليشارك في فيلم بطابع جدي من إخراج ميشيل جوندري، وتأليف تشارلي كوفمان.

كاري الحائز على الغولدن غلوب مرتين، معروف بأسلوبه الكوميدي الساخر المبالغ فيه وحركاته الجسدية الهزلية في عدد من أشهر أفلامه مثل "القناع" (The Mask)، وسلسلة "إيس فانتورا" (Ace Ventura)، والفيلم الشهير "غباء في غباء" (Dumb and Dumber)، ومع ذلك فهو يثير إعجاب النقاد والمشاهدين في أدواره الجادة كذلك.

إعلان

إيدي ميرفي
أدى الممثل الأميركي إيدي ميرفي في فيلم "فتيات الأحلام" (Dreamgirls) عام 2006 دورًا رائعًا أبهر كثيرين، وحصل عنه على جائزة الغولدن غلوب، وترشح به للأوسكار، بالإضافة إلى سبعة ترشيحات أخرى للفيلم.

وحقق ميرفي بدوره في الفيلم توازنا مميزا بين ما عُرف عنه كممثل كوميدي وبين الدراما المأساوية التي يحملها الدور، كما ترشح ميرفي لجائزة الغولدن غلوب عن عدد من أدواره الكوميدية في أفلام مثل "الأماكن التجارية" (Trading Places)، و"شرطي بيفرلي هيلز" (Beverly Hills Cop)، و"البروفيسور المجنون" (The Nutty Professor).

جينفير أنيستون
يتذكر الجميع جينيفر أنيستون بأدوارها الكوميدية الكثيرة، خاصة أداءها المميز الكوميدي في مسلسل السيت كوم الشهير "الأصدقاء" (Friends)، الذي فازت عنه بجائزة الغولدن غلوب، وهو ما جعل ظهورها دومًا خفيف الظل على مشاهديها.

لكنها غيرت ذلك عام 2014، من خلال فيلم "كيك" (Cake) الدرامي، الذي يحكي قصة حادث أثر على حياتها، وجعلها ترى هلاوس نتيجة إدمانها المسكنات، وتتخيل أنها تتواصل مع روح منتحرة، وهو الدور الذي ترشحت عنه لجائزة الغولدن غلوب، وجائزة نقابة ممثلي هوليود كأفضل ممثلة في عمل درامي. 

ستيف كاريل
بعد خمس سنوات من عمله في برنامج "البرنامج اليومي" (The Daily Show) مع جون ستيوارت، وجد ستيف فرصة أكبر بلعب دور مايكل سكوت في النسخة الأميركية من مسلسل "المكتب" (The Office)، الذي بدأت منه شهرته كممثل كوميدي.

بعد مسلسل "المكتب" انطلق كاريل ليقدم عددا من أبرز الأعمال الكوميدية، من بينها فيلم "البكر ذو الأربعين عاما" (The 40-Year-Old Virgin)، وEvan Almighty، وDate Night. ثم قدم عددا من الأدوار الجادة الملفتة، مثل دوره في فيلم (Little Miss Sunshine)، وفيلم (The Big Short)، ثم رشح لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل عن دوره في فيلم (Foxcatcher) عام 2014.

إعلان
المصدر : الجزيرة

إعلان