ناصرت القضايا العربية.. نجمة السينما العربية نادية لطفي في ذمة الله
محمد عبد الله-القاهرة
توفيت ظهر اليوم نجمة السينما المصرية نادية لطفي عن عمر ناهز 83 عاما، بعد صراع مع المرض. وكانت الراحلة قد دخلت في غيبوبة الأربعاء الماضي بعد تدهور حالتها الصحية، عقب وفاة صديقتها الممثلة ماجدة الصباحي.
كان أول ظهور سينمائي لبولا شفيق الشهيرة بنادية لطفي عام 1958، في فيلم "سلطان" أمام الممثل الراحل فريد شوقي، قبل أن تشارك في بطولة العديد من أشهر أفلام السينما المصرية، إذ بلغ عدد الأعمال التي شاركت فيها خلال الستينيات نحو 47 فيلماً، أشهرها "الخطايا، للرجال فقط، الناصر صلاح الدين، السمان والخريف، قصر الشوق". كما بلغ عدد أفلامها 76 فيلما منذ بداية التحاقها بالتمثيل، وكان آخر ظهور فني لها بمسلسل "ناس ولاد ناس" عام 1993.
دعم القضايا العربية
نظراً لأن اسمها "بولا" غريب الوقع على الأذن العربية فقد ظن البعض أنها مسيحية أو مولودة لأسرة أجنبية، لكن طبقاً لبطاقتها الشخصية، الصادرة في يوليو/تموز 1964، فإن اسمها الكامل بولا محمد مصطفى شفيق، من مواليد 3 يناير/كانون الثاني 1937 بمنطقة الوايلي في العاصمة القاهرة، وهو ما ينفي ما يقال عن كونها مسيحية صعيدية أو أجنبية معرّبة.
وظهر انتماؤها العروبي الشديد ومناصرتها للقضايا العربية أثناء حصار بيروت عام 1980 إذ قامت نادية لطفي برحلة شهيرة إلى لبنان، وساندت المقاومة الفلسطينية، وقامت بتسجيل ما حدث من مجازر، ونقلته لمحطات تلفزيون عالمية، مما دفع العديد من الصحف والقنوات للقول إن كاميرا نادية لطفي -التي رصدت ما قام به رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل أرييل شارون في صبرا وشاتيلا من مجزرة- لم تكن كاميرا بل كانت مدفعا رشاشا في وجه القوات الإسرائيلية.
كانت نادية لطفي قد احتفلت بعيد ميلادها في 3 يناير/كانون الثاني الماضي، كما ظهرت قبل أيام من وفاتها في مقطع فيديو نعت فيه ماجدة الصباحي التي وافتها المنية منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، قبل أن تلحق بها ظهر اليوم.