رئيس مهرجان القاهرة السينمائي يثير أزمة بسبب مجاملة تامر حسني

كلمة المنتج السينمائي محمد حفظي رئيس المهرجان (الجزيرة)

الاحتفاء بسينما فيلليني، تكريم وحيد حامد والسيناريست كريستوفر هامبتون، أهم أحداث حفل افتتاح الدورة رقم 42 لمهرجان القاهرة السينمائي، والذي أقيم لأول مرة على مسرح النافورة في دار الأوبرا المصرية، ليكون في أجواء مفتوحة للوقاية من جائحة كورونا.

بدأ الحفل بـ "إسكتش" للممثل أشرف عبد الباقي متحدثا عن جائحة كورونا التي تسببت في أزمة فقدان الكثيرين لوظائفهم، وقدم بعدها المطرب المصري تامر حسني أغنية الافتتاح.

أزمة حسني

جاءت بداية الأزمة مع تقديم أغنية استعراضية تحمل اسم "الدنيا فيلم" لتامر حسني، تلاها كلمة رئيس المهرجان، المنتج السينمائي والكاتب محمد حفظي، التي أثارت حالة من الجدل والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن شبّه فيها رحلة "حسني" الفنية التي جمع فيها بين الغناء والتمثيل بتجربة عبد الحليم حافظ.

ارتباك مقدمة الحفل

لم يكن ذلك هو الموقف الوحيد الذي أُخذ على تنظيم المهرجان، فقد وقع الاختيار لتقديم حفل الافتتاح على الإعلامية مها الصغير، لكن نظرا لارتباكها الشديد الذي بدا واضحًا أمام الحضور، وُصف اختيارها بغير الموفق إلى حد كبير.

كلمة نصر الله

صعد المخرج المصري يسري نصر الله إلى المسرح، ليتحدث عن تأثره بالإيطالي الراحل فيدريكو فيلليني، أحد أبرز المخرجين في تاريخ السينما، والذي يحتفي المهرجان هذا العام بمئوية ميلاده، وخلال كلمته عبر نصر الله عن سعادته بتقديمه، حيث أكد أنه "مخرج لا يمكن تعويضه أو ظهور موهبة شبيهة له في العالم مجدداً".

إعلان

وشهد المهرجان عرض لقطات من حياة فيلليني، من خلال عرض نسخ مرممة لـ 4 من أشهر أفلامه: "ليالي كابيريا" عام 1957، "الحياة الحلوة" عام 1960، "½ 8 " عام 1963، "أرواح جولييت" عام 1965، بالإضافة إلى إقامة معرض صور لكواليس أفلامه، للمصور الإيطالي الشهير ميمو كاتارينيتش، وعرض الفيلم التسجيلي "أرواح فيلليني" من إخراج سيلما ديلوليو وإنتاج عام 2020 لإيطاليا وفرنسا وبلجيكا.

وحيد حامد بعد تكريمه على مجمل أعماله الفنية (الجزيرة)

تكريم منى زكي

وخلال الحفل سلمت الممثلة منة شلبي زميلتها منى زكي جائزة فاتن حمامة للتميز، وقالت زكي خلال كلمتها "شرف كبير تكريمي من أهم مهرجان في بلدي، وبجائزة تحمل اسم سيدة الشاشة العربية، وفي نفس الدورة كرم الكاتب الكبير وحيد حامد" كاشفة عن تأثرها بأفلامه وخاصة جملة "أنا هحلم" في فيلم "اللعب مع الكبار" مؤكدة أنها تعتمدها منهجا لحياتها.

علاقة هامبتون

وقدم حفظي الكاتبَ البريطاني كريستوفر هامبتون ضمن أبرز المحتفى بهم، مؤكدا أن تكريمه ليس فقط لإسهاماته في السينما العالمية التي استحق عنها الأوسكار ولكن أيضا لصلته العميقة بمصر.

من جانبه قال "هامبتون" إن حصوله على جائزة الهرم الذهبي شرف عظيم، مشيرًا إلى أنه بدأ حياته في مصر سنوات عمره ما بين 5-10 أعوام بالإسكندرية حيث كان يعمل والده.

السيناريست البريطاني هامبتون يعلق على تكريمه (الجزيرة)

وأشار الكاتب البريطاني إلى أن مدرسّة الإنجليزية نهاية العام كانت تطلب منهم كتابة المسرحيات، متابعًا "كانت أولى الخطوات في مصر وأبي كان معجبا بالسينما، ويأخذني لمشاهدة الأفلام وهنا بدأ حبي للسينما.. أحب هذه البلد وسعيد لعودتي مرة أخرى".

ولفت "هامبتون" إلى أن الحصول على جائزة إنجاز العمر لكنه يُشعِره بالنهاية، معربًا عن أمنياته بأن يستمتع الحضور بفيلمه "الأب".

تكريم حامد

آخر التكريمات كان من نصيب وحيد حامد الذي وقف الحضور في قاعة الحفل جميعا لتحيته، وتقديرا لتاريخه الفني الممتد لأكثر من 50 عاما، وقدمه للحضور رفيق رحلته المخرج شريف عرفة.

إعلان

وبكلمات مؤثرة قال حامد "الحمد لله مرارا وتكرارا، أنني بينكم، وأشكركم جميعا، أنتم عشاق السينما التي أحبها، وأخلصت لها، وأتقدم بالشكر لكل من عملت معهم، ومن تعلمت منهم، ومن علموني، إذ كان من الصعب أن أقف هنا بينكم لولا دعمكم ومحبتكم لي".

أثناء تكريم حامد (الجزيرة)

الأب بالختام

في ختام الحفل طلب حفظي من كاتب وبطل فيلم الافتتاح الصعود إلى المسرح لتقديم فيلم "الأب" قبل عرضه الأول الذي شهد إقبالا كبيرا، حيث حرص الضيوف على مشاهدته مبدين إعجابهم، وقد امتلأت القاعة بالتصفيق مع نهايته.

واختار المهرجان الفيلم البريطاني الفرنسي "الأب" (The Father) إخراج فلوريان زيلر، في عرضه الأول بالعالم العربي وأفريقيا.

وهو من بطولة أنتوني هوبكنز الذي يعد أحد أبرز الممثلين عالميا، والحاصل على أرفع الجوائز منها أوسكار وبافتا البريطانية، وشاركته الممثلة الإنجليزية أوليفيا كولمان الحاصلة على جائزة أوسكار.

المصدر : الجزيرة

إعلان