"إت" ليس الوحيد.. هذه أفضل الأفلام المقتبسة من روايات ستيفن كينغ
لمياء رأفت
يعرض في الوقت الحالي الجزء الثاني من فيلم الرعب والإثارة "إت" (IT) الذي حقق حتى الآن 323 مليون دولار، ومعدل 62% على موقع تقييم الأفلام والمسلسلات "الطماطم الفاسدة" (rotten tomatos)، وهو أمر يعتبر جيدا من حيث الإيرادات والتقييم لفيلم رعب، لكن بالمقارنة مع الجزء الأول فهو محبط للغاية، فقد حقق الجزء الأول 700 مليون دولار ليعتبر أعلى أفلام الرعب إيرادا في التاريخ، وكذلك معدل 86% على الطماطم الفاسدة.
الفيلم بجزأيه مقتبس من رواية للكاتب الأميركي ستيفن كينغ الذي نقلت العديد من رواياته إلى الشاشة الفضية، وعلى الرغم من تقييمات الجزء الأول من الفيلم العالية، فإنه لا يمكن اعتباره أفضل الأفلام المأخوذة من روايات كينغ، وفي هذا التقرير بعض من أهم الأفلام المقتبسة من رواياته مرتبة تبعا لتقييمات موقع "الطماطم الفاسدة".
"كاري" (Carrie)
فيلم رعب أنتج عام 1976 من إخراج برايان دي بالما، يقدم قصة كاري وايت التي تقوم بدورها سيسي سيبك، وهي مراهقة تبلغ من العمر 16 عاما، تتعرض للتنمر والسخرية في المدرسة، ولكن زملاءها لا يدرون بقدراتها الخاصة.
هذا الفيلم هو الأول من بين اقتباسات ستيفن كينغ الأخرى، وحقق نجاحا تجاريا فبلغ إجمالي إيراداته 33.8 مليون دولار مقابل ميزانية بلغت 1.8 مليون دولار، وحصل على ترشيحين في حفل توزيع جوائز الأوسكار التاسع والأربعين، لأفضل ممثلة وأفضل ممثلة مساعدة.
واعتبر الكثير من النقاد الفيلم من أفضل الاقتباسات من الأعمال الأدبية العامة، وله تأثير كبير على الثقافة الشعبية العالمية والأميركية، خاصة المشهد النهائي منه.
وقد احتل الفيلم المرتبة 86 في قائمة "إمبايرز" (Empire’s) لأفضل 500 فيلم في التاريخ، وحصل على تقييم 93% على موقع "الطماطم الفاسدة".
منطقة الموت (The Dead Zone)
وهو فيلم رعب أميركي أنتج عام 1983 وأخرجه ديفيد كروننبرغ، وهو من بطولة كريستوفر والكن وبروك آدمز وتوم سكيريت. وتدور أحداثه حول مدرس يدعى جوني سميث يصاب في حادث سيارة، بعدها يستيقظ من غيبوبته التي استمرت خمس سنوات ليكتشف أن لديه قدرة على معرفة جوانب حياة الأشخاص عبر الاتصال الجسدي معهم.
ولهذا السبب يطلب منه المأمور المساعدة في سلسلة من جرائم القتل، ويكتشف القاتل بالفعل لكن ذلك يتسبب في العديد من النتائج غير المتوقعة، خاصة عندما يلمس جوني عن طريق الصدفة المرشح الرئاسي القادم.
حصل الفيلم على تقييم 91% على موقع الطماطم الفاسدة، وحقق نجاحا نقديا وجماهيريا كبيرا، وإيرادات وصلت إلى 20 مليون دولار مقابل ميزانية قدرها 1.7 مليون دولار.
الخلاص من شاوشانك (The Shawshank Redemption)
فيلم درامي من إنتاج 1994، من تأليف وإخراج فرانك دار أبونت عن رواية ستيفن كينغ القصيرة باسم "ريتا هيوارث والخلاص من شوشانك" التي نشرها عام 1982.
يدور الفيلم حول المصرفي أندي دوفرينس الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة في سجن شاوشانك بتهمة قتل زوجته وعشيقها، وعلى مدى العقدين التاليين في السجن يعقد صداقة مع مهرب، ويقوم بعمليات غسيل أموال لمأمور السجن ويخطط طوال الوقت للهرب.
تلقى الفيلم مراجعات إيجابية من النقاد عند عرضه، خاصة القصة والأداء التمثيلي، لكنه لم يحظ بذات الصدى في شباك التذاكر حيث لم يحصل سوى على 16 مليون دولار في دورة العرض الأولى له، وربما كان السبب وراء ذلك المنافسة الشرسة لعرضه في ذات الوقت مع "فورست غامب" و"بالب فيكشن"، وكذلك عدم شعبية أفلام السجون وانعدام الشخصيات النسائية فيه.
لكن سريعا ما أتى موسم الجوائز، وحصل على سبعة ترشيحات للأوسكار، وعرض مرة أخرى ليحصل على 58.3 مليون دولار، ويعرض حتى الآن بانتظام حول العالم، ويعتبره الكثيرون واحدا من أفضل أفلام التسعينيات، وحصل على تقييم 90% على موقع الطماطم الفاسدة.
بؤس (Misery)
فيلم رعب نفسي من إنتاج عام 1990 وإخراج روب راينر، مستند إلى رواية لستيفن كينغ بالاسم نفسه، وهو من بطولة جيمس كين، وكاثي بيتس، ولورين باكال.
تدور أحداث الفيلم حول كاتب روائي يقرر إنهاء سلسلته الروائية، وفي أحد رحلاته يصاب في حادثة سيارة، لتنقذه امرأة تنبهر عندما تكتشف شخصيته لأنها عاشقة لرواياته وبطلتها، وعندما تكتشف إنهاءه لسلسلتها المفضلة تقرر حبسه وتعذيبه ليعيد كتابة روايته الأخيرة.
قامت بدور البطولة كاثي بيتس وحصلت عن هذا الدور على جائزة أوسكار أفضل ممثلة في حفل توزيع الاوسكار الـ63، وحقق الفيلم معدل 90% على موقع الطماطم الفاسدة، و60 مليونا من الإيرادات مقابل ميزانية بلغت 20 مليونا.
السطوع (The Shining)
فيلم رعب من إنتاج عام 1980، أنتجه وأخرجه ستانلي كوبريك، وهو من بطولة جاك نيكلسون وشيلي دوفال، وتدور أحداثه حول كاتب يتعافى من إدمانه على الخمر ويقبل منصب مسؤول عن فندق يهجر في الشتاء في كولورادو لبرودة المكان، ومن المفترض أن يقضي جاك وزوجته وابنه الشتاء وحيدين فيه.
يمتلك الابن قدرة نفسية تمكنه من رؤية ماضي الفندق المروع، ويمتلك طباخ الفندق ذات القدرة، فيتواصل مع الطفل عندما يبدأ الأب بالانهيار ويستحوذ الفندق عليه ويحاول قتل عائلته.
انتقد ستيفن كينغ الفيلم بعد صدوره للتغييرات الكبيرة التي قام بها كوبريك فيه، لكنه يعتبر الآن واحدا من أعظم أفلام الرعب على الإطلاق، ومن أهم مصادر الثقافة الشعبية، وبعض مشاهده -مثل الطفل الذي يمشي بدراجته في ممرات الفندق- رأيناها تعاد في العديد من الأفلام.
سيصدر للفيلم جزء ثان في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 باسم "دكتور سليب" (Doctor Sleep). وقد حصل "السطوع" على تقييم 85% على موقع الطماطم الفاسدة، وحقق إيرادات بلغت 44 مليون مقابل ميزانية بلغت 19 مليونا.