أفلام عيد الأضحى.. هل يفك أحمد حلمي الاشتباك بين رمضان وعز

حسام فهمي
تتحضر قاعات السينما في مصر اليوم لاستقبال زوارها في أحد أهم مواسم السينما تجاريا، موسم عيد الأضحى.
في السنوات الأخيرة سيطرت أفلام الحركة (الأكشن) على إيرادات شباك التذاكر المصري، نذكر منها أفلام: "حرب كرموز" لبيتر ميمي وأمير كرارة، و"الخلية" لأحمد عز، و"الديزل" لمحمد رمضان؛ لكن المفاجأة جاءت في عيد الأضحى الماضي حينما تفوق تامر حسني وأكرم حسني بكوميديا فيلم "البدلة" على أكشن رمضان في "الديزل" وتشويق يوسف الشريف في "بني آدم".
الآن يبدو المشهد مشابها، خاصة ونحن أمام منافسة متجددة بين أحمد عز ومحمد رمضان.
عز هذه المرة برفقة أحمد الفيشاوي في الجزء الثاني من "ولاد رزق"، ورمضان هذه المرة يسانده محمد سعد في الجزء الثاني أيضا من "الكنز"، ومن بعيد يظهر أحمد حلمي بفيلم "خيال مآتة" الكوميدي الذي يشاركه في بطولته منة شلبي وخالد الصاوي.
ما الذي يمكننا توقعه إذن من الأجزاء الثانية الخاصة بعز ورمضان؟ والأهم هل يستطيع حلمي تكرار إنجاز البدلة في عيد الأضحى الماضي؟
عز البلطجي يواجه عز الجيش
في صيف 2015 قدم أحمد عز برفقة المخرج طارق العريان والمؤلف صلاح الجهيني واحدا من أكثر أفلامه نجاحا على المستوى الجماهيري، ألا وهو فيلم "ولاد رزق" الذي أدى فيه عز دور رضا الأخ الأكبر في أسرة رزق، والعقل المدبر للعصابة التي تجمعه هو وأشقاؤه.
نجح الفيلم نتيجة انبهار الجماهير بالحبكة المفاجئة أو ما يسمى دراميا بالـ"تويست" (Twist)، بالإضافة لتواجد عدد كبير من النجوم في الأدوار المساندة، أبرزهم أحمد الفيشاوي وأحمد داود وعمرو يوسف.
انطلق بعدها أحمد عز في مجموعة من الأدوار الجديدة عليه شخصيا، وهي أدوار البطل القومي المنتمي لأجهزة أمنية.
كانت البداية مع "الخلية" والذي أدى فيه "عز" دور ضابط شرطة مختص في العمليات الخاصة بمحاربة الإرهاب، ليحقق من خلال هذا الفيلم إيرادات ضخمة جعلته ينافس على المركز الأول في أعلى الأفلام إيرادات في تاريخ السينما المصرية.
اختير عز مرة أخرى لأداء دور بطل قومي، لكنه ضابط جيش هذه المرة، وجاء ذلك من خلال فيلم "الممر" الذي لقي ردود فعل متفاوتة بين السلبي والإيجابي خلال موسم عيد الفطر.
اليوم يعود عز مرة أخرى إلى مربع التشويق والجريمة من خلال الجزء الثاني من "ولاد رزق"، عودة نتوقع أن تنجح خصوصا إذا ما تكررت لها عوامل نجاح الجزء الأول.
رمضان وسعد بعد فوات الأوان
على الجانب الآخر، يبدو أن فرصة محمد رمضان في هذا الموسم محدودة، على الرغم من وجوده في فيلم من إخراج شريف عرفة وكتابة عبد الرحيم كمال، بل يشاركه البطولة فيه نجم بحجم محمد سعد.
يأتي هذا تحديدا كنتيجة منطقية لعدم نجاح الجزء الأول جماهيريا نتيجة مبالغة عبد الرحيم كمال في الحوارات الطويلة التي جعلت الفيلم أشبه بمسلسل ممل، على جانب آخر يبدو أن الأوان قد فات لإنقاذ محمد سعد من فخ التكرار الذي جعله غير مرغوب لدى جمهور السينما.
حلمي والرهان على الكوميديا
فرس الرهان الثالث في موسم عيد الأضحى هو أحمد حلمي، الممثل القادر على حصد أعلى الإيرادات من خلال خلطته الخاصة التي تجمع عادة بين الكوميديا والرومانسية والنقد الاجتماعي.
هذه المرة يجمع أحمد حلمي بين سيناريو عبد الرحيم كمال وإخراج خالد مرعي الذي صنع برفقة حلمي أفضل أفلامهما، ونقصد هنا بالتحديد "آسف على الإزعاج" و"عسل أسود".
يبدو الرهان إذن آمنا على حلمي، حيث يمكنه بلا شك فك الاشتباك بين عز ورمضان، ويمكننا توقع قدرته على تصدر إيرادات موسم العيد، خاصة أن فريق عمل الفيلم يضم إلى جانب حلمي أسماء يحبها جمهور العيد، منها: خالد الصاوي ومنة شلبي ولطفي لبيب، لكن السؤال الأهم سيكون عن ماهية سيناريو عبد الرحيم كمال، وهل سيمكنه توظيف كل هذه العناصر الجيدة في خلطة تحقق النجاح؟
حلمي سيتصدر في البداية إذن، لكن ماذا سيحدث فيما بعد، هذا هو السؤال الذي سيجيب عنه جمهور العيد.