بلغت 65 تحت الشمس.. درجات حرارة قياسية بالكويت
نادية الدباس-الكويت
ويشير رمضان إلى خطأ شائع في الكشف عن درجات الحرارة حين يقوم البعض باعتماد ما تسجله لوحات القراءة في السيارات أو أجهزة قياس حرارة سطح الأرض، ويقول إن الدرجات تختلف حسب طبيعة كل مادة في امتصاص أشعة الشمس.
ويوضح رمضان أن ما يشاع عن وصول درجات الحرارة إلى ستين مئوية في الظل عار عن الصحة، ويؤكد أن الحياة ستكون مستحيلة إذا ما وصلت معدلاتها لهذه المستويات داعيا إلى توخي الدقة في نقل المعلومة لكي لا تثير البلبلة بالمجتمع.
ويقول الفلكي وخبير الأرصاد الجوية عادل السعدون إن الانقلاب الصيفي الذي يستمر لعشرة أيام هو السبب في وصول درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها، وأن الشمس تكون خلال هذه الأيام عمودية على مدار السرطان وأنها تصل إلى أقرب نقطة من منطقة الجزيرة العربية.
توقعات بانخفاض الحرارة
وتوقع السعدون أن تعاود درجات الحرارة الانخفاض تدريجيا قبل أن تصل إلى الذروة في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب المقبلين.
ودعا السعدون المواطنين والمقيمين إلى التقليل من الخروج في وقت الظهيرة (من الساعة 12 ظهرا وحتى الساعة 4 عصرا) لتفادي أشعة الشمس المباشرة والحرص على استخدام المظلات وارتداء النظارات الشمسية والقبعات خلال التنقل.
ونصح بتناول حبوب الملح والإكثار من السوائل حتى يتم تعويض العناصر التي يفقدها الجسم مع العرق نتيجة للارتفاع في درجات الحرارة لتلافي خطر الإصابة بضربات الشمس.
وأجمع الخبيران رمضان والسعدون على ضرورة زيادة المسطحات الخضراء والمباني الصديقة للبيئة في المدن والمناطق الصحراوية والابتعاد عن المباني العمودية التي يتكدس فيها السكان للوقاية من مخاطر ارتفاع درجات الحرارة التي يتوقع أن تبلغ ذروتها العقدين المقبلين.
وانعكس الارتفاع في درجات الحرارة على معدل استهلاك الكهرباء الذي تخطى حاجز 13.500 ميغاواط بحسب مؤشر وزارة الكهرباء والماء الكويتية، ليدخل بذلك المنطقة البرتقالية ويقترب من الحمراء الخطرة بمؤشرات الاستهلاك.
وكانت الأحوال الجوية قد تواصلت على غير العادة معتدلة إلى نهاية مايو/آيار الماضي ورافقها هطول أمطار متفرقة قبل أن ترتفع درجات الحرارة بدخول فصل الصيف.