مهران الديري

صورة الشهيد مهران الديري

صحفي سوري درس الإعلام بدمشق، واشتغل في وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، قبل أن يعلن انشقاقه عنها ويعمل في وسائل إعلام إلكترونية مستقلة. عمل مراسلا للجزيرة نت، واستشهد عام 2014.

المولد والنشأة
مهران بشير الديري صحفي مولود في محافظة درعا السورية عام 1983، وواحد من الإعلاميين العرب والغربيين الكثر الذين قضوا أثناء تغطية أحداث الثورة في سوريا منذ مارس/آذار 2011.

الدراسة والتكوين
درس مهران الديري الإعلام في كلية الإعلام بجامعة دمشق، وتخرج فيها عام 2008 لينضم إلى الإعلام الحكومي الذي كان الوسيلة الوحيدة المتاحة للإعلاميين في بلد لم يكن يعرف التعددية، وكان خاضعا لنظام الحزب الواحد.

التجربة المهنية
بداية مهران الديري المهنية كانت مع وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) التي عمل في أقسامها التحريرية المختلفة، وبقي فيها حتى منتصف عام 2012.

في هذه الفترة بالتحديد أعلن الديري انشقاقه عن الوكالة أسوة بصحفيين ودبلوماسيين ومسؤولين كبار أرادوا من وراء هذا التحرك التعبير عن رفضهم النظام، والتحاقهم بالمعارضة المناهضة له، وكان دافع الديري للانشقاق هو قيام الوكالة بنشر أخبار كاذبة عن التحركات المناهضة للنظام.

وعندما اشتدت ضربات النظام ضد قرى ومدن درعا، خرج الديري مؤقتا إلى الأردن، ولكنه رفض حياة اللجوء وعاد إلى بلده لينخرط في جهود الناشطين الإعلاميين لتغطية الثورة السورية.

عمل الديري صحفيا مستقلا، وكاتبا في صحف إلكترونية عدة، بينها "أورينت نت"، وفي أكتوبر/تشرين الأول 2013 التحق بالجزيرة نت مراسلا ميدانيا من منطقة درعا، التي يعرفها جيدا ولديه اطلاع واسع على جغرافيتها، وعلى توزع كتائب الجيش الحر المقاتلة والثوار فيها، وكذلك توزع كتائب الجيش النظامي.

يقول عنه زملاؤه في الجزيرة نت إنه كان من أكفأ المراسلين، حيث كان يتوثق من جميع قصصه قبل إرسالها وفق الأسس المهنية المعمول بها، وكان جريئا إلى حد الاندفاع، ويقول لمسؤوليه مبتسما "الحرية يلزمها شهداء، والصحافة بلا تضحية هي شهادة زور".

الوفاة
استشهد مهران الديري مساء العاشر من ديسمبر/كانون الأول 2014 أثناء توجهه لتغطية المعارك الدائرة بين كتائب المعارضة المسلحة وقوات النظام في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا.

وجرى ذلك عندما اصطدمت سيارة الديري التي أطفأ أنوارها تجنبا لنيران قوات النظام، بسيارة تابعة للمعارضة السورية المسلحة.

المصدر : الجزيرة