رشيد والي

صورة الزميل رشيد والي

إعلامي عراقي عمل ضمن فريق الجزيرة بالعراق إبان الغزو الأميركي عام 2003، واعتقلته القوات الأميركية ثلاثة أيام ثم أطلقت سراحه، وظل متشبثا بالعمل ضمن فريق الجزيرة حتى استشهاده في العشرين من مايو/أيار 2004.  

المولد والنشأة
ولد رشيد حميد والي عام 1960.

التجربة الإعلامية
التحق رشيد والي بركب الجزيرة في مارس/آذار 2003، لكن قصر المدة لم يحل دون مسيرة حافلة للشهيد مع الجزيرة، اعتقل خلالها على يد قوات الاحتلال الأميركي ثلاثة أيام لم يؤرقه فيها غير همّ أطفاله الستة الذين أبكاهم فقد أبيهم.

كان رشيد والي معرضا للموت أكثر من مرة في إطار عمله في الجزيرة كما هي حال جميع زملائه، حيث عمل الشهيد في أيام الحرب على العراق في مدن الجنوب، وتحديدا في البصرة، وبعدها كان ملازما لمدير عام قناة الجزيرة سابقا وضاح خنفر، الذي كان يومها مديرا لمكتب بغداد. ورغم أن رشيد والي بقي مستقرا في العاصمة بغداد فإنه ظل دائم الترحال إبان تلك الفترة، حيث كان قبل استشهاده في البصرة وقبلها في السليمانية.

وقال رشيد والي قبل أيام من استشهاده إن عمله في الجزيرة يعد عملا مشرفا، وإنه وإن كان لديه ستة أطفال ويعرف تمام المعرفة أن عمله يعرض حياته للموت، ويبعده عن أطفاله وزوجته، فإن التواصل مع الجزيرة يعد ضرورة، وأنه من الشهامة أن يكون الرجل مع مثل هذه المحطة، وألا يدعها في أحلك الظروف، حسب ما كان يقول. 

وكان لرشيد والي -أو المنقذ كما يحلو لزملائه تسميته- دور في إيصال المدد والطعام لفريق الجزيرة العامل في الفلوجة أيام حصارها الخانق، إذ كان الوصول إلى داخلها يعد ضربا من الخيال، مما كان له الدور الأكبر في إيصال صور الفلوجة إلى العالم.

الوفاة
استشهد رشيد حميد والي في العشرين من مايو/أيار 2004.

وجاء استشهاد رشيد والي إبان تواجد فريق الجزيرة مع مراسلها عبد العظيم محمد في مدينة كربلاء فور انتهائه من النقل المباشر، الذي تحدث فيه عن آخر الأحداث والتطورات في كربلاء والمواجهات الدائرة بين جيش المهدي وقوات الاحتلال الأميركي.

فعند الانتهاء من البث كان رشيد رحمه الله يتواصل مع زميله المصور ليث عاصم وطاقم جهاز البث، عندما أصابته طلقات رصاص وهو على سطح فندق خدام الحسن في كربلاء، كما أصابت من قبل الشهيد طارق أيوب وهو على سطح مكتب الجزيرة في بغداد، مما أدى إلى استشهاده على الفور.

وبقي رشيد والي مدة تزيد على ست ساعات بعد استشهاده دون أن يستطيع أحد الوصول إليه، ونظرا لاستمرار القصف الأميركي وتطويق الآليات الأميركية الفندق لم يتمكن فريق الجزيرة من نقل رشيد إلى المستشفى.

ونعت الجزيرة رشيد حميد والي، وطالبت في بيان رسمي صدر بالدوحة قوات الاحتلال الأميركي وسلطة الائتلاف المؤقتة في العراق بالإسراع في إجراء تحقيق رسمي شامل للوقوف على حقيقة ملابسات الحادث.

ومن مقره ببغداد، شيّع مكتب الجزيرة الشهيد رشيد حميد والي إلى منزله في حي الشعب بالعاصمة العراقية قبل أن ينقل بعد ذلك إلى مقبرة مدينة النجف ليوارى الثرى هناك.

المصدر : الجزيرة