بين التفتيش والتجسس.. نموذج باتلر
رتشادر باتلر رئيس سابق للجنة الأمم المتحدة الخاصة بنزع ومراقبة برامج التسلح بأسلحة الدمار الشامل في العراق (يونسكوم). اعتبر باتلر شخصية مثيرة للجدل حين تسبب تقريره الذي قدمه لمجلس الأمن في سبتمبر/أيلول 1998 الذي اتهم العراق بامتلاك برنامج للتسلح، ومنع العراق مفتشي اللجنة من أداء دورهم في التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل في أن تشن أميركا وبريطانيا غارات جوية على العراق قتل فيها الكثير من المدنيين.
في سنة 1997 اتهم العراق رتشارد باتلر بالتجسس عليه لصالح الولايات المتحدة الأميركية ورفض متابعة يونسكوم عمليات التفتيش على الأسلحة العراقية، وطلب من الأمم المتحدة أن تستبدل بباتلر غيره، كما قادت الأزمة بين العراق وأميركا إلى تفكك في موقف الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن حيث تبنت روسيا والصين موقف أن يستبدل بباتلر غيره، في حين أصرت أميركا وبريطانيا على بقائه إلى أن قدم باتلر استقالته في النصف الثاني من عام 1999.
عمل رتشارد باتلر في الخارجية الأسترالية ومثل أستراليا في تايلاند وكمبوديا، وتولى منصب سفير أستراليا الدائم لدى الأمم المتحدة، واشتغل في لجنة مراقبة أسلحة الدمار الشامل التابعة للأمم المتحدة.
____________________
المصادر:
1- Arms Control Today, July 19, 1999, New York
2- Arms Control Today Interview with Richard Butler