البارزاني: الاتفاق على البديل قبل أن نشارك في الحرب
لا يتوقع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني أن تشهد المناطق الكردية أية عمليات عسكرية إذا بدأت الحرب التي تعتزم الإدارة الأميركية شنها على العراق. وأكد -قبل الحديث عن مشاركة قواته في تلك الحرب من عدمها- على الاتفاق مع الإدارة الأميركية أولا على شكل نظام الحكم البديل الذي سيحل محل نظام الرئيس الحالي صدام حسين إذا نجحت الحملة العسكرية الأميركية في الإطاحة به.
تردد مؤخرا ومن واقع التسريبات الإعلامية الأميركية حول العمليات العسكرية التي تنوي شنها على العراق اعتمادها على قوات المعارضة المسلحة وبخاصة الكردية أثناء الحرب البرية بعد سلسلة من الغارات الجوية لشل قدرات الجيش العراقي.. فما هي الشروط التي من الممكن في حال تحققها أن توافق القوات التابعة لحزبكم على المشاركة في هذه العمليات؟
لا نتوقع أن تحدث أية عمليات عسكرية في مناطقنا الكردية، وكل المؤشرات تؤكد أن الولايات المتحدة الأميركية ستعتمد على قواتها المسلحة في عملية تغيير النظام العراقي، وما يهمنا أكثر من أي شيء آخر هو أنه ينبغي الاتفاق على البديل قبل أي شيء آخر.
هل بالإمكان الاطلاع على مضمون آخر المباحثات التي تمت بينكم وبين الجانب الأميركي؟
مباحثاتنا مع الجانب الأميركي مستمرة وكل ما صرحت واشنطن به لنا هو أن إدارتها مصممة على تغيير النظام ولكن كيف سيتم ذلك.. وما هو الوقت المحدد لهذه العملية فلم يبلغونا بأية معلومات حول هذا الأمر.
ما ردكم على الاتهامات التي توجه إليكم بأنكم تستغلون الظرف الحرج الذي يواجهه العراق شعبا ودولة لتصفية حسابات قديمة مع نظامه الحاكم؟
هذه اتهامات رخيصة لا تستند إلى واقع، ويعرف هذه الحقيقة جيدا كل منصف مطلع على تاريخنا ونضالنا.
هل تتوقعون ومن واقع خبراتكم الميدانية أن يصمد العراق عسكريا في حال شن الحرب المنتظرة عليه.. أم أن قواته سوف تستسلم سريعا أمام قسوة الضربات الأميركية والبريطانية؟
لا أظن في استطاعة القوات العراقية الصمود أمام زخم هجوم القوات الأميركية والبريطانية، لأن الجميع يعلم أنه لا تكافؤ بين قدرات وإمكانات الجانبين.
سؤال غير بعيد عن سابقه، في تقديركم، هل سنشهد في حال شن الحرب على العراق وبدء نزول القوات البرية مقاومة شعبية.. أم أن شرائح واسعة من الشعب العراقي لن تنبري للدفاع عن نظام الحكم الحالي؟
ربما نرى مقاومة ولكنني لا أظن أنها ستكون مقاومة مؤثرة.
كيف ترون موقعكم فيما بعد حكم الرئيس صدام -إذا أطيح به-؟
ما نناضل من أجله هو حكم ديمقراطي برلماني تعددي وسنحاول تحقيق هذا الشعار.
أخيرا، كيف تتصورون مستقبل العمل السياسي لحزبكم في حال فشل الحملة الحالية وتغير الأوضاع السياسية وانتهاء الحماية الدولية لمنطقتي الحظر الجوي لأي ظرف من الظروف؟
بدأت حياتي "بيشمركه" (محاربا) وسأبقى بيشمركه وسوف يمارس الحزب الديمقراطي الكردستاني دوره الفعال والريادي في كل الظروف.
_____________
قسم البحوث والدراسات، الجزيرة نت.