أميركا وتكرار السيناريو الأفغاني في العراق
سؤال التصويت
هل تتوقع أن تقدم أميركا على تكرار السيناريو الأفغاني في العراق؟
التحليل
توقعت أغلبية مطلقة أن تقدم أميركا على تكرار السيناريو الأفغاني في العراق، إذ لم تستبعد نسبة 59.4% من المشاركين في الاستفتاء أن تقدم أميركا على عمل عسكري في الأراضي العراقية بعد تصاعد وتيرة التصريحات الأميركية في الآونة الأخيرة بشأن توجيه ضربة عسكرية إلى العراق تراوحت بين تدمير مفاصل النظام والإطاحة به نهائيا. وقد يستند هؤلاء إلى أن نجاح الحملة الأميركية على ما تسميه الإرهاب في الأراضي الأفغانية سيكون دافعا ومشجعا لتصفية حسابات أميركية مع دول المنطقة ومنها العراق وهو ما يؤكده بعض خبرائها الكبار الذين قالوا إن أميركا تعد لاجتياح العراق من الشمال والجنوب في وقت واحد للإطاحة بالرئيس صدام حسين. ولكن نسبة معتبرة 35.8% استبعدت هذه الخطوة الأميركية طالما أنها لن تتم تحت مظلة الأمم المتحدة، وقد تجد هذه النسبة مبررها في ما قد تحدثه هذه الخطوة من انشقاق بين دول التحالف في حملتها على ما تسميه الإرهاب كفرنسا وروسيا والصين في ضوء غياب الأدلة التي تدين العراق وتؤكد ضلوعه في أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول الماضي، هذا بالإضافة إلى الفروق الجغرافية بين البلدين (العراق وأفغانستان) وفروق الاحتراب الداخلي بين القوميات والطوائف، وهذا ما يؤكده تشكيك بعض الخبراء الإستراتيجيين في قدرة القوات الأميركية على اجتياح العراق. ولم تتمكن نسبة ضئيلة 4.7% من إبداء رأي محدد في الموضوع والذي قد يجد مبرره في عدم اتضاح الرؤية السياسية أو العسكرية. وقد شارك في الاستفتاء 1392 شخصا بمعدل يومي بلغ 464 مشاركا.