أحمد الجلبي
يعتبر أحمد الجلبي من أشهر الشخصيات العراقية المعارضة ويترأس المؤتمر الوطني العراقي.
ولد أحمد الجلبي في أسرة مسلمة شيعية ثرية تعمل في القطاع المصرفي عام 1945.
غادر العراق عام 1956 وعاش في الولايات المتحدة ولندن منذ ذلك الحين. باستثناء فترة قصيرة في أواسط التسعينيات، عندما حاول تنظيم ثورة بالمنطقة الكردية شمالي العراق. لكن المحاولة باءت بالفشل وخلفت مئات القتلى.
وعلى إثر ذلك أجلي حزب المؤتمر الوطني العراقي من شمالي العراق، بعدما داهمت قوات صدام مقر الحزب في أربيل. وأعدم عدد من مسؤولي الحزب وفر آخرون -من بينهم الجلبي- خارج البلاد.
يعتبر الجلبي من نشطاء جماعات الضغط المتمرسين في لندن وواشنطن. ويوصف بأنه من الشخصيات الكارزمية المثيرة للجدل والمثابرة، لكنه من ناحية ثانية من النوع الذي يحب الهيمنة. يتهمه بعض رموز المعارضة باستغلاله الحزب من أجل طموحاته الشخصية.
كذلك هناك ادعاءات بوجود مخالفات مالية تورط فيها. ففي عام 1992 أدانته محكمة أردنية بتهمة الاحتيال، وحكمت عليه غيابيا بالسجن 22 عاما مع الأشغال الشاقة عندما كان رئيسا لبنك البتراء في الأردن والذي أسسه عام 1977، وتسبب في تدمير حياة كثير من المودعين. لكنه دافع عن براءته، وقال إن الحكومة العراقية تقف وراء هذه الاتهامات. لكن القضية طفت على السطح مرة أخرى، عندما أثارت وزارة الخارجية الأميركية تساؤلات حول بعض ممارسات الحزب المحاسبية.
وفي مقابلات جرت معه مؤخرا، استبعد الجلبي إمكانية قيامه بدور ما في أي حكومة عراقية مستقبلية. فقد صرح لجريدة "دي تسايت" الألمانية قائلا "شخصيا، لن أرشح نفسي لأي منصب رئاسي ولا لأي منصب آخر. وستنتهي مهمتي عندما يتحرر العراق من حكم صدام".
كذلك دعا إلى حكومة ائتلافية لتحويل البلد إلى ديمقراطية، مع هيكل فدرالي يمثل كافة المجموعات العرقية.
هذا ويحظى الجلبي بتأييد قوي داخل قطاعات في مجلس الشيوخ والبنتاغون والاستخبارات المركزية، ومع ذلك يعتقد أن يلقى تأييدا قليلا في العراق. وهناك عدد من مجموعات المعارضة سعت للابتعاد عن الحزب.
شارك الجلبي في "خطة المدن الثلاثة" التي دعا إليها المنشقون، للاستيلاء على عدد من المناطق الهامة وعزل وتطويق صدام. لكن الخطة لاقت ترحيبا ضئيلا من الحكومات العربية، التي قالت بأنها لن تسمح للجلبي بقيادة جيش تحرير من أراضيها.
ومن الجدير بالذكر أن إدارة الرئيس كلينتون كانت قد أقرت عام 1998 خطة لإنفاق ما يقارب 100 مليون دولار لمساعدة المعارضة العراقية -وعلى رأسها المؤتمر الوطني العراقي- للإطاحة بصدام حسين. لكن لم ينفق من المبلغ إلا القليل، وعانت قيادة الحزب لاحقا من خلافات داخلية.
_____________
المصادر:
بوابة العرب: المعارضة في العراق
أرشيف الجزيرة نت الإخباري.
أرشيف الـ BBC الإخباري.