عبد العزيز الحكيم
برز اسم عبد العزيز الحكيم عند مشاركته في عضوية مجلس الحكم صيف عام 2003 لكن دوره السياسي تعاظم بعد توليه زعامة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية إثر مقتل أخيه محمد باقر الحكيم بانفجار في النجف في أغسطس/آب من العام ذاته.
تأكد الحضور السياسي للحكيم بعد فوز الائتلاف الذي يتزعمه بأعلى نسبة من الأصوات في الانتخابات العامة الأخيرة، وبرغم أنه لن يتسلم أي منصب رسمي في التشكيلة الحكومية الجديدة فإن تأثيره سيكون واضحا في السياسة العراقية للفترة المقبلة بسبب تزعمه للأغلبية البرلمانية التي ينتمي إليها رئيس الوزراء ومعظم أعضاء الحكومة.
حاول الحكيم بعد فوز ائتلافه طمأنة المتخوفين من تشكيل حكومة دينية على غرار إيران بقوله إنه لا يريد قيام دولة شيعية وإن الوضع في العراق يختلف عن إيران ودعا لمشاركة القوى الأخرى في العملية السياسية.
يرتبط الحكيم بعلاقات وثيقة مع إيران بعد أن قضى سنوات طويلة هناك إثر هروبه من العراق، لكنه يسعى للتأكيد على أن هذه العلاقات لن تؤثر على توجهاته السياسية وأشار إلى أنه سيقف بشدة في وجه أي دولة تحاول التدخل في شؤون العراق الداخلية.
وجه البعض انتقادات للحكيم بعد تصريحات له أثناء رئاسته مجلس الحكم طالب فيها بدفع العراق تعويضات لإيران تبلغ مائة مليار دولار بسبب قيامه بشن الحرب على حد وصفه، لكن مساعدي الحكيم أكدوا بعد ذلك أن تصريحاته أسيء فهمها.
يوافق الحكيم على أحد المطالب الكردية الرئيسية وهي الفدرالية، ويقول "إن أكثر من 60 دولة تتبع الفدرالية، وإذا كان هذا النظام من شأنه أن يحل مشاكل العراق فلم لا نتبعه؟".
ويدعو الحكيم لإقامة "حكومة وفاق وطني" في العراق، ويطلب من العراقيين "مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد بلادهم". ويرفض بقاء القوات الأجنبية في العراق لكنه لم يشر في خطابه لدى افتتاح الجمعية الوطنية إلى موقفه الراهن من هذه القوات بعد وصوله إلى مركز القرار السياسي في البلاد.
_______________
الجزيرة نت