جلال الطالباني
أول رئيس كردي للعراق منذ تأسيسه قبل أكثر من ثمانين عاما، وقد انتخبته الجمعية الوطنية العراقية بعد أن أصبح الأكراد القوة الثانية في الجمعية الوطنية (البرلمان) إثر الانتخابات العامة الأخيرة.
يترأس الطالباني حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وكان ترشيح التحالف الكردستاني له لرئاسة العراق قد جرى في إطار صفقة طالب الأكراد فيها بإقرار الفدرالية ودمج كركوك بإقليم كردستان وجملة مطالب أخرى.
ورغم نفي الطالباني أي طموح للأكراد العراقيين لبسط سيطرتهم على مدينة كركوك، فإنه أعلن في مؤتمر صحفي مشترك مع زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني أنهما سيتحالفان مع أي طرف يلبي مطالبهما الأساسية.
ويعتبر الطالباني أن العمليات المسلحة ضد الجنود الأميركيين "إرهابية" رافضا وصفها بأنها مقاومة، وتعهد بمحاربة ما يوصف بالإرهاب "بكل قوة".
ويدعو الطالباني دول الجوار إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق، وأكد على توفر أدلة كثيرة تثبت التدخل، وطالبها بالكف عن إسناد العمليات الإرهابية في العراق، وكان يعرف عن الطالباني علاقاته مع بعض دول جوار العراق وأبرزها إيران وسوريا وكذلك تركيا.
ويرفض الطالباني أي حكومة دينية معتبرا ذلك "خطا أحمر" مشيرا إلى "أننا لن نعيش ضمن حكومة إسلامية مع أننا نحترم الإسلام الذي هو ديننا وهويتنا".
انشق الطالباني في عام 1975عن الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي كان يتزعمه مؤسسه مصطفى البارزاني ليؤسس حزبه الحالي، وسيطر تدريجيا مع حزبه على مدينة السليمانية شمالي شرقي العراق، وخاض صراعات عديدة مع حليفه الراهن مسعود البارزاني للسيطرة على المنطقة الكردية، لكنهما اليوم يتقاسمان السلطة برغم أن كلا منهما يسيطر على مناطق نفوذه التقليدية.
وذكرت صحيفة الخليج الإماراتية في يوليو/تموز 2004 أن مصادر صحفية في الأراضي الفلسطينية كشفت أن زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني "زار سرا إسرائيل" والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون وعددا من المسؤولين السياسيين والأمنيين.
_______________
الجزيرة نت