حارث الضاري
يدعو الأمين العام لهيئة علماء المسلمين الشيخ حارث سليمان الضاري العراقيين بجميع طوائفهم إلى الوحدة والتلاحم والصفح، ويرى أن المهمة الأولى للعراقيين هي العمل على وحدة الشعب، يليها العمل على إزاحة الاحتلال بكل السبل المتاحة شرعا وقانونا.
وفي سبتمبر/أيلول 2004 دعا الضاري كل القوى إلى تبني مشروع سياسي باسم القوى الوطنية العراقية الرافضة للاحتلال، وحدد المشروع بأربعة أسس، هي رفض الاحتلال ورفض التعامل مع نتائجه مع تبني القوى الوطنية لمشروع إستراتيجي يعمل على إنهائه والعمل من أجل عراق موحد.
ويطالب الضاري برحيل قوات الاحتلال، ويؤكد أن هذا الاحتلال ساقط بكل المقاييس، وأنه لم يجلب للعراقيين سوى انعدام الأمن والاستقرار، ويرى أن سلطات الاحتلال تتعامل مع العراقيين بعنجهية وصلف.
واستنكر الضاري ممارسات القوات الأميركية في الفلوجة، ودعا العراقيين إلى إضراب عام عن العمل احتجاجا على المجازر التي ترتكب، وأصدر قرارا من الهيئة بتحريم التعامل والترويج للبضائع الأميركية والبريطانية.
ووصف الضاري العراق بأنه أصبح سجنا كبيرا، ويتهم قوات الاحتلال بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان أكبر من التي سربت إلى وسائل الإعلام.
وتكريسا للموقف الرافض للاحتلال امتنعت الهيئة عن المشاركة في المؤتمر الوطني العراقي، وأوضح الضاري أن من أهم الثوابت التي حافظت عليها الهيئة عدم المشاركة في تشكيل سياسي أو رسمي طالما ظل الاحتلال موجودا في العراق، وذلك حتى لا تعطي الهيئة شرعية لوجود الاحتلال.
وقاطعت الهيئة انتخابات الجمعية الوطنية الانتقالية (البرلمان) التي أجريت في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، وعبر الضاري للجزيرة عن استغرابه من تدخل العسكريين الأميركيين في موضوع الانتخابات، واعتبر أن هذه الانتخابات يراد منها "تحقيق أهداف المحتل"، وأنها لن تنفع الشعب العراقي.
ووصف الضاري الحكومة الانتقالية التي شكلت في يونيو/حزيران 2004 برئاسة إياد علاوي بأنها حكومة منقوصة السيادة ومحدودة الحركة.
ويؤكد على أن المقاومة في العراق هي حق مشروع، وأن كل من يعين الاحتلال يعد من المحتلين.
وتعرض منزل الضاري لدهم القوات الأميركية عدة مرات وصودرت بعض مقتنياته.
_______________
الجزيرة نت