عادل عبد المهدي

قسم البحوث والدراسات

undefined

أصبح عادل عبد المهدي أحد نائبي الرئيس العراقي في إطار اتفاق بين قائمة الائتلاف الشيعية والقائمة الكردية، بعد أن كان مرشحا أساسا لمنصب رئيس الوزراء قبل أن يتنازل لصالح إبراهيم الجعفري.

وعبد المهدي قيادي في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وأسهم في تأسيسه بإيران في ثمانينيات القرن الماضي. وكان قد شغل منصب وزير المالية ممثلا لهذا المجلس في حكومة إياد علاوي، وقبل ذلك كان عضوا مناوبا عن عبد العزيز الحكيم في مجلس الحكم.

شارك مع الإدارة الأميركية في المفاوضات الخاصة بشطب الديون الخارجية العراقية وأقنع عددا من المانحين الدوليين أثناء توليه المنصب بإسقاط جزء كبير منها.

يعد عبد المهدي أقرب للعلمانية حسب العديد من التوصيفات لشخصيته التي تدرجت من الإيمان بالقومية عبر الانتماء لحزب البعث الذي تركه وهرب من العراق بعد عام 1968، ثم بالشيوعية الماوية التي انتمى إليها أثناء وجوده في فرنسا حيث أكمل دراساته في الاقتصاد، وأخيرا انخراطه في التيار الإسلامي الشيعي بعد الثورة الإيرانية.

ورغم أن منافسيه يعدونه انتهازيا غير متدين دخل التيار الإسلامي بحثا عن مناصب سياسية، فإنه يبرر تحولاته الفكرية والسياسية بقوله إن الأمر استغرق 50 عاما وهي فترة طبيعية ليتغير المرء، كما يصف نفسه بالسياسي الواقعي لكن مع الحفاظ على المبادئ.

يتفق عبد المهدي مع حكم إسلامي يكون أكثر اعتدالا من النموذج الإيراني، ولا يقر بوجود مخاطر من رياح الدولة الدينية القادمة من إيران. لكن مراقبين يرون أنه لن يخرج عن أجندة المجلس الأعلى الذي يمثله في هيئة الرئاسة في علاقة الدين بالدولة.

ينحدر عبد المهدي من عائلة برجوازية حيث كان أبوه وزيرا خلال عهد الملك فيصل الأول، وقد تأثر في شبابه بالأفكار القومية العربية وله صداقات طفولة مع أحمد الجلبي وإياد علاوي.
________
الجزيرة نت

المصدر : الجزيرة