بيل كلينتون

قسم البحوث والدراسات


undefinedولد وليام جيفرسون بلايث -وهو الاسم الحقيقي لكلينتون-  عام 1946 بولاية أركانساس، وحصل على درجة البكالوريوس في العلاقات الخارجية من جامعة جورج تاون عام 1968، والتحق بجامعة ييل لدراسة القانون عام 1973.

وانتخب كلينتون نائباً عن ولاية أركانساس عام 1976، ثم حاكما عاما للولاية عام 1978 لفترة واحدة حيث فشل في الفترة الثانية. ثم عاد ورشح نفسه بعد ذلك بأربع سنوات ونجح هذه المرة واستمر حاكما للولاية حتى عام 1992، وفي العام نفسه خاض الانتخابات الرئاسية وفاز فيها ليصبح الرئيس الثاني والأربعين للولايات المتحدة.

شهدت السنوات الثماني التي قضاها كلينتون في البيت الأبيض أحداثا مهمة، منها توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، وتوقيع معاهدة وادي عربة للسلام بين الأردن وإسرائيل عام 1994.

كما حضر مؤتمر شرم الشيخ عام 1996 الذي عقد لإدانة المقاومة الفلسطينية المعارضة لأوسلو، ورعى مؤتمر واي ريفر عام 1998 ومؤتمر كامب ديفد عام 2000.

وكانت أحداث العراق والبوسنة وكوسوفو ومسيرة التسوية السلمية في الشرق الأوسط إضافة إلى تحسين العلاقات مع الصين والمكسيك وكوبا من أهم القضايا الخارجية التي شهدتها السنوات الثماني التي قضاها في البيت الأبيض.

وفسر العديد من المراقبين تصعيد كلينتون للأزمة مع العراق عام 1998 بأنه محاولة للهرب من فضيحته الجنسية مع المتدربة بالبيت الأبيض مونيكا لوينسكي.

ولعب كلينتون دورا في ملف مفاوضات السلام العربية الإسرائيلية بصفة الولايات المتحدة الراعي لهذه المفاوضات، وفيما يخص الجبهة السورية من تلك المفاوضات, وصف بيل كلينتون في كتابه "حياتي" الرئيس السوري حافظ الأسد بأنه كان "قاسيا، ولكن ذكيا".

واجتمع الرئيسان كلينتون والأسد لأول مرة في جنيف عام 1994، وقال كلينتون إنه حصل على تنازلين من حافظ الأسد في ذلك الاجتماع هما "استعداده للاعتراف بإسرائيل مقابل الانسحاب الكامل من الجولان، واستعداده للانسحاب من لبنان مقابل "حل شامل لمشكلة الشرق الأوسط".

وقال كلينتون إنه حاول إقناع الأسد بزيارة إسرائيل، مثلما فعل الرئيس المصري أنور السادات سنة 1977، لكن كلينتون وجد نفسه "يضرب حصانا ميتا"؛ حيث أن الأسد لن يقتنع أبدا بذلك.

وفي 26 مارس/آذار 2000 التقى كلينتون والأسد في جنيف، حيث قدم كلينتون خريطة وضع عليها تعديلات لحدود 1967، ولكن الأسد رفضها وفضل الانتظار لاستعادة الجولان.

_______________
الجزيرة نت

المصدر : الجزيرة