سمير نقاش
سمير نقاش يهودي عراقي يحب العربية ولا يرضى بسواها لكتابة أدبه الغزير، فهو الروائي والكاتب المسرحي والباحث في التراث اليهودي، وقد ظلت العربية الفصحى أداته المفضلة لإظهار فكره وإيجاد قالب لتعبيره الأدبي.
" " |
أصدر حتى الآن 13 نصا إبداعيا ما بين القصة والرواية والمسرحية، كما ناقش أطروحة الماجستير عن القصاصين والشعراء اليهود الرواد في العراق المعاصر، وأطروحة الدكتوراه بعنوان "شياطين وأرواح وقوى ميتافيزيقية أخرى في معتقدات اليهود العراقيين وتقاليدهم اليومية".
ويذكر النقاد أن في تركيز سمير نقاش على أدب وتراث طائفته الخاصة "يهود العراق" تعبيرا عن رفضه ومقاومته المستمرة للتمييز العنصري الذي تمارسه إسرائيل ضد اليهود العرب القادمين من البلدان العربية.
وقد ذكر نقاش في مقابلة صحفية شعوره بالتمييز العنصري داخل إسرائيل الذي يعود إلى:
- أن الكاتب الذي يكتب بالعربية لا يُقرأ في إسرائيل، ولا يحصل علي مساعدة من الجمعيات والمؤسسات الأدبية.
- عدم إيجابية الرأي العام الإسرائيلي تجاهه لأنه يهودي يكتب بالعربية.
وكثيرا ما تحدث "نقاش" في كتبه عن مضايقات اليهود العرب في إسرائيل، ويصف الدولة الإسرائيلية بالعنصرية والشوفينية.
التعلق بالعراق
عرف عن نقاش كونه من أسرة ميسورة الحال فكان وهو ببغداد الطفل المدلل الذي يرعاه الجميع.
وكثيرا ما ذكر نقاش أن العراق منتصف القرن الماضي لم يعرف من اليهود المقتنعين بالفكرة الصهيونية سوى عدد ضئيل تواطأ مع الحكومة العراقية آنذاك، فكانوا يعملون مع الضباط العراقيين على بث الرعب في نفوس اليهود العراقيين، وإجبارهم على الهجرة.
لذلك هاجر نقاش إلى إسرائيل مكرها وأقام بها مرغما وترك الرفاه والتنعم بالعراق ليعرف البؤس والكد في إسرائيل.
ولما تعذر عليه الاندماج في المجتمع الإسرائيلي جعل من الكتابة الأدبية وسيلة لإظهار تمسكه بعراقيته ورفضه للصهيونية، متخذا من العربية الفصحى واللهجة العراقية أحيانا مطية لإظهار كوامن شعوره.
_______________
الجزيرة نت
المصادر:
1 – هجرة يهود العراق ونستولوجيا الحنين لبغداد
2 – الدكتور جلاء إدريس: تراجم أعلام (خاص بالجزيرة نت)
3 – لا أستطيع التعبير عن نفسي إلا بالعربية جريدة الشرق الأوسط-لندن