ديفيد بن غوريون.. أول رئيس وزراء
ولد ديفيد بن غوريون في بولنسك (بولندا الآن) التابعة لروسيا عام 1886، والتحق أثناء دراسته الثانوية بحزب العمال الاشتراكي الذي عرف بـ "عمال صهيون"
(Workers of Zion).
الهجرة إلى فلسطين
اقتنع بن غوريون في وقت مبكر بضرورة الهجرة إلى فلسطين، فقرر القيام بذلك عام 1906، وعمل في ذلك الوقت بفلاحة الأرض في يافا.
وبعد أربعة أعوام (1910) انتقل إلى القدس للعمل محرراً في صحيفة الوحدة "أهودوت" (Ahdut) الناطقة باللغة العبرية، وكان ينشر مقالاته باسم "بن غوريون" الذي يعني في اللغة العبرية ابن الأسد. في هذه الأثناء فكر بن غوريون في استكمال دراساته الجامعية فالتحق بجامعة Constantinople في تركيا عام 1912 وحصل بعد عامين على درجة جامعية في القانون، ثم عاد إلى فلسطين عام 1914 لكنه لم يستمر بها إلا عاماً واحداً فقط، حيث أجبرته الدولة العثمانية على الرحيل إلى موسكو مرة أخرى مع بعض الصهاينة الذين قدموا من الاتحاد السوفياتي عام 1915. واستطاع بن غوريون العودة مرة أخرى بعد خمس سنوات إلى الأراضي الفلسطينية.
تأسيس اتحادات عمال اليهود
ونجح في تأسيس اتحادات عمال اليهود "الهستدروت" Histadrut عام 1920، وعُيّن سكرتيراً عاماً له من 1921 وحتى 1935.
تأسيس حزب العمال
وتوسع في نشاطه السياسي فلعب دوراً كبيراً في تأسيس حزب "أهودوت هآفوداح"
(Ahdut Haavodah) الذي تغير اسمه عام 1930 إلى حزب العمل الإسرائيلي.
مسؤول النشاطات الصهيونية
ونتيجة للنشاط الزائد الذي أبداه بن غوريون داخل أوساط الحركة الصهيونية، اختارته المنظمة الصهيونية العالمية مسؤولاً عن النشاطات الصهيونية في فلسطين عام 1922
في الوكالة اليهودية
وبعد ذلك ترأس اللجنة التنفيذية للوكالة اليهودية في فلسطين من 1935 حتى 1948 والتي عملت بالتعاون مع السلطات البريطانية على تنفيذ وعد بلفور. وفي هذه الأثناء أظهر بن غوريون معارضة قوية للكتاب الأبيض الذي أصدرته بريطانيا عام 1939 والذي ينظم عمليات الهجرة اليهودية إلى فلسطين.
التعاون مع بريطانيا
دعا بن غوريون صهاينة العالم -رغم معارضته للكتاب الأبيض- إلى التعاون مع بريطانيا في الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945) وتأييدها في الحرب "كما لو لم يكن الكتاب الأبيض موجودا"، وفي الوقت نفسه دعاهم إلى محاربة الكتاب الأبيض "كما لو لم تكن الحرب مشتعلة".
كومنولث يهودي
دعا الحاضرين في المؤتمر الصهيوني الذي انعقد في الولايات المتحدة الأميركية عام 1942 إلى تأييد فكرة إقامة كومنولث يهودي فلسطيني على أرض فلسطين.
تأييد مؤقت
وبعد الحرب العالمية الثانية دعا اليهود عام 1947 إلى تأييد مؤقت لخطة التقسيم الصادرة عن الأمم المتحدة والداعية إلى إقامة دولتين منفصلتين واحدة لليهود وأخرى للفلسطينيين.
أول رئيس للوزراء
بعد إقامة إسرائيل عام 1948 أصبح بن غوريون أول رئيس وزراء لها، وعمل فور توليه منصبه الجديد عام 1948 على توحيد العديد من المنظمات الدفاعية التي كانت موجودة آنذاك في قوات واحدة أطلق عليها قوات الدفاع الإسرائيلية IDF.
تشجيع الهجرة
عمل بن غوريون على تشجيع الهجرة اليهودية إلى إسرائيل حتى وصل عدد المهاجرين إلى قرابة المليون من أوروبا الشرقية والبلدان العربية وغيرها.
تعويض اليهود
وقع مع ألمانيا الغربية عام 1952 اتفاقاً لتعويض اليهود المتضررين من العهد النازي "الهولوكوست".
رئيساً للوزراء مرة أخرى
عاد مرة أخرى إلى الحياة السياسية أوائل عام 1955 ليحل محل وزير الدفاع بن حاس لافون (Pinhas Lavon) الذي استقال، وفي نهاية السنة المذكورة أعيد انتخابه رئيساً للوزراء.
العدوان الثلاثي
شن هجوماً عسكرياً بالتعاون مع القوات الفرنسية والبريطانية على مصر عام 1956 بعد قرار الرئيس جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس.
تأسيس حزب رافي
استقال من رئاسة الوزراء عام 1963 معلناً رغبته في التفرغ للدراسة والكتابة، لكنه ظل محتفظاً بمقعده في الكنيست، غير أنه لم يخلد تماماً لهذا النمط الجديد من الحياة فأسس عام 1965 حزباً معارضاً أسماه "رافي" (Rafi).
مؤرخاً
اعتزل الحياة السياسية عام 1970 وألف العديد من الكتب منها: "إسرائيل.. تاريخ شخصي" Israel A Personal History الذي أصدره عام 1970، و"اليهود في أرضهم" Jews in Their Land الذي صدر له بعد عام من وفاته.
وفاته
توفي بن غوريون عام 1973 عن عمر يناهز 87 عاماً.
_______________
المصادر:
– وزارة الخارجية الإسرائيلية
– www.moqatel.com
– www.islamonline.net – ملف فلسطين