تحذيرات دولية من انتهاك الاتفاق النووي وطهران تنتقد دعوات واشنطن لها للالتزام

رحبت الخارجية الفرنسية برغبة الإدارة الأميركية الجديدة في العودة إلى مقاربة دبلوماسية للملف النووي الإيراني بهدف الرجوع إلى الاتفاق النووي.

حذّرت فرنسا إيران أمس الخميس من اتخاذ أي إجراءات أخرى قد تنتهك الاتفاق النووي، كما اعتبرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنه لا يمكن إيجاد حل في منطقة الشرق الأوسط دون إنهاء هذه الأزمة، بينما انتقدت طهران دعوات واشنطن لها للالتزام بالاتفاق.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، إنه "من أجل الحفاظ على الحيّز السياسي للبحث عن حل تفاوضي، ندعو إيران إلى تجنّب اتخاذ أي تدبير جديد يؤدي إلى مفاقمة الوضع".

وأضاف البيان أن الموقف الحالي مقلق للغاية بالفعل بسبب توالي انتهاكات الاتفاق، بما في ذلك انتهاك إيران الأخير الذي أبلغت عنه للتو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حسب وصف البيان، في إشارة إلى تقرير للوكالة صدر الأربعاء وأعلن أن طهران نفذت خطتها لإنتاج معدن اليورانيوم.

وأعربت الخارجية الفرنسية في بيانها عن "الترحيب برغبة الإدارة الأميركية الجديدة في العودة إلى مقاربة دبلوماسية للملف النووي الإيراني بهدف الرجوع إلى خطة العمل الشاملة المشتركة"، وهي التسمية الرسمية لاتفاق فيينا النووي الموقّع في 2015 بين إيران والقوى الكبرى.

وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إنه إذا عادت إيران إلى الامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، فستفعل الولايات المتحدة الشيء نفسه.

وأشارت إلى أنه من الممكن أن تكون هناك محادثات مع الشركاء والحلفاء من خلال مجموعة خمسة زائد واحد، لكن ذلك سيكون الخطوة التالية في العملية.

من جانب آخر، قال البنتاغون إن وزير الدفاع لويد أوستن يعتقد أنه لا يمكن إيجاد حل في منطقة الشرق الأوسط دون حل مسألة الملف النووي الإيراني.

الرد الإيراني

وفي تغريدة على تويتر، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مساء الخميس إن "مسؤولي الإدارة الأميركية يواصلون الحديث عن ضرورة امتثال إيران لخطة العمل الشاملة المشتركة. باسم ماذا يفعلون ذلك؟".

وأضاف ظريف أن الولايات المتحدة هي التي كفت عن المشاركة في الاتفاق منذ مايو/أيار 2018، وانتهكت خطة العمل الشاملة المشتركة، وعاقبت أولئك الذين امتثلوا لقرار الأمم المتحدة.

وأكد وزير الخارجية الإيراني أن على واشنطن الالتزام بهذا الاتفاق في البداية قبل أن تبدي أي موقف بشأنه.

وأعربت موسكو الأربعاء عن مخاوفها من بدء إيران إنتاج معدن اليورانيوم، حيث قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، إن هذا لا يضفي تفاؤلا على الوضع، داعيا واشنطن وأوروبا لاتخاذ خطوة أولى لاستعادة الاتفاق برفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.

أما الرئيس الإيراني حسن روحاني فقال أمس، إن بلاده لم تشهد حتى الآن أي خطوات حسن نية من إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن.

المصدر : الجزيرة + وكالات