عالم رياضيات: كل فيروسات كورونا المنتشرة في العالم لا تملأ علبة مشروبات صغيرة

أمر صاعق أن ندرك أن كل هذه الفوضى والمعاناة والآلام والوفيات التي شهدناها العام الماضي لا تشكّل سوى بضع رشفات مما يمكن أن نُطلق عليه أسوأ مشروب عرفه التاريخ

كل فيروسات كورونا في العالم لا تملأ علبة مشروبات غازية، وشفاء مسن بعد 144 يوما من المضاعفات الصعبة، و13 فئة أكثر تعرضا لمخاطر المرض. كل هذا وأكثر في هذا التقرير، الذي يضم آخر المعطيات حول كوفيد-19.

نبدأ مع علم الرياضيات، حيث توصل أحد علماء الرياضيات إلى أن كمية جسيمات فيروس كورونا المستجد المنتشرة في كل أنحاء العالم، لا تكاد تملأ علبة مشروبات غازية بسعة 330 مليلترا.

وفي تقرير نشرته صحيفة "إندبندنت" (Independent) البريطانية، يقول الكاتب مات ماذرز إن الدكتور كيت ييتس، الأستاذ المحاضر في جامعة باث البريطانية، استنتج من خلال أبحاثه أن هناك ما يقرب من تريليوني جزيء فيروسي مسبب لكوفيد-19 بالعالم في كل لحظة زمنية.

ويقول الدكتور ييتس "إنه لأمر صاعق أن ندرك أن كل هذه الفوضى والمعاناة والآلام والوفيات، التي شهدناها العام الماضي لا تشكّل سوى بضع رشفات مما يمكن أن نُطلق عليه أسوأ مشروب عرفه التاريخ".

وأوضح الدكتور أنه احتسب قُطر فيروس كورونا -واسمه العلمي "سارس-كوف-2"- بما يعادل 100 نانومتر -أو واحد على 100 مليار جزء من المتر- ليتوصل لحجم جسيم الفيروس بشكل كروي.

وأضاف أنه حتى باحتساب حجم البروتينات الشوكية البارزة من فيروس كورونا، والتي ستترك فجوات بين الجسيمات الكروية عند تكديسها معا، فإن حجم كل فيروسات كورونا المستجد مجتمعة لن تملأ علبة مشروبات غازية سعتها 330 مليلترا.

قصة نجاح وأمل

أعلن مستشفى حزم مبيريك العام التابع لمؤسسة حمد الطبية في قطر، عن مغادرة مريض يبلغ من العمر 65 عاما المستشفى بعد شفائه من فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19″، والذي عانى من مضاعفات حادة نتيجة إصابته بالفيروس قضى على إثرها مدة تقترب من 5 أشهر (144 يوما) بالمستشفى منذ شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي، وذلك وفق بيان للمؤسسة.

ودخل المريض، الذي يعاني من ارتفاع ضغط الدم الشرياني، إلى مستشفى حزم مبيريك بعد تشخيص حالته بالتهاب حاد بالرئتين نتيجة إصابته بفيروس كورونا، وتفاقمت الحالة حتى وصلت إلى الإصابة بتليف بالرئتين، وقصور حاد فيهما؛ وهي حالة خطرة قد تصل الحالة فيها إلى الوفاة بنسبة حوالي 60%، فضلا عن تطور المضاعفات إلى قصور كلوي حاد وخلل بجميع وظائف الكبد.

وأكد المدير التنفيذي لمستشفى حزم مبيريك العام، حسين آل إسحاق، أن المتعافى خلال فترة وجوده بالمستشفى تطلبت حالته قضاء فترة طويلة على جهاز التنفس الصناعي بغرفة العناية المركزة، وبعد ذلك بدأت حالته بالتحسن واستطاع تحريك أطرافه والتواصل مع الطاقم الطبي من خلال الحديث بوعي كافٍ، وأخذت حالته بالاستقرار، ثم انتقل بعد ذلك لاستكمال مرحلة التأهيل والعلاج الطبيعي والوظائفي بمركز قطر لإعادة التأهيل.

فئات أكثر عرضة لمضاعفات كورونا الخطيرة

وفي تقرير نشره موقع "لاشين إنفو" (La Chaine Info) الفرنسي، قال الكاتب، أودري لي جوليك، إن هناك فئات يرتفع لديها خطر دخول المستشفى والموت بكورونا، منها:

  1. كبار السن، فهم يعدّون الفئة الأكثر ضعفا في مواجهة فيروس كورونا.
  2. المصابون بمتلازمة داون.
  3. الذين تلقوا زراعة كلى.
  4. الذين تلقوا زراعة رئة.
  5. مرضى غسيل الكلى.
  6. مرضى التليف الكيسي.
  7. مرضى سرطان الرئة.
  8. المصابون بارتفاع الكوليسترول.
  9. مرضى السكري.
  10. مرضى القلب والأوعية الدموية.
  11. مرضى السرطانات.
  12. الرجال أكثر عرضة للخطر من النساء.
  13. العمر، فكلما تقدم العمر زاد خطر المضاعفات والوفاة.

في هذا الصدد، قال البروفيسور، محمود زيراك، إن "العمر يعدّ إلى حد بعيد هو العامل الرئيس، الذي يحدد خطر دخول المستشفى واحتمال الوفاة". وأضاف زيراك قائلا "يكون خطر دخول المستشفى جراء كوفيد-19 أعلى 5 مرات عند الأشخاص الذين يبلغون 85 عاما أو أكثر، مقارنة بأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و44 عاما، كما أن خطر الوفاة في المستشفى جراء كوفيد-19 أعلى بأكثر من 100 مرة".

المصدر : إندبندنت