الجزيرة نت تسأل عربا مؤيدين للأرجنتين: من تشجعون إذا تأهل المغرب لنهائي مونديال قطر؟

سؤال كان صادما للبعض ولا يحتاج ليطرح للآخر، فأغلب من التقتهم الجزيرة نت من الجماهير العربية في ملعب لوسيل المونديالي الذي شهد تأهل الأرجنتين لنهائي مونديال قطر كانوا على رأي واحد.

وجميع الذين طرحنا عليهم السؤال كانوا من مشجعي الأرجنتين وعاشقين لمارادونا قبل ليونيل ميسي، أي أن مؤزارتهم لمنتخب "التانغو" تعود إلى أكثر من 20 عاما.

وخلق الإنجاز تلو الآخر لـ"أسود الأطلس" حالة تأييد ودعم في العالمين العربي والإسلامي، ليس فقط بسبب الانتماء بل أيضا الأداء المتطور الذي يقدمه المغرب في كل مباراة يلعبها، فهو تصدر مجموعته متفوقا على بلجيكا وهزم إسبانيا وأقصى البرتغال، ويواجه فرنسا أبطال العالم في نصف النهائي.

واللافت أن حتى الذي قال إنه يريد تشجيع الأرجنتين لم يكن راضيا عن نفسه، ولكنه كان يأمل فوز ميسي بلقب كأس العالم في آخر مونديال له.

نقترب من مجموعة من الشباب هم 3 فلسطينيين يحملون أعلام منتخب الأرجنتين، ونطرح عليهم السؤال.

يقول صالح العمرة إن "الأمر محير، فأنا لا أشجع الأرجنتين، بل أحب ميسي، وآمل أن يفوز بكأس العالم قبل أن يعتزل اللعب دوليا لأنه صرح بأن مونديال قطر هو الأخير بالنسبة له".

وتابع "ولكنني لا يمكن ألا أشجع المغرب، فهذا بلد عربي مسلم وأول مرة يتأهل إلى النهائي، وهذا فخر لنا ولأمتنا، وما يقدمه المغرب استثنائي وغير مسبوق".

وخلال الحديث تدخل سميح شقيق صالح ليقول إن "هذا السؤال يجب ألا يطرح، أنا سأشجع المغرب وأتمنى أن يتوج باللقب، وليس المغرب فقط، أي بلد عربي أو إسلامي سأكون معه بغض النظر عن حبي للفريق المنافس أو مؤازرتي له".

ولم يتردد العُماني عمر الهاشم وشقيقه حسن في حسم الإجابة، مؤكدا أن "الإجابة عن سؤالك بسيطة، نحن لن نترك إخواننا العرب والمسلمين ونشجع فريقا غريبا، ولن نشجعه فقط، بل سندعو له بالتوفيق لكي يهزم فرنسا ويتأهل للنهائي ويتفوق على الأرجنتين وميسي، الأهم لدينا أن يفوز منتخب عربي ومسلم".

أما القطري علي المضاحكة فلم يخفِ مشاعره في تأييده للأرجنتين وميسي لأننا "هنا نتحدث عن كرة القدم، ولكن المغرب يبقى بلدا عربيا وحقق إنجازا لا يمكن أن نتجاهله، ولكنني أتمنى أن يفوز ميسي باللقب ويرفع الكأس في ملعب لوسيل، ولكن أيضا أرى أن هذا الإنجاز العربي قد لا يتكرر قريبا، فأنا محتار ولكن عند موعد المباراة أكيد سأكون حسمت قراري".

نستمر في جولتنا ورحلتنا للبحث عن مشجعين عرب داعمين لأحد المنتخبين الأرجنتين وكرواتيا لنلتقي بالمصري ياسر المغربي وابنه يوسف.

ويشدد ياسر "قولا واحدا نحن مع المغرب، نحن مع العرب والمسلمين، مع أي منتخب عربي يصل إلى هذا الإنجاز ويحقق ما عجز عنه الكثيرون، وبالتأكيد إذا استطاع المغرب هزيمة فرنسا والعبور للنهائي فنحن لن نشاهده من المنزل، بل سنسعى لمشاهدة المباراة من الملعب وتقديم الدعم له من المدرجات".

ورغم أنه لا يزال مراهقا فإن يوسف "كرر كلام والده، وقال رغم أنني عاشق لميسي غير أنني لا يمكن أن أكون إلا داعما لمنتخب المغرب في امتحانه الصعب أمام فرنسا".

وكان السوري يوسف ملهم أكثر إصرارا على تشجيع المغرب، وقال قبل طرح السؤال عليه إنه "لم يفكر في الإجابة مرتين، فالمغرب بلد عربي مسلم ويحقق إنجازا وكرة قدم جميلة ومستويات راقية فبالتأكيد سندعمه، ليس فقط لأنه عربي بل بسبب تقديمه مستويات متطورة وحديثة".

ويلتقي الليلة المغرب مع فرنسا في مباراة نصف النهائي الثانية لمونديال قطر، ويلتقي الفائز من المباراة مع الأرجنتين الذي هزمت كرواتيا بثلاثية نظيفة الأحد المقبل في النهائي على ملعب "لوسيل".