الآلاف يشيعون الفتى الشهيد بأم الفحم.. الاحتلال يوسع حملته بالضفة تحسبا لمظاهرات الجمعة

فلسطينيون يشيعون أحد شهداء المواجهات الأخيرة مع الاحتلال في الضفة الغربية (الفرنسية)

شيع آلاف الفلسطنييين من داخل الخط الأخضر في مدينة أم الفحم شمال إسرائيل في جنازة الشهيد محمد كيوان الذي استشهد متأثرا بإصابته خلال مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية، في حين وسع الاحتلال حملته في الضفة الغربية تحسبا لتنظيم مظاهرات غدا الجمعة.

ورفع المشيعون الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات منددة بإسرائيل وممارساتها. وتشهد أم الفحم اليوم حدادا وإضرابا شاملا في كافة المرافق تكريما للشهيد.

وأصيب كيوان (17 عاما) يوم 12 مايو/أيار الجاري خلال اعتداءات القوات الإسرائيلية على المتظاهرين الفلسطينيين المتضامنين مع مدينة القدس وقطاع غزة.

وفي تطورات سابقة، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل حتى اليوم أكثر من 60 فلسطينيا من عدة مناطق في الضفة الغربية.

كما اقتحمت قوات الاحتلال قرى ومناطق فلسطينية عدة، وداهمت منازل مواطنين وفتشتها، محدثة حالة من الرعب والفوضى فيها، حسب مراسل الجزيرة نت عاطف دغلس.

دعوات لمظاهرات

وحسب مراقبين، فإن الاحتلال يخشى توسع المواجهات في الضفة الغربية تزامنا مع الحرب، خاصة بعد دعوات لتنظيم مظاهرات والمواجهة مع الاحتلال غدا الجمعة عند نقاط الاحتكاك والحواجز العسكرية مع جيش الاحتلال بالضفة الغربية.

قالت مراسلة الجزيرة جيفارا البديري إنه قد صدرت دعوات إلى يوم غضب يوم غد الجمعة في كل الأراضي الفلسطينية. وأضافت أنه تمت دعوة الفلسطينيين إلى التوجه إلى نقاط التماس بعد صلاة الجمعة.

واستشهد 29 فلسطينيا، بينهم 4 أطفال، وأُصيب قرابة 7 آلاف في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي الذي استخدم خلالها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلسطينيين.

ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات وحشية ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

وازداد الوضع توترا يوم 10 مايو/أيار الجاري عندما شنت إسرائيل عدوانا بالمقاتلات والمدافع على الفلسطينيين في غزة، أسفر حتى اليوم عن استشهاد أكثر من 230 فلسطينيا بينهم 65 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، إضافة إلى نحو 1900 جريح.

المصدر : الجزيرة + وكالات