غارديان: صمت بايدن إزاء العنف الإسرائيلي وصمة عار

احتجاجات دعما لفلسطين بالقرب من النصب التذكاري بواشنطن في 15 مايو/أيار 2021 (الفرنسية)

قال الكاتب الأميركي من أصول مصرية، مصطفى بيومي، إن صمت الرئيس جو بايدن تجاه العنف الإسرائيلي المفرط ضد الفلسطينيين يمثل وصمة عار.

وأوضح في مقال له بصحيفة "غارديان" (Guardian) إنه رغم التصدعات التي تظهر حاليا في الجدار الذي فصل تاريخيا أي انتقاد لإسرائيل عن السياسة الأميركية، فإن جو بايدن ما زال لا يستمع.

وأشار إلى أنه لفترة طويلة، كان يُنظر إلى الفلسطينيين على أنهم مشاكل يجب حلها أو قصفها، ومع ذلك، وبمجرد أن يُنظر إليهم على أنهم أشخاص وشعب، وبمجرد فهم نضالهم وتحديده، يتغير كل شيء، وهذا ما يحدث حاليا.

تعاطف قوي

وأضاف أن هذا التغيير لمسه الجميع في الخطب، التي أُلقيت في قاعة مجلس النواب الأميركي هذا الأسبوع، واصفا إياها بأنها عبّرت بقوة عن التعاطف مع فلسطين.

وأشار بيومي إلى كلمات النواب ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، وإلهان عمر، ورشيدة طليب، وأيانا بريسلي، وكوري بوش، قائلا إن هذه هي الأصوات في السياسة الأميركية التي تطالب بشيء مختلف، طريقة جديدة للنظر إلى فلسطين والفلسطينيين، على عكس ما تقدمه هذه الإدارة.

وقال إن الكونغرس ربما لم يشهد مثل هذا العرض القوي لدعم حياة الفلسطينيين.

كذلك أشار الكاتب إلى الاحتجاجات العالمية ضد العنف الإسرائيلي، وإلى وصف صحيفة "نيويورك تايمز" (New York Times) موقف بايدن من دبلوماسية الشرق الأوسط بأنه "رجعي"، وقال بما أن الولايات المتحدة تقدم الدعم المالي والعسكري والدبلوماسي الرئيسي لإسرائيل، فإن المرء يتساءل أين بايدن وإدارته خلال هذه اللحظة الحاسمة؟.

أعمال عدمية

وأشار إلى موقف بايدن المتعاطف مع إسرائيل في رده على الصحفيين، الخميس الماضي، الذي قال فيه إن ما تقوم به إسرائيل حتى الآن ليس مبالغا فيه". وتساءل بيومي عما قد يعتبره الرئيس الأميركي "رد فعل مبالغا فيه".

كما أشار إلى منع إدارة بايدن مرتين صدور بيانات من مجلس الأمن بشأن الأزمة الأسبوع الماضي.

وقال بينما تدعي إدارة بايدن أنها تعمل "خلف الكواليس" لحل هذه الأزمة الأخيرة، فإن هذه الحجة تبدو أكثر فأكثر وكأنها ذريعة؛ لكون هذه الإدارة غير مستعدة للمطالب الصعبة للسياسة الخارجية، بينما تتبنى في الوقت نفسه الأعمال العدمية كالمعتاد.

وقال "إنه نهج لتغطية سياسات إسرائيل العدوانية"، مضيفا إذا كان الأمر كذلك، فسيخسر الفلسطينيون عشرات إن لم يكن مئات الأرواح، وستخسر أميركا مكانة ونفوذا مهمين، ولن يكسب غير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي كان على وشك الإطاحة به من منصبه قبل أكثر من أسبوع.

المصدر : غارديان