ساعدا ميسي ومنتخب الأرجنتين للتتويج بلقب مونديال قطر.. الحارس مارتينيز ودي ماريا بطلا النهائي الحلم

Argentina v France: Final - FIFA World Cup Qatar 2022
تصدي مارتينيز الخرافي لتسديدة كولو مواني كانت حاسمة في إبقاء أمل الأرجنتين في التتويج بلقب مونديال قطر (غيتي)

كاميرات الصحفيين وأعين الجماهير وقلوب العشاق تهفو نحو نجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، فمعظم عشاق الكرة -سواء أكانوا محبين له أو كارهيه- كانوا يتمنون هذه النهاية لنهائي هيتشكوكي يكون ختامه تتويج "البولغا" بكأس العالم.

ورغم تسجيله هدفين وفوزه بجائزة أفضل لاعب في النهائي، فإن هناك جنديين مجهولين كانا لهما الفضل الأكبر في الفوز بالمباراة النهائية والتتويج باللقب، وهما الحارس إيمليانو مارتينيز والنجم أنخيل دي ماريا.

الحارس إيمليانو مارتينيز

نبدأ بمارتينيز حارس أستون فيلا الذي قاد فريقه للتأهل إلى نصف نهائي المونديال بعد تصديه لركلتي ترجيح أمام هولندا في الدور ربع النهائي، كما أنه في النهائي لم يكن حارس "ركلات الترجيح" فحسب، بل كان حاسما بكل ما للكلمة من معنى.

ففي النهائي الماراثوني والاستثنائي والمرهق الذي لُعب لأكثر من 130 دقيقة وشهد 6 أهداف وتقلبات، شهدت الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي فرصة كانت كفيلة بإنهاء حلم ميسي وعودته ولاعبي المنتخب بوفاض خال إلى بيونس آيرس.

ففي الدقيقة 123 من المباراة، يمرر إبراهيما كوناتي مدافع ليفربول الكرة خلف الدفاع الأرجنتيني إلى زميله راندال كولو مواني مهاجم آنتراخت فرانكفورت الذي ينفرد تماما بالحارس مارتينيز، ويسدد كرة يصدها صاحب جائزة "أفضل حارس" في مونديال قطر بقدمه على طريقة حراس لعبة كرة اليد، لينقذ ميسي والأرجنتين من خسارة محتمة، ويبقي على آمال حظوظ منتخبه للتتويج باللقب.

ولم يكتف مارتينيز بهذا، بل عرف كيف يتلاعب بأعصاب لاعبي منتخب فرنسا، ونجح في ذلك بعد تمكنه من لمس ركلة الترجيح الأولى التي سددها كليان مبابي وصد الثانية التي نفذها كنغلسي كومان، وكان اللافت ما فعله مع أوريلين تشواميني بالحديث معه ورمي الكرة بعيدا عنه، الأمر الذي أسفر عن تسديده الكرة خارج المرمى.

ويقول مارتينيز -في تصريح بعد التتويج بلقب المونديال- إنه "كنت واثقا من الفوز، كنت لأضحي بحياتي من أجل رؤية ميسي يحمل كأس العالم".

النجم أنخيل دي ماريا

أما دي ماريا جناح يوفنتوس الذي قرر الاعتزال دوليا بعد انتهاء المونديال، فلم يلعب أي مباراة أساسيا في مونديال قطر بسبب تأثره بإصابة ألمت به قبل انطلاق العرس العالمي.

وفي قرار تكتيكي ناجح من المدرب سكالوني، أشرك "رجل النهائيات" أساسيا ونجح في إشغال دفاع فرنسا وإخراج كوندي من المباراة بعد أن تفوق دي ماريا عليه بكل شيء. وفي الدقيقة الـ22 من المباراة، نجح في مراوغة عثمان ديمبلي ودخول منطقة الجزاء، لكن لاعب برشلونة ارتكب خطأ على دي ماريا داخل منطقة الجزاء، ليمنح الحكم الأرجنتين ركلة جزاء سجل منها ميسي هدف التعادل.

ولم يغير دي ماريا عاداته بالتسجيل في النهائيات، إذ سجل الهدف الثاني للأرجنتين قبل 10 دقائق من نهاية الشوط الأول، ليمهد الطريق أمام "ألباسيلستي" للتتويج باللقب، غير أن سكالوني ارتكب خطأ تكتيكيا بإخراجه دي ماريا في الدقيقة الـ64، بينما أشرك المدرب الفرنسي كنغلسي كومان، لتنقلب المباراة رأسا على عقب ويرتاح الدفاع الفرنسي بخروج دي ماريا ويتسيد الفرنسيون الدقائق الأخيرة ويسجلون هدفين في دقيقتين.

وكان دي ماريا أسهم بشكل فعال في وصول بلاده إلى نهائي مونديال 2014 في روسيا، وتأثر المنتخب كثيرا بغيابه عن النهائي الذي خسره بهدف نظيف أمام ألمانيا حينذاك، كما سجل هدف الفوز لبلاده في مرمى البرازيل بنهائي كوبا أميركا، ليهدي ميسي أول لقب كبير له مع "التانغو"، كما أنه سجل هدف الفوز في مرمى نيجيريا بعد تمريرة من ميسي عام 2008، ومنح منتخب بلاده ذهبية أولمبياد "بكين 2008".

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي