الأكثر فوزا بها يملك أكبر عدد من البطاقات الحمراء!.. التاريخ الغريب لجائزة اللعب النظيف في كأس العالم

منتخب إنجلترا مرشح لحصد جائزة اللعب النظيف في كأس العالم 2022
منتخب إنجلترا مرشح لحصد جائزة اللعب النظيف في كأس العالم 2022 (الفرنسية)

ينحصر التنافس على جائزة اللعب النظيف في بطولة كأس العالم 2022 المقامة في قطر بين إنجلترا واليابان، ومن المرجح أن يحصدها "الأسود الثلاثة"، فقد كانت البطاقة الصفراء التي حصل عليها هاري ماغواير ضد فرنسا هي البطاقة الوحيدة للاعبيه خلال مبارياته الخمس في البطولة.

وحسب تقرير لصحيفة "غارديان" (guardian)، فإن تاريخ جائزة اللعب النظيف يعود إلى بطولة كأس العالم 1970 في المكسيك، عندما انطلق العمل بالبطاقات الصفراء والحمراء. ومن المفارقات أن كأس العالم 1970 كانت واحدة من بطولتين فقط لم يُطرد فيهما أي لاعب، لذلك لم تمنح البطاقة الحمراء الأولى حتى عام 1974، عندما طُرد كارلوس كاسيلي مهاجم تشيلي في المباراة ضد ألمانيا الغربية بعد بطاقتين صفراوين.

منتخب إنجلترا حصل على بطاقة صفراء وحيدة في مونديال قطر
منتخب إنجلترا حصل على بطاقة صفراء وحيدة في مونديال قطر (الفرنسية)

وفازت بيرو بأول جائزة للعب النظيف (Fair Play) في عام 1970 بحكم كونها الفريق الوحيد في بطولة المكسيك الذي لم يحصل على أي بطاقات حمراء أو صفراء.

ولا تُمنح الجائزة على أساس عدد البطاقات التي يتلقاها الفريق فحسب، بل تُمنح أيضا إلى جانب مواقف الروح الرياضية التي تحددها لجنة من مسؤولي "الفيفا" وخبراء في كرة القدم، ويجب أن يتأهل المرشحون إلى الدور الثاني من البطولة؛ أي إنها لا تمنح لفريق خرج من الدور الأول.

وأشارت الصحيفة إلى وجود أسلوب غريب في تحديد الفائزين باللعب النظيف، حيث استضافت ألمانيا الغربية البطولة وفازت بكأس العالم وفازت بجائزة اللعب النظيف في عام 1974، وفعلت الأرجنتين الشيء نفسه في عام 1978.

أغرب فوز بالجائزة

وبعد 20 عاما في عام 1998، فازت فرنسا البلد المضيف والبطل بجائزة اللعب النظيف مناصفة مع إنجلترا، وكان اختيارا غريبا لأن فرنسا حصلت على أكثر البطاقات الحمراء في البطولة (3).

ففي ذلك الوقت طُرد زين الدين زيدان في المباراة ضد السعودية في الدور الأول، كما طُرد لوران بلان في نصف النهائي، ثم حصل مارسيل ديسايي أيضا على اللون الأحمر في المباراة النهائية.

كما حصل لاعبوها أيضا على 10 بطاقات صفراء في مبارياتهم السبع، لكن لجنة التحكيم كان لها رأي آخر، وعلى ما يبدو فقد غضت النظر عن كل تلك البطاقات.

ويؤكد التقرير أن البرازيل هي الأكثر فوزا بجائزة اللعب النظيف، وذلك في أعوام 1982 و1986 و1994 و2006، على الرغم من حقيقة أنها تمتلك أكبر عدد من البطاقات الحمراء في تاريخ كأس العالم، حيث حصل لاعبوها على 11 بطاقة حمراء في جميع مشاركاتها.

ثم تليها إسبانيا بـ3 جوائز جاءت جميعها منذ عام 2006، والمثير للغرابة أن إسبانيا لديها سجل أفضل بكثير من البرازيل؛ فقد تلقت بطاقة حمراء واحدة فقط في 71 مباراة خاضتها، والتي حصلت عليها في نهائيات كأس العالم في عام 1994، عندما طُرد ميغيل نادال -عمّ لاعب التنس رافاييل نادال- في المباراة التي كانت ضد كوريا الجنوبية.

وفي البطولات الأربع (2006 و2010 و2018 و2022) جمعت فقط 18 بطاقة صفراء في 19 مباراة. ويبدو من المريب أن الفريق الأنظف في تاريخ كأس العالم لم يكن قط أكثر الفائزين بجائزة اللعب النظيف.

ولفت التقرير إلى أنه عند نهاية دور المجموعات، كانت بولندا والمكسيك مرشحتين للفوز بالجائزة، لكن ذلك كان متوقفا على مرورهما إلى دور خروج المغلوب. والآن، عند الإعلان عن جائزة اللعب النظيف يوم المباراة النهائية، يبدو أنها معركة نظيفة بين إنجلترا واليابان، ولكن قد تثير لجنة "الفيفا" المفاجأة مرة أخرى.

الفائزون بجائزة اللعب النظيف في كأس العالم

  • 1970 البيرو
  • 1974 ألمانيا الغربية
  • 1978 الأرجنتين
  • 1982 البرازيل
  • 1986 البرازيل
  • 1990 إنجلترا
  • 1994 البرازيل
  • 1998 فرنسا-إنجلترا
  • 2022 بلجيكا
  • 2006 إسبانيا-البرازيل
  • 2010 إسبانيا
  • 2014 كولومبيا
  • 2018 إسبانيا
المصدر : غارديان