بيل في مونديال قطر.. تنين ويلزي في سبات أميركي لا يختلف عن أيامه في ريال مدريد

اعتقد غاريث بيل أن بانتقاله أوائل الصيف المنصرم إلى الدوري الأميركي للدفاع عن ألوان فريق "لوس أنجلوس"، سيتخلص من مشكلة التهميش التي عانى منها خلال أعوامه الأخيرة مع العملاق الإسباني ريال مدريد.
لكن وقبل أسابيع معدودة على انطلاق مونديال قطر 2022، يجد ابن الـ33 عاما نفسه مهمشا مجددا في فريقه الجديد في سيناريو بدأ يرتسم منذ أيامه الأولى في كاليفورنيا، ليتحوّل مجددا إلى تنين في سبات من دون أفق لاستيقاظه.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsغاريث بيل يفقد ثروة بانتقاله إلى الدوري الأميركي
تحايل وغرامة محتملة بـ400 ألف يورو.. ختام مخيّب لمسيرة غاريث بيل مع ريال مدريد
لعب 290 دقيقة بالموسم مع ريال مدريد.. غاريث بيل مصمم على الخروج من الباب الصغير لسانتياغو برنابيو
حين وقع بيل للفريق الأميركي، رأت إحدى العائلات الويلزية بذلك فرصة لها لرؤية نجمها المفضل عن كثب، فقطعت في أغسطس/آب أكثر من 8 آلاف كيلومتر لمشاهدته يلعب ضد دي سي يونايتد وحتى أنها رفعت العلم الويلزي في المدرجات، على أمل لفت انتباه اللاعب، لكنها اكتفت في نهاية المطاف برؤيته في التمارين والتقاط الصور معه.
وكل ما بإمكان نجم توتنهام السابق قوله لهذه العائلة "آسف، لم ألعب ذلك اليوم".
هذه الحكاية تلخص الوضع المعقد لبيل الذي يملك السبت المقبل فرصة الفوز بلقب الدوري الأميركي وإضافته إلى ألقابه العديدة مع ريال مدريد، لكن في الحقيقة لم يكن له أي دور يذكر في حصول فريقه الجديد على فرصة الصعود إلى منصة التتويج.
سجل هزيل
وبغيابه بسبب إصابة في الساق، فاز زملاؤه على لوس أنجلوس غالاكسي 3-2 خلال موقعة الديربي التي جمعت الفريقين في الدور الثاني من الأدوار الإقصائية، ثم اكتفى بمشاهدتهم من مقاعد البدلاء وهم يفوزون في نهائي المنطقة الغربية على أوستن 3-صفر.
في الواقع، لا مكان للويلزي بين الثلاثي الهجومي المكون من المكسيكي كارلوس فيلا والغابوني دينيس بوانغا والكولومبي كريستيان أرانغو.
لأنه بعدما استهل مغامرته الأميركية بشكل جيد بتسجيله هدفين في مبارياته الأربع الأولى، اختفى بيل تدريجيا عن الرادار ولم يخض سوى 355 دقيقة في 12 من أصل المباريات الـ17 التي خاضها فريقه الجديد منذ انتقاله اليه أواخر يونيو/حزيران، ما يعادل 30 دقيقة في المباراة الواحدة.
إنه بالتأكيد سجل هزيل للاعب من المفترض أن يكون النجم الرئيسي في ناديه الجديد ومن أبرز وجوه الدوري الأميركي، الذي ما زال يبحث عن الاستقطاب الذي جلبه إليه نجوم مثل السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والإنجليزي واين روني على سبيل المثال لا الحصر.
وفي محاولة للتخفيف من وطأة إخفاق بيل في مغامرته مع لوس أنجلوس، قال المدير العام في النادي جون تورينغتون مؤخرا "نظرنا إلى غاريث كلاعب اعتقدنا أنه سيكون جاهزا للعب ومتعافيا وقادرا على مساعدة الفريق. وأريد التأكيد على أنه فعل ذلك. لقد ساعدنا في الفوز بعدد من المباريات عندما كان قادرا على اللعب".
يعمل بجد
وأضاف "من المؤسف أن بعض المشاكل الجسدية منعته من لعب دور أكبر. نأمل أن يتغير ذلك كي يكون قادرا على مساعدتنا. إنه يعمل بجد إنه محترف كبير".
وحتى إن لم يكن من بين اللاعبين الأعلى أجرا في الدوري (قدر راتبه بـ1.6 مليون دولار هذا الموسم وفقا لصحيفة لوس أنجلوس تايمز أو 133 ألف دولار شهريا)، فإن ما قدمه لا يستحق الذكر.
لكن اللاعب لا يضر ناديه الذي لا يكتفي بتحقيق النتائج الرياضية الجيدة من دونه، بل إنه يحصد الثمار في أماكن أخرى إذ تتجاوز مبيعات قميص الويلزي أرقام مبيعات قمصان نجوم مثل زميله في الفريق كارلوس فيلا والمكسيكي خافيير هيرنانديز (غالاكسي).
بطريقة ما، بيل اللاعب في لوس أنجلوس يشبه كثيرا اللاعب الذي كان في ريال مدريد باستثناء أن عالما يفصل بين البطولتين الأميركية والإسبانية.
كما أن حقيقة عدم تمكنه من فرض نفسه داخل فريقه الجديد تثير التساؤلات، وتطرح الشكوك حيال قدرة اللاعب الذي لطالما عانى من لعنة الإصابات خلال مسيرته في قيادة بلاده إلى نهائيات مونديال قطر، حيث تبدأ مشوارها في 21 الشهر الجاري ضد الولايات المتحدة، قبل مواجهة إيران والجارة إنجلترا ضمن منافسات المجموعة الثانية.