البرازيلي أنتوني أحد نجوم السامبا في مونديال قطر.. "ولد في الجحيم" وكرة القدم حملته للنعيم

أنطوني لاعب منتخب البرازيل (مواقع التواصل)
أنتوني سيكون في مونديال قطر أمام فرصة إظهار العبقرية التي تعلمها من نجوم بلاده الكبار وذلك بعدما حجز مقعده في تشكيلة المدرب تيتي (مواقع التواصل)

خرج الجناح البرازيلي أنتوني عشية مشاركته مع منتخب بلاده في مونديال قطر الذي ينطلق الأحد المقبل، ليتحدث عن "الولادة في الجحيم"، قبل أن تنتشله كرة القدم من واقعه المرعب.

ولجأ النجم الجديد لمانشستر يونايتد إلى منصة "بلايرز تريبيون" -التي تمنح منذ تأسيسها عام 2014 على يد لاعب البيسبول الأميركي السابق ديريك جيتر فسحة للرياضيين المحترفين لنشر قصصهم- كي يروي ما كان يمر به قبل أن تنقذه كرة القدم.

وقال لاعب ساو باولو السابق -الذي انتقل الصيف الماضي إلى يونايتد قادما من أياكس الهولندي مقابل 95 مليون يورو- "لقد ولدت في الجحيم، هذه ليست مزحة، بالنسبة لأصدقائي الأوروبيين الذين يجهلون الأمر فإن الأحياء الفقيرة التي نشأت فيها في ساو باولو تسمى في الواقع (إنفرنينيو)، أي الجحيم الصغير".

وتابع "إنه مكان سيئ السمعة، على بعد 15 خطوة من الباب الأمامي لبيتنا كان هناك دائما تجار مخدرات يقومون بأعمالهم ويمررون الأشياء من يد إلى أخرى، كانت هناك رائحة على الدوام خارج نافذة بيتنا".

وأضاف "في الواقع، إحدى ذكرياتي الأولى هي أن والدي كان ينهض من الأريكة يوم الأحد كي يصرخ على الرجال ويطالبهم بالابتعاد عن المنزل قليلا وأن يتركونا بسلام، لأن أطفاله في الداخل يحاولون مشاهدة مباراة كرة قدم".

حياتنا اليومية

وصعد ابن الـ22 عاما بسرعة الضوء إلى النجومية في غضون موسمين بعد انضمامه إلى أياكس عام 2020 في صفقة لـ5 أعوام تصل قيمتها إلى نحو 22 مليون دولار، قبل أن يلحق بمدربه إريك تن هاغ إلى يونايتد هذا الموسم.

وخلافا لمشواره الكروي اللافت بسرعة صعوده إلى النجومية لم تكن طفولة أنتوني بهذه السلاسة على الإطلاق وفق ما أدلى به بشأن حياته في شوارع أوساسكو بضواحي ساو باولو، حيث "كنا معتادين على رؤية الأسلحة لدرجة أنها لم تعد تخيفنا، كانت مجرد جزء من الحياة اليومية".

وأضاف "خوفنا من قيام الشرطة بقرع بابنا كان أكبر (من الأسلحة)، قاموا بمداهمة منزلنا في إحدى المرات بحثا عن شخص ما ودخلوا وهم يصرخون، بالتأكيد أنهم لم يجدوا شيئا، لكن عندما تكون صغير السن فلحظات من هذا النوع تترك فيك أثرا".

قفزت فوق جثة

وأشار أنتوني إلى لحظة لا يمكن لأي شخص أن ينساها فقال إنه "في طريقي إلى المدرسة ذات صباح عندما كان عمري 8 أو 9 أعوام صادفت رجلا ممددا في الزقاق، لم يكن يتحرك، عندما اقتربت أدركت أنه ميت".

لكن في ما تسمى مدن الصفيح (فافيلا) فإن المرء "يصبح معتادا على هذا النوع من الأشياء، لم يكن هناك أي طريق بديل كي أسلكه، وكان علي الذهاب إلى المدرسة، كل ما فعلته هو أني أغمضت عيني وقفزت فوق الجثة".

وسيكون أنتوني في مونديال قطر أمام فرصة إظهار العبقرية التي تعلمها من نجوم بلاده الكبار، وذلك بعدما حجز مقعده في تشكيلة المدرب تيتي.

ويعتبر المنتخب البرازيلي من أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب في المونديال القطري، وذلك بعد المشوار الرائع الذي حققه في تصفيات أميركا الجنوبية التي أنهاها في الصدارة بـ45 نقطة من 14 فوزا و3 تعادلات ودون أي هزيمة.

وبقيادة نيمار ووجود نجمي ريال مدريد الإسباني فينيسيوس جونيور ورودريغو إضافة إلى أنتوني ضمن فريق يضم 16 لاعبا لم يسبق لهم المشاركة في العرس الكروي العالمي تبدأ البرازيل مشوارها في المونديال القطري في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي ضد صربيا ضمن منافسات المجموعة السابعة التي تضم سويسرا والكاميرون.

المصدر : وكالات